زافين يطلب التصويت الافتراضي… واسامة الرحباني يعرض رؤية الرحابنة للبنان

خصّ برنامج “سيرة وانفتحت” مشاهديه عشية عيد الاستقلال بحلقة خاصة ومميزة، قدم فيها زافين نشرة أخبار افتراضية، عاد فيها 67 عاما إلى الوراء، كما طلب من مشاهديه التصويت على خمسة عشر سؤال افتراضي حول ما سيكون عليه لبنان في العام 2077، ليستطيعوا وللمرة الأولى تقرير مصير ومستقبل وطنهم.

استضاف زافين في هذه الحلقة المميزة المؤلف الموسيقي والمسرحي الفنان أسامة الرحباني، آخر عنقود الجيل الثاني من العائلة الرحبانية العريقة في تاريخها الفني، والتي شاركت برسم صورة لبنان الأسطورة والتاريخ والحلم.

في بداية الحلقة دخل زافين إلى آلة الزمن وعاد بها 67 عاما إلى الوراء، آخذا مشاهديه إلى زمن الملوك والبشوات والبكوات والخوانم، وقدم لهم مع زميلته في أخبار المستقبل لينا دوغان وبمساعدة فريق إعداد “سيرة وانفتحت” نشرة “أخبار التلفاز” الافتراضية لليلة 22 تشرين الثاني 1943.

عرضت النشرة بالأسود والأبيض وتميزت باللوك القديم الذي بدا به جميع المشاركين، فلم يغفل زافين أن يضع الطربوش الذي كان سائدا آنذاك، كما لم تسلم لينا دوغان من تسريحة زمن الأربعينيات، فجاءت النشرة مستعيدة، شكلا ومضمونا، كل الأحداث المحلية والعالمية التي جرت في ذلك اليوم المشهود.

وقد علق أسامة الرحباني بعد مشاهدته “نشرة التلفاز” بأن زمن البكوات والبشوات ما زال مستمرا كممارسة وكطريقة لإدارة البلد: “فما زلنا نلاحظ تأثير دور العائلات والشخصيات البارزة في المناطق على سير الانتخابات والسياسات العامة”. وكشف الرحباني عن بعض أسرار العائلة، قائلا أن والده منصور هو من أخبر النافذين في البلد يوم الاستقلال عن مكان حبس الرئيس بشارة الخوري وبيار الجميل وبعض الوزراء في قلعة راشيا.

كما تحدث أسامة الرحاني خلال الحلقة عن رؤية الرحابنة للبنان ووجهه الحضاري ومستقبله، فهم أكثر من عمل على فكرة لبنان من خلال المسرح والكلمة وعرفوا كيف ينشرون الفكر الرحباني المتمسك بالوطن منذ الخمسينيات، إذ أن حلم الأخوين الرحباني كان أكبر من لبنان الحقيقي.

في الحلقة أيضا عرضت تقارير عن كيفية اختيار كلمات ولحن النشيد الوطني اللبناني، وتقرير آخر عن الأعلام التي تعاقبت على لبنان قبل اختيار العلم الحالي.

تميزت حلقة عيد الاستقلال بالتفاعل بين التلفزيون والانترنت، إذ دعا زافين مشاهديه للمشاركة في التصويت عبر الاتصال على الهواء، أو من خلال موقع برنامجه الرسمي على الانترنت، على استمارة من أربعة عشر سؤالا افتراضيا يحددون من خلال إجابتهم عليها صورة لبنان المستقبل في العام 2077.

لقد أثارت الأسئلة جدلا كبيرا بين الضيوف والمشاهدين لأنها تتمحور حول صورة لبنان فيما إذا كان سيكون طائفيا، مقسما أو سيختفي عن الخارطة… لقد شارك المشاهدون وتفاعلوا خلال الحلقة رغم سيطرة الآراء والأفكار السوداوية على رؤيتهم للبنان، وما زال الاستفتاء مستمرا على موقع البرنامج الرسمي www.zavenonline.com ليعلن زافين عما قرره مشاهدوه في حلقة مقبلة.

برنامج سيرة وانفتحت إعداد وتقديم زافين قيومجيان
يعرض الاثنين | الساعة 9:45 ليلا بتوقيت بيروت | 10:45 ليلا بتوقيت المملكة العربية السعودية