ريما كركي بين ملفات التعنيف وصباح وسعيد عقل

3

عن المكتب الاعلامي – بيروت :  هذه المرة لم يكن الخبر مجرد إشاعة… لقد رحلت الشحرورة صباح بالفعل، رحلت والكل في حال ذهول يصدِّق أو لا يصدِّق…لكن الأسبوع الماضي ووسط العرس الكبير الذي حصلت عليه الصبوحة (كما طلبت في وصيتها بأن يكون رحيلها مناسبة فرح لا حزن) ودَّعها الجميع وكأن وسائل الإعلام قاطبةً تفرغت لاستعادة كل ما جرى معها من لقاءات على شاشاتها… بينما في “للنشر” كان هناك الجديد والخاص والحصري، لأن صباح تستحق أكثر من مجرد خبر أو فقرة ضمن برنامج… صباح في للنشر حضرت (وبعد رحيلها) بأغنيتين بتوقيع طوني أبي كرم وإحسان المنذر أذيعتا للمرة الأولى.

الفقرة التالية كانت مع عملاق آخر رحل بعد يومين من رحيل صباح، إنه سعيد عقل، وهنا لم يختلف الناس على شخصيةٍ ثقافية وأدبية بعد رحيلها كما اختلفوا اليوم على الشاعر الكبير سعيد عقل، وبعكس الالتفاف حول نعش الأسطورة صباح، تراوحت المواقف حول عقل بين الرجم والمديح، خصوصاً مع انتشار فيديو له (رغم أنه قديم العهد) لكنه يدينه بأكثر من التأييد للعدو الإسرائيلي، هذا عدا عن العنصرية ضد الشعب الفلسطيني… لكن هل يمكن اختصار مائة وسنتين من عمر هذا العملاق الكبير بهذا الشريط؟ هذا السؤال استوجب نقاشاً ساخناً أدارته بدقة معدة ومقدمة البرنامج ريما كركي بين كلٍ من: سيمون أبو فاضل (ناشر موقع الكلمة أونلاين) والبروفسور أسعد أبو خليل (أستاذ العلوم السياسية في أميركا) وبحضور الشاعر والمسرحي يحيى جابر، فكانت الآراء متباينة كما هي حال الشارع اللبناني والعربي حول هذه القضية.

فاطمة سيف الدين (فتاة المعنّفة) انتشر شريط فيديو لها ووجهها مغطى بالدماء لنستعيد ملف التعنيف مجدداً، وهذه المرة من قبل الخال (شقيق الأم) وفي حالةٍ تكتنفها الغرابة والغموض، خصوصاً وان الضحية صغيرة السن وصاحبة حالة خاصة، وهي ووالدها ووالدتها يشتكون من هذا الخال (وعلى خلفيات مالية أيضاً) دون أن يجد الجميع آذاناً صاغية.. حكاية فاطمة طرحت من قبلها وبوجود والدها محمد سيف الدين..

وفي نفس الاتجاه، انتقل للنشر هذه المرة إلى جريمة قتل نسرين روحانا من قبل زوجها، ما تجاوز حالات التعنيف إلى الجرائم العائلية، هذه الجرائم التي تزايدت في الآونة الأخيرة لنرى في هذا العام وحده، وبعد جريمة قتل رلى يعقوب، جرائم مماثلة بحق: فاطمة النشار، منال عاصي، كريستال أبو شقرا ورقية أسعد، الحامل بشهرها الأول… وما يجمع بين كل هذه الجرائم أن القاتل معروف لكنه في الغالب طليق، هذا الملف أعطته كركي حقه ومساحته المطلوبة لأهميته، وذلك بوجود محامي نسرين جورج أبو راشد مع ليلى يعقوب (والدة رولا يعقوب)، ندى عاصي (والدة منال عاصي)، عايدة بكور (والدة فاطمة بكور) والأخيرة بكت وأبكت المشاهدين على ابنتها، تماماً كما هو حال والدة رولا

وإلى نقلة بعيدة عن الأجواء المأساوية، قدَّم “للنشر” وللمرة الأولى فكرة “أسونسير بخمسمية ليرة” هذا “الاختراع” الجديد، ابتدعه المواطن اللبناني المطالب دائماً بالتكيّف مع الظروف، مهما كانت هذه الظروف، الفكرة خطرت على بال فرح حرقوص بتزويد المصعد الكهربائي بعداد نقود، وبالفعل أُنجزت وهناك اليوم 16 مصعداً تطبق هذه الفكرة كلما كان التيار مقطوعاً

علاقة الأطفال بالتكنولوجيا وتحديداً بالإنترنيت باتت اليوم علاقة مفتوحة على كل الاحتمالات، بعدما صارت من أساسيات التعليم والتطور الذهني لهم،لكن في ظل عدم الرقابة من قبل الأهل، كيف تتحول هذه التكنولوجيا إلى “غول” يفترس أولادنا من عدة أبواب وأهمها الانحراف الجنسي… هذا الموضوع مرده شريط وصل إلى “للنشر” أخيراً فيه ما دفع ريما لعدم النوم لثلاثة أيام (كما أكدت) وللتفكير ملياً في كيفية معالجة الموضوع كي لا يترك الأهل أولادهم على سجيتهم أمام هذه النافذة الخطرة على العالم.

ضيف الفقرة د. رائد محسن (اختصاصي الإرشاد والتوجيه الزوجي والعائلي) قدَّم تحليلاً وسبلاً لمعالجة هذه القضية العائلية الحساسة والدقيقة، ليكون الختام بعد ذلك بأغنية الشحرورة الحصرية “ممنوع“.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com