زافين قيومجيان ناقش ثلاثة أمراض تقلق اللبنانيين في سيرة وانفتحت

خصص برنامج “سيرة وانفتحت” حلقة الاسبوع الماضي للأسئلة الطبية والحديث عن ثلاثة من أكثر الامراض إقلاقاً لراحة اللبنانيين وانتشاراً بينهم: الكوليسترول والربو وسرطان عنق الرحم. واستقبل زافين قيومجيان في هذه الحلقة خمسة أطباء هم: رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض النسائية والتوليد الدكتور فيصل القاق، الطبيب المتخصص في أمراض القلب والشرايين الدكتور جورج غانم، الطبيب المتخصص في الغدد الصماء والسكري الدكتور أحمد الغزاوي، الطبيب المتخصص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد حصري والطبيب المتخصص في أمراض الصدر والحساسية لدى الأطفال الدكتور بيار الحاج.

بدأت الحلقة بالحديث عن سرطان عنق الرحم، اسبابه وعلاجه ونسبة انتشاره بين النساء. فقال القاق إن سرطان عنق الرحم هو الثاني من بين أنواع السرطان الأكثر نتشارا بين النساء في العالم بعد سرطان الثدي، وهو يشكل عبئا مرضيا ويؤدي الى الوفاة فيما لو اهمل، وهو سرطان صامت، ينمو ببطيء، وفي أغلب الاحيان المصابات به لا يشعرن بوجوده، وهناك امكانية عالية جداً لمنع حدوثه عن طريق الوقاية الاولية والكشف الدائم والعلاج المبكر.

وشدد القاق على اهمية التوعية في هذا الموضوع، لانه تبيّن ان نسبة المعرفة والقلق في التعاطي مع سرطان الرحم أكبر بكثير مقارنة مع بقية الامراض والامور الصحية، ويعود ذلك إلى الثقافة الطبية غير المتطورة في لبنان والتي يمارس فيها ثقافة الخوف والصمت والقدرية….. وشرح القاق عن عنق الرحم، فقال إنه عضو صغير موجود في آخر قناة المهبل، على اتصال مباشر مع الرحم، ووجوده في هذا المكان، حيث الخلايا تتجدد بشكل دائم، يعرضه لتكاثر غير طبيعي والتهابات نسائية طبيعية أو غير طبيعية تؤدي إلى مراحل ما قبل السرطان أو السرطان. كما أن تعرضه للسائل المنوي والعضو الذكري والاحتكاك الدائم يزيد من إمكانية تعرضه للامراض وانتقال الفيروسات إليه من مكان لآخر.

وختم القاق أن سرطان عنق الرحم مرض غير معد، لا ينتشر، وينمو بشكل بطيء جداً. من ابرز عوارضه إفرازات متكررة بخصائص ورائحة ولون غير عادي، ووجود بقح دم بعد المجامعة، أو في فترات خارج الدورة الشهرية. أغلب مسبباته التعرض لعلاقات جنسية مبكرة، أو احتكاك جنسي داخلي وخارجي. ولفت القاق في نهاية حديثة إلى وجود لقاح ضد سرطان عنق الرحم، ذي فعالية عالية، يؤمن سلامة وديمومة في الوقاية. وإذا تم الالتزام بهذا اللقاح يمكن منع حدوث نسبة كبيرة منه.

الفقرة الثانية من الحلقة كانت عن الكولستيرول، اسبابه، عوارضه وعلاجه. وقد شرح الدكتور غزاوي إن الكولستيرول هو مادة دهنية موجودة بالدم، وهو ليس بالشيء السيء جداً ما لم يتعدى معدله الطبيعي. فالجسم يحتاج الى الكولستيرول من أجل غلاف الخلايا وانتاج هورمونات عدة، كالهورمونات المتعلقة بالجنس مثل الكورتيزول… ويؤدي ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم الى مشاكل كثيرة في الشرايين كالذبحة الصدرية، ارتفاع في الضغط، الجلطة، انسداد بالشرايين…. والحديث عن الكولستيرول يعني الحديث عن تصلب الشرايين. واضاف غزاوي أن لبنان يعد من الفئة الثالثة في البلدان التي يعاني سكانها من ارتفاع في نسبة الدهون، ويعود ذلك لعدة عوامل اهمها: الوراثة، طبيعة الطعام وعدم الحركة البدنية. وتشير الاحصاءات إلى أن 52% من الشعب اللبناني يعاني من زيادة وزن، فيما 23% منه يعاني من البدانة. وللتخلص من الكولستيرول السيء ينصح غزاوي بتخفيف الوزن ووقف التدخين وممارسة الرياضة وتخفيف المواد الدهنية والنشوية.

أما الدكتور غانم فأكد على حديث غزاوي وعرّف الكولستيرول بانه مادة طبيعية موجودة في الجسم لمساعدته على تأدية وظائفه. لا يمكن اعتباره مرضاً ما لم يكن مرتفعاً عن حدّه الطبيعي. وهو عندما يزيد عن حده الطبيعي يسبب امراضاً في القلب والشرايين. وشرح غانم انه يوجد نوعان من الكولستيرول: الكولسترول السيّء واسمه LDL والذي يسبب انسدادا في الشرايين، والكولستيرول الجيد واسمه HDL، وهو ينقي وينظف الشرايين من الدهون ولا يجعلها تتراكم وتترسّب فيها. ويقول غانم انّ الزيادة في نسبة الكولستيرول لا عوارض له، ما لم يكن هناك مشاكل في الشرايين أو القلب. وفي نهاية هذه الفقرة اكّد الطبيبان على اهمية تغيير اسلوب الحياة من أجل السيطرة على نسبة الكولستيرول وتجنب الامراض الخطيرة وخصوصاً لدى الاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والضغط وتصلب الشرايين …..

وختم زفين الحلقة بفقرة عن مرض الربو مع الطبيبين حصري والحاج اللذين تحدثا عن الربو لدى الاطفال والكبار، فقال الحصري إن 22% من المرضى اللبنانيين يعرفون التعامل مع مرض الربو ، فيما 70% منهم لا يعرفون الكثير عنه. وعرّف الربو بأنه مرض مزمن، علاجه دائم، يمكن السيطرة عليه من خلال المتابعة الدقيقة والمستمرة للعلاج والتنسيق الدائم مع الطبيب المعالج. واللافت ان مريض الربو يمكنه أن يعيش حياة طبيعية ويقوم بكل النشاطات والواجبات في حال التزم بنصائح الطبيب وواظب على تلقي العلاج. ولفت حصري إلى وجود نوعين من الربو، الاول يحتاج إلى علاج موسمي والثاني يحتاج إلى علاج دائم وهذا ما يخيف بعض الناس. أما الحاج فشرح عن مرض الربو عند الاطفال، اسبابه وعلاجه وشدد على اهمية المتابعة في تلقي العلاج لحماية الطفل من الازمات.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com