راغب علامة… عنوان للتواضع والفن الأصيل

الى المكان الاقرب الى قلب السوبرستار راغب علامة، والذي يمضي فيه معظم اوقاته، توجّه فريق عمل “أنغامي” وأجرى حديثًا شيّقا معه، فعرّف جمهور راغب على جانب جديد من حياته وجعله يغوص في بعض التفاصيل.

بداية عبّر علامة عن حبّه وارتياحه لمنزله، مشيرًا الى انه يعيش معظم تفاصيل حياته في ذاك المنزل، يمارس الرياضة، يشاهد افلام السينما، يلحّن بعض الاغنيات، يلتقي زملاءه وأصدقاءه، كما يعقد اجتماعات العمل وغيرها من الأمور الأخرى.

ولا يُخفى على أحد، أن السوبرستار هو نجم كل الفصول، لا يغيب عن جمهوره، ويسعى الى تقديم الجديد دائما، ولا شك ان السر خلف كل ذلك، بحسب راغب، هو شغفه بالعمل وحبّه للفن وسعيه لإسعاد الناس وإرضائهم بكل أعماله، فهو الذي ورث عن والديه حب الآخر دون تمييز، وعدم التسبّب بأذى لأي كان ومهما كان السبب، لذا فكل هذه الصفات الانسانية تؤدي في المقابل الى تحقيق الفنان نجاحا منقطع النظير.

وككل شخص معروف وناجح، هناك لحظات وأحداث تمر في حياته لا يمكنه تجاهلها او نسيانها مهما طال الزمن، ومن ابرز هذه اللحظات التي لا زال السوبرستار يتذكرها جيدًا وأثرت فيه شخصيًا، هي يوم قرر المشاركة في برنامج استيديو الفن، حيث كان امام خيار صعب ومصيري، إما الجامعة أو برنامج الهواة، فلحق شغفه رغم عدم موافقة اهله لهذا القرار، ليصبح بعد ذلك نجما محبوبا وصاحب جماهرية عالية.

أما الحدث الثاني فكان عندما تعرّض لمحاولة اغتيال، اذ كان أمام واقعة مؤلمة ومرعبة، جعلته يشعر وكأن النهاية اقتربت والموت هو المصير الأخير.

من جهة أخرى، فالحادثة الثالثة التي أثّرت براغب كانت يوم ولادة أبنائه خالد ولؤي، حيث اعتبر علامة أن هذه اللحظات بالذات لا توصف، جمعت بين السعادة والفرح والعاطفة والدموع والكثير من الأحاسيس الأخرى.

وفي سياق مختلف، اشار راغب خلال جولة أجراها معه فريق “أنغامي” في أرجاء مدينة بيروت، الى أنه كان في الـ22 من عمره عند شرائه سيارته الأولى، لافتا في المقابل الى انه كان يتنقّل بـ”السيرفيس” أيام الدراسة خلال توجهه وعودته من المدرسة.

ومن وحي أغنياته، قال راغب إنه يقول “اتركني لحالي” لأي شخص بات وجوده مصدر عبء وضغط وتعب، لذا يفضّل أن يخرجه من حياته. أما “شوفتك تلخبطت” فيقولها لمن يعكس جماله الداخلي الى الخارج، ليصبح بمثابة “خلطة نظيفة”، بحسب تعبيره. وفي الوقت عينه، لفت راغب الى أن مراحل عديدة مرت بحياته “برم دولابه” خلالها، منها كانت الايجابية وأخرى السلبية. وفي الختام لفت الى ان “شباكه على شباك” رئيس الحكومة سعد الحريري، وذلك كونهما قريبين من بعضهما في السكن.

إذا، هذا هو راغب علامة، صريح ومتواضع وقريب الى قلب جمهوره، لا يتكبّر أو يتعالى، متواضع ويحب عمله، فيقدّم أجمل الأعمال التي تنتشر بسرعة البرق في وقت قياسي.