روتانا تلتزم الصمت وفنانوها لا يوفّرون فرصة لاتهامها بالتقصير

غريبة هي حال شركة روتانا في الاشهر الأخيرة ، وغريبة أيضاً هي حال فناني روتانا الذين يعتمدون مؤخراً أسلوب “النق” كما يقولون باللهجة اللبنانية أي الشكوى المتكّررة مطالبين بدعم أعمالهم من قبل الشركة المقّصرة بحقّهم ان من حيث الترويج او الدعاية او من حيث انتاج الفيديوكليب . والغريب في الامر ان يخرج فنانو روتانا الى الاعلام ويتحاملون على شركتهم غير آبهين بردود فعل الشركة وكم سيغيظ كلامهم القيّمين عليها. وغريب ايضاً هذا الصمت المطلق من قبل الشركة التي لا تحرّك ساكناً بل تسمح مؤخراً بالتطاول عليها من أهل البيت بغض النظر ان كانت طلبات الفنانين محقّة ام لا ، فهذه سابقة لم نشهد لها مثيلاً فهل شركة روتانا تمرّ بوضع حرج الى هذه الدرجة حتى تسكت عن الاساءة اليها وتتحوّل الى”ملطش” لكل من يريد “فش خلقه” بعدما اعتدنا على روتانا الامبراطورية التي لا يجرؤ أحد على مسّها بالسوء، فكيف خوّل بعض الفنانون أنفسهم معاتبة روتانا واحراجها على هواء محطّات أخرى والسماح لهذه المحطّات بالشماتة من أكثر الشركات شهرة في العالم العربي وطبعاً أعني شركة روتانا… فنانون يغادرون شركة روتانا وآخرون يعودون اليها والبعض الآخر يمّر بفترة برودة مع الشركة الا ان الواضح ان هناك ما لا يطمئن كثيراً في ظلّ الاشاعات الكثيرة التي تطال الشركة مؤخراً ، تارة الحديث عن الازمة المالية العالمية التي أرخت بظلالها على شركة روتانا وتارة عن مغادرة ابرز الوجوه فيها من فنانين و اداريين ومقدّمي برامج الا انه، وفي المقابل ، تتابع روتانا أعمالها دون التوّقف عند هذه الاشاعات مع عدم معرفتنا الكاملة ان كانت الشركة تتخّبط فيها فعلاً ام لا…. التقصير… هو العنوان الكبير لكل الشكاوى التي رفعها فنانو روتانا الى الاعلام . ولكن، وبالرغم من كل هذه الشكاوى ، الظاهر ان الشركة لا تتجاوب معها ولا تأبه لكل البلبلة التي تسبّبها . ولعلّ أبرز وآخر هذه الشكاوى كانت من خلال برنامج “حديث البلد ” على محطّة ام تي في اللبنانية الذي عرض ليل الخميس الماضي ، الذي استضاف الفنانة سيرين عبد النور التي استغنمت فرصة اطلالتها للتحدّث عن مسلسلها الجديد “ساره” لتطالب روتانا بتصوير فيديوكليب أغنيتها “العيون العسلية” معاتبة الشركة ومتّهمة اياها بالتقصير وكان قد سبق سيرين الى ذلك معجبوها الذين تظاهروا في جميع المناطق اللبنانية حاملين يافطات وشعارات مطالبين روتانا بتصوير الأغنية . يبقى السؤال، هل الاهمال المتكّرر لشكاوى الفنانين من قبل شركة روتانا مقصود بهدف حمل الفنانين على مغادرة الشركة كما حصل مع بعض الفنانين ام ان شركة روتانا لا تملك حلولاً لهذه الشكاوى فتلتزم الصمت بانتظار حلول جزرية تنهي من خلالها أزمة فنانيها…؟ في جميع الاحوال ، نتمنى ان تستعيد شركة روتانا وهجها وبريقها وتخرج من أزمة الاشاعات التي تحاصرها من كل حدب وصوب وأن تلتفت الى فنانيها بالرغم من كل الظروف التي تمّر بها – ان وجدت- ولا تتخلّى عنهم ،همّ الذين آمنوا بها وبما ستقّدمه لهم ولفنّهم ونتمنى على فناني شركة روتانا الا يُخرجوا اسرار بيتهم الى العلن ويحافظوا على قدسية العائلة التي جمعتهم وحرصت على تقديمهم الى الجمهور بأفضل صورة تليق بهم، بمكانتهم وبفنّهم

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com