رأي خاص- سهى الوعل و بالنيابة عن الجمهور السعودي ترد على شيرين عبد الوهاب التي رفضت الغناء مع خليجيين أو سعوديين: نحن في انتظار أن تختبئي خلف شقيقك وتتهمينه بأنه هو من صرح بذلك تماماً كما فعلت مع الجمهور الجزائري

منذ أن قامت الثورة المصرية والفنانة شيرين عبد الوهاب تحارب بكل ما تملك من ذكاء حتى تكسب عطف الجمهور المصري وثقته التي أفقدتها إياها مواقفها من الثورة وغناءها لمبارك وعائلته ولتعويض تقصيرها مع الثوار الذين خيّبت آمالهم ببقائها صامتة طوال مدة الثورة..

ولو أن صمتها كان قد أزعج الثوار كثيراً ولعب في حسبة جماهيريتها بينهم، إلا أننا تمنيينا كثيراً لو أنها بقيت صامتة طوال الوقت بدلاً من أن تفقد جمهورها المصري والعربي واحداً تلو الآخر هي التي صوّرت يوماً ما بصوتها الدافئ المميز فيلماً شاعرياً حساساً جميلاً من زمن الفنّ الجميل عنوانه الطرب الأصيل والحنجرة المفقودة!

ولكن ربما و لأننا وثقنا كثيراً بشيرين بسبب حنجرتها الذهبية التي جعلتنا نشبّهها بعمالقة الفنّ فإننا نواجه خذلانها لنا بكل تلك الحرقة و كل ذاك الحزن.. لأننا نسينا أن الصوت وحده ليس كفيلاً بأن نطلق على صاحبه لقب العملاق، لأن العملاق هو عملاق بأخلاقه و إنسانيته وشهامته تماماً كما كانوا أم كلثوم و شادية وفريد الأطرش و عبد الحليم حافظ…

ولكن شيرين ورغم حرفيتها الغنائية العالية إلا أنها في المقابل غير محترفة أبداً في احترام الجمهور و دائماً ما تبني تعاملاتها معهم على أساس المصلحة والمصلحة فقط .

فبعد أن خذلت الثوار و وجدت نفسها تحت الضوء ضمن القوائم السوداء و بالتحديد في الصدارة بدأت تتكلم باسمهم وتستجدي عطفهم بمواقف زادت من حدّة رفضهم لها ،لأنها لم تبق صامتة وحين تحدّثت مثلتهم بطريقة سيئة ومثلت نفسها بطريقة أسوأ!

شيرين تلاعبت على وتر الوطنية و نادت بأعلى حسّها أنا الأكثر وطنية وفي الحقيقة كانت الأكثر عنصرية والدليل ما حصل منها مع الجزائريين بعد أن فضحت صحيفة الشروق الجزائرية المعروفة شروط شيرين التعجيزية والمبلغ المهول الذي طالبتهم به مقابل غنائها عندهم مما جعلها تقول “نعم أردت تعجيزهم لكي لا أغني عندهم بسبب ما بدر منهم في معركة أم درمان الشهيرة ! وعلى ماذا؟؟ على (ماتش) كورة!!!”

وبعدما و جدت أن الجمهور العربي و المصري تعامل مع حجّتها على أنها أقبح من ذنبها و مطالبها التعجيزية، خرجت فنفت ما بدر منها وألقت بالمسئولية على عاتق شقيقها و ومدير أعمالها الذي اتهمته بأنه هو من قال ذلك بلسانها دون علمها وحاولت تصحيح طبيعة العلاقة بينها و بين الجمهور وتحسين صورتها أمامه.

اليوم ذكاء شيرين عبد الوهاب خانها مجدداً والسبب ما بدر منها في بروفات برنامج (ديو المشاهير) الذي تقدمه الـ LBC بمشاركة عدد من نجوم العالم العربي حيث وللأسف و بناءً على ما فضحه عدد من شهود العيان الذين لا يمكنها أن تكذبهم جميعاً (حيث أن بعضهم من وسائل إعلامية مهمة ذات مصداقية عالية) رفضت مصافحة المشتركين الخليجيين أو بالتحديد السعوديين كما أكد البعض وقامت بإهانة الفنانة السعودية ميسون عبد العزيز على الملأ حيث رفضت مشاركتها أداء أغنية (أنا مش بتاعة الكلام ده) على المسرح رغم أن ميسون كانت قد تدّربت عليها لمدة ثلاثة أيام. وبرّرت شيرين فعلتها ببساطة قائلة (أنا لا أغني مع خليجيين)! بينما أكد آخرون أنها قالت (لا أغني مع سعوديين)! ورغم أننا نجهل الأسباب، إلا أن بعض المقربين منها قد لمحوا بأن موقفها جاء مبنياً على المشكلة التي حصلت بين عدد من المعتمرين المصريين وعدد من موظفي مطار الملك عبد العزيز بجدة مؤخراً.. أي أن شيرين قد بنت وهدمت علاقات واعتبارات مبنية على الاحترام المتبادل ورمت خلفها كل الاجتهادات التي يقوم بها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكّة المكرمة الذي رفع أوامره لتقديم تقرير مفصل عن المشكلة ووضع حلولاً جذرية لها لافتاً إلى أهمية مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة وما سيقدمه من خدمات عالمية راقية للحجاج والمعتمرين..

لذلك فباسمي و اسم كل الجمهور الخليجي و السعودي نطالب اليوم شيرين باعتذار رسمي وتبرير عقلاني لكل ما بدر منها .. ولتعلم أننا في انتظار خروجها بأي رد و في حال أنها خرجت مبرّرة ما حصل بأنه تم من شقيقها على لسانها دون علمها كما ردت و قت أزمتها مع الجزائريين، فلتنتظر وقتها ردّنا الذي لن تميزه أي عنصرية كما بدر منها بقدر ما سيميزه قوته و صرامته وشدة لهجته لأننا لن نسمح لأي كائن كان أن يخرج ممثلاً المصريين أو أي شعب عربي شقيق بطريقة مشينة وعنصرية وغير لبقة..

نحن في انتظار رد شيرين قبل أن تبدأ حملتنا الجادة لمقاطعة ألبوماتها وحفلاتها ومشاركاتها في أي مهرجان خليجي.. ونتمنى كثيراً أن يكون هذا هو الدرس الأخير لشيرين حتى تتعلم أكثر عن الفن وطريقة أهله في التعامل مع الجماهير واحترامها .. ولتوقف تعاملاتها العشوائية مع أي أمر يخصّ أي قضية عربية صغيرة كانت أو كبيرة لأنها لا تمثل سوى نفسها ولن نسمح لها بأن تشعل فتيل أي مشكلة صغيرة بين أيدي المسؤولين لتحولها هي إلى قضية رأي عام محاولة بذلك كسب ود الجامهير التي بدأت تضيق منها ذرعاً..

للإطلاع اكثر على الموضوع اقرأ : شيرين عبد الوهاب رفضت الغناء مع ميسون عبد العزيز في برنامج (ديو المشاهير) فهل مسموح ان تتكرر الاخطاء نفسها؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com