رأي خاص- كاتبة مسلسل (حلوة وكذّابة) كارين رزقالله وبطله زياد برجي مطالبان على الفور بالاعتذار من اهل الصحافة

لا شك في ان كاتبة مسلسل “حلوة وكذّابة” كارين رزقالله أقترفت خطأ حياتها المهنية حين سمحت لنفسها في حلقة الامس من المسلسل من توجيه اتهامات بالرشوة للصحافة حين دار في الحوار بين الفنان زياد برجي ومدير اعماله حديث عن رشوة احد الصحافيين مقابل العدول عن مقاله الانتقادي بحقّ برجي وبدا في المشهد ان اسهل طريق لإسكات الصحافيين هي باغرائهم بالهدايا او المال وحتى بدعوة الى الغداء في اسوأ تصوير للعلاقة غير الصحيّة بين الفنان واهل الصحافة .

ونحن نلوم كارين على هذه الهفوة في بداية مسيرتها الدرامية ولا شك في انها “غلطة عمرها” والزلة التي ستكلّفها الكثير من شعبيتها في الوسط الصحافي الذي عبّر عن دعمه لتجربتها الكتابية الدرامية الاولى، لأنه لا يجوز تعميم الاتهام على اهل الصحافة الشرفاء وتصويرهم على انهم بلا ضمير ولا رحمة او ان ضمائرهم معروضة للبيع مقابل صحن حمص او قطعة لحم مشويّة!!

من المعيب فعلاً ان تسمح رزقالله لنفسها ان تهين جسماً صحافياً كاملاً فقط لدواعي كتابية سخيفة فقط لأن الصحافي كتب مقالاً نقدياً هو من أقّل حقوقه وواجباته. وكنا لنتفهّم هذا المشهد الساخر الرخيص لو كان الصحافي طالب بالمال او ابتّز برجي الذي تقع عليه ايضاً مسؤولية القبول بتمثيل هذا المشهد وهو العالم ان الصحافة أكبر من هذه التُهمة الخبيثة وانه وسواه من الفنانين لا يساوون شيئاً لولا دعم الصحافة النظيفة لهم وهو الادرى ان الصحافة هي التي صنعته ووقفت الى جانبه حين تخلّت عنه كل شركات الانتاج. لذا ليس مسموحاً ولأي سبب كان، التطاول على الصحافة مهما كانت الدوافع وكان يجب ان تكون ضمائركم الرادع الذي يصون لسانكم واقلامكم .

نحن نطالب على الفور باعتذار كارين زقالله والفنان زياد برجي والا سنضطر آسفين لمقاطعة كل أعمالهم المستقبلية ، ونحن نعوّل كثيراً على كرامة باقي الزملاء الذين يجب ان يقفوا وقفة مشرّفة هذه المرة ايضاً في وجه كل من خوّلت له نفسه التطاول على اقلامنا بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، عن سبق اصرار او بالخطأ لاننا خط احمر واللعب معنا انتحار…