رأي ملحم زين بالعنصرية بين اللبناني والسوري يورطه… وهكذا دافع عن ميريام

حل النجم ملحم زين ضيفا ضمن برنامج “منا وجر” مع الزميل بيار رباط على شاشة الـmtv، فكانت أجواء الحلقة أكثر من رائعة، مليئة بالتسلية والترفيه الى جانب التطرّق الى أمور ومواضيع جدية، كان لملحم فيها آراء صارمة ومهمة.

هو نجم من الطراز الأول، كما وصفوه في الحلقة، وكما يعرفه الجميع، فأغنياته تتفوّق دائما وتحصد نسبة استماع عالية سواء على قناة زين عبر يوتيوب أو حتى التطبيقات المخصصة للأغاني.

منذ فترة وجيزة، أصدر ملحم زين “ميني ألبوم” ضم 5 أغنيات، كانت جميعها مميزة وملفتة ومختلفة عن بعضها من حيث الاسلوب واللحن والمواضيع المطروحة، فحفظها المستمعون وراحوا يرددونها ويشاركونها على صفحاتهم عبر مواقع التواصل.

من جهته، يعتبر النجم ملحم زين أن الاستمرارية في عالم الفن والنجومية باتت اليوم اصعب من أي وقت مضى، فعدد المغنين ازداد على الساحة وبالتالي أصبحت المنافسة أقوى، لذا يجب على الفنان أن يدرس اختياراته للأغنيات بدقة ويعرف ما يطلبه الجمهور ويقدّم لهم أعمالا تنال اعجابهم ليبقى متصدرا في عالم الفن.

ورغم أن عدداً كبيراً من النجوم يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهورهم ومعجبيهم، ولتسويق أعمالهم واغنياتهم، الا ان الفنان ملحم زين يغرّد خارج هذا السرب، فهو كما صرّح، لا تربطه علاقة قوية بمواقع التواصل ولا يرغب باستعمالها، فهذه المواقع “الافتراضية” وعدد المتابعين عليها لا يغريه، انما ما يهمه هو أرض الواقع وتفاعل الجمهور معه فعليا. فالنجومية التي تقاس نسبةً لعدد المتابعين على مواقع التواصل، هي نجومية مزيفة.

في المقابل، وكون معظم نجوم الفن هذه الايام يقحمون أبناءهم في هذا المجال، كونهم يتمتعون بالموهبة والصوت العذب، الا أن النجم ملحم زين أكد أن أبناءه لا يرغبون بخوض هذا المجال، فهم لا يتمتعون بالموهبة الفنية، كما أن خياراتهم المستقبلية ستكون في اتجاهات مختلفة، اذ ان ابنه يهتم حاليا بكل ما يتعلق بأمور هندسة الكومبيوتر ومن المتوقع أن يدرس هذا المجال لاحقا في الجامعة، كما أن ابنته ترغب في دخول مجال الطب وان تصبح طبيبة أسنان.

في المقابل، وفي ما يتعلّق بالمهرجانات التي سيحييها ملحم زين، فقد عدّد بعضها وهي: جبيل، جونية، المدفون، قرطبا، القبيات، اليمونة، صور، عاليه، القاع بالاضافة الى حفلات سيحييها في فندقي فينيسيا وسط بيروت وريجينسي بالاس في ادما.

وبالنسبة لمهرجانات جبيل، فأشار ملحم زين الى ان الحفل هذه السنة سيكون مختلفًا، حيث سيغني عدداً من اغنياته بالاضافة الى موشحات واغنيات لعبد الوهاب وناظم الغزالي واغاني عراقية، سورية وفلسطينية. كما أنه سيحيي في جونية حفلاً ضخمًا بالمشاركة مع الفنان غسان صليبا، لمناسبة متعلقة بالجيش اللبناني.

وفي سياق مختلف، لفت زين الى انه دافع عن النجمة ميريام فارس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في طرابلس، مؤكدا أن التعبير خانها وهي لم تقصد الاهانة لمصر او الشعب المصري. أما عن النجم سعد لمجرد، فرأى أنه ظلم لكنه لاحقا حصل على البراءة من المحكمة متمنيا ان تنتهي القصة على خير.

وخلال فقرة Hot 5 طرح عدد من الشخصيات الفنية والرياضية والسياسية أسئلة على زين، من بينهم النجم ناصيف زيتون الذي سأل زين عن الأغنية التي سمعها وأعجبته وكان يتمنى لو كانت له، فأجاب ملحم أنه يحب مصر كونها بلدًا كبيرًا ومن الضروري أن ينتشر الفنان في كافة البلدان بعيدًا عن التقوقع في بلد واحد، لذا فهو أحب أغنية “3 دقات” للفنان “أبو”.

أما النائب هادي حبيش، فقد لفت الى ان النجم ملحم زين أحيا حفلين احدهما في طرابلس والآخر في عكار، سائلا اياً عن الجمهور أحبه ملحم زين أكثر، وممنوع أن يقول كلاهما، فكان جواب زين ذكيا، اذ قال انه أحب جمهور الشمال، الذي يملك القدرة على التفاعل مع الفنان بطريقة رهيبة، كما يعطيه طاقة ايجابية تدفعه لتقديم الافضل على المسرح.

أما بالنسبة للاعب كرة السلة المحترف فادي الخطيب، فقد طرح سؤالاً مهما على ملحم زين، اذ سأله عن رأيه بالعنصرية الحاصلة بين اللبناني والسوري في لبنان، فأجاب زين قائلا: “منذ 15 سنة دخلت عالم الفن والغناء، واخذت من سوريا الكثير كما أحييت عددًا كبيرًا من الحفلات فيها، كما أن سوريا استقبلت اسماء فنية كبيرة، واستقبلت في وقت سابق العراقي والفلسطيني واللبناني، ومن المعيب علينا اليوم أن نستقبل السوريين فقط لناخذ المال المقدم لهم من الاونروا، وعندما تتنتهي الاستفادة المادية نقوم بنشر ثقافة اخراج السوري من بلدنا، فهذه ليست اخلاقنا كلبنانيين”. في المقابل، لفت زين الى أنه مع اصدار قانون ينظم الوجود السوري في لبنان، لكن ضد التعاطي مع السوري على انه “فيروس” ويجب التخلص منه.

وكالعادة انقسم الرأي العام اللبناني بين مؤيد ومعارض لرأي “زين” خاصة أن لبنان يتحمل عبء النزوج السوري منذ اندلاع الحرب في سوريا والذي تخطى عددهم 1.5 مليون نازح، بالاضافة الى مزاحمة اليد العاملة السورية لليد العاملة اللبنانية.

ألا ان ملحم زين لفت أن على الدولة اصدار قانون ينظم الوجود السوري في لبنان حيث سُجل له تلك التصريحات الجريئة خاصة أنه فنان حر في رأيه مثله مثل أي فنان يحق له ابداء الرأي في كل المواقف وهذه ثقافة الديمقراطية التي لا زالت بعيدة عن المجتمع العربي.