زافين قيومجيان: التحدي الأكبر بالنسبة لي يكمن في اعادة الاحترام إلى البرامج الاجتماعية

لطالما كان السيرة التي نفتتحها في كل مرة نأتي على ذكر البرامج الاجتماعية في لبنان والعالم العربي. و”ع الاكيد” أنه الاعلامي المخضرم زافين قيومجيان صاحب المسيرة الاعلامية المثقلة بخبرة احتوت مشاكل المجتمعات بعدما غاص فيها حتى الاعماق. هناك وضع الاصبع على الجرح الذي ينزف عاهات اجتماعية. “بلا طول سيرة” في هذا الحوار يتحدث زافين عن برنامجه الجديد وخبرته الواسعة.

نبارك لك العودة من خلال برنامجك “بلا طول سيرة”. ما السبب الذي دفعك للعودة إلى إطار المواضيع الاجتماعية؟
البرنامج الجديد هو بمثابة عودة إلى المواضيع الاجتماعية التي اعتدت تقديمها ضمن برنامج “سيرة وانفتحت”. فبعد غياب دام لسنتين خصصتهما لمعالجة النزاعات القانونية والقضائية للمشاهدين ضمن برنامج “ع الاكيد” والتي اصفها بالتجربة الجيدة. وبعد مواجهتي للكثير من المشاكل التي سببها البرنامج لي لأنه حسب المثل الشائع “المصلح بياكل تلتين الاتلة” قررت العودة إلى المشاكل الاجتماعية.

هل لك ان تضعنا في صورة الاصداء التي يحققها البرنامج؟
الاصداء ايجابية إلى حد كبير باستثناء بعض التعليقات السلبية على أمور ثانوية لها علاقة بالأمور التقنية وسرعة ايقاع البرنامج وسنعمل على تسويتها في الحلقات المقبلة. وسأحاول قدر المستطاع في هذا البرنامج تقديم الافضل والاستفادة من نقاط القوة في شخصيتي وتنميتها وابرازها من خلال هذا البرنامج. وسنسعى إلى الابتكار في طرح المواضيع الجديدة المحترمة لأننا بتنا نفتقد هذه السمة في الكثير من البرامج الاجتماعية. هذا هو التحدي الأكبر بالنسبة الي والذي يكمن في اعادة الاحترام إلى البرامج الاجتماعية.

ماذا تقصد بافتقاد البرامج الاجتماعية إلى الاحترام؟
المقصود التعاطي مع المواضيع ومعالجتها بجدية وليس من باب التعاطي بمواضيع تصنع الاثارة… أحترم كل من يعالج الموضوع المطروح بطريقته الخاصة، إنما طريقتي في المعالجة مختلفة. والتحدي الأكبر بالنسبة لي ازالة “الشرشحة” من البرامج الاجتماعية واعادة هذه البرامج إلى الاطار الجدي الذي يستحوذ على ثقة المواطن لحل مشاكله بدل أن يكون متسعاً لعرض “زبالة” المجتمع.

إنما الاثارة الاعلامية اليوم مطلوبة بهدف تحقيق نسبة مشاهدة عالية ما يكفل اجتذاب الاعلانات واستمرارية البرنامج على الهواء؟
صحيح، فقد بدأت الاحصاءات الخاصة بنسبة المشاهدة منذ العام 1959 مع شخص يدعى فيكتور خوري. صحيح ان نسبة المشاهدة تعتبر أمراً مهما في التلفزيونات إنما لا يفترض أن تكون الملك في البرنامج. المقدم والفكر والناس والموضوع اهم مما يسمى Raiting ولا يجوز ان نسمح للأخير التحكم بنا على الاطلاق. الاهم بالنسبة إلي أن تتجنب الكذب على المشاهد وتقديم الاسفاف. ما نشاهده اليوم من مهزلة على الشاشة قد تمتع المشاهد لمرة أو مرتين إنما في نهاية المطاف سيشعر بالسؤم.

تبدو وكأنك طوباوي؟
(يجيب مبتسماً) خلال مسيرتي الاعلامية قدمت مواضيع مثيرة وعندما نتطرق إلى فضيحة ما يجب ان تكون موثقة دون الاكتفاء بالابهار والفرقعة الاعلامية.

البعض فسر عودتك إلى برنامج “بلا طول سيرة” اخفاقك في تقديم برنامج “ع الاكيد” ما هو ردك؟
“ع الاكيد” تجربة مميزة واعتبر نفسي محظوظاً في الاقدام على تلك التجربة التي نجحت وتعممت في مختلف الدول العربية حيث سيقدم البرنامج في السعودية وقريباً في مصر والاردن. “ع الاكيد” لا يمكن ان يستمر تقديمه بشكل متواصل لسنوات كما يحصل مع البرامج الاخرى، بل يجب منحه هامشاً من الراحة والعودة إلى تقديمه في وقت لاحق وهذا ما سأفعله. البرنامج لم يفشل وبمجرد أنه أدخل فكرة جديدة إلى الاعلام اللبناني فهذا هو النجاح بحد ذاته.

ما الذي دفعك إلى نقل موعد عرض برنامجك من الاثنين إلى الثلثاء؟
(يجيب ممازحا) كي أهرب من ريما وطوني وجو … في الاساس قررت نقل موعد عرض البرنامج إلى الثلثاء أو الاحد. لقد اعتدت تقديم برامجي يوم الاثنين لذلك ومن باب التجديد والتنويع قررت عرض البرنامج مساء الثلثاء. وبالتالي الموضوع لا يعتبر هروباً من المنافسة كما قيل لأن المنافسة مساء الثلثاء محتدمة وعلى أشدها. المنافسة بالنسبة الي تحفزني على تقديم الافضل.

هل ما زلت أوبرا وينفي العربي في الاطار الاجتماعي أم ثمة من سحب البساط من تحت قدميك؟
أوبرا كانت مرحلة في حياتي وانتهت… اليوم أخوض تجربة جديدة رسّخت من خلالها شخصية مميزة لها حضورها وصفاتها. (نقلاً عن البلد)

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com