رأي خاص- سقطة مدوّية لبرنامج (حديث البلد) بالامس والمطلوب خطة انقاذ جديّة وطارئة… ونحن نقاطع البرنامج حتى إشعار آخر
“حديث البلد” أفضل برنامج تلفزيوني للعام 2012 ….هكذا انتهى برنامج “حديث البلد” بإعلان الزميل تمام بليق مقدّم برنامج “مين الاول” على إذاعة “ميلودي أف ام” فوز البرنامج بتصويت جمهور الاذاعة، فعلا التصفيق على بلاتو “حديث البلد” وغمرت السعادة كل القيّمين على البرنامج . وان تابعتم تصويت الجمهور على “ميلودي” ادركتم ان “الناس صوّتت عالعميانة” دون اخذ لحظة واحدة للتفكير بباقي الاحتمالات لأن في ذاكرة هؤلاء لا اسماء ولا احتمالات، بل اسم واحد لبرنامج واحد كان منذ موسمه الاول الحدث وحديث كل الناس…
انطلاقاً من هنا، لا يسعنا اليوم الا ان نعبّر عن خيبة أملنا الكبيرة بحلقة الامس من البرنامج، الحلقة الخاصة بنهاية العام 2012 حيث عبّر جمهور البرنامج ايضاً عن امتعاضه وانزعاجه ورفضه لبعض ضيوف الحلقة باستثناء الضيوف الآخرين المحترمين والناجحين ولكننا نعني اليوم الفنانات اللواتي حضرن “بالجملة” في حين كان متوقعاً ان تستضيف منى نجم صفّ أول “بالمفَرّق”، فكانت الحلقة أشبه بعروض الاعياد اي “مع كل ثلاث فنانات واحدة إضافية مجاناً” …
ونحن نسأل مقدّمة برنامج “حديث البلد” الاعلامية منى ابو حمزة وفريق اعداده ومخرجه الكبير باسم كريستو و منتجته كورين مدوّر وحتى ادارة محطة “ام تي في” المسؤولة امامنا عن سبب هذا الاستهتار بالمشاهد الذي صوّت لحديث البلد كأفضل برنامج تلفزيوني؟ ماذا يحصل؟ بداية متعثّرة للبرنامج، بعدها استضافة لفنانين صفّ ثالث وباستثناء حلقة الميلاد الخاصة مع النجم عاصي الحلاني، يعاني البرنامج افلاساً منقطع النظير اقلّه مقارنة مع برنامج “من الآخر” الذي يعرض على المحطة نفسها والذي من المفترض انه شبابي وخفيف وليس بثقل “حديث البلد” النخبوي، ليتبين خلال الاسابيع القليلة الماضية ان من الآخر “حطّله وزك” لحديث البلد وتخطّاه بأشواط لناحية اختيار الضيوف او لناحية القوّة في الاعداد. ورجاءً لا يطالعني احد اليوم ويقول لي ان Format “حديث البلد” مختلفة عن “من الآخر”،لأنني اعلم هذا جيداً جداً ولكن هذه الFormat كانت موجودة سابقاً أيضاً ولكن البرنامج كان أكثر توهّجاً وشعبية واكثر مشاهدة ولم نكن لنتجرّأ ونستعين بـ”الريموت كونترول” كي لا نفوّت لحظة من البرنامج الاول على شاشاتنا اللبنانية الا اننا في هذا الموسم -ومع أسفنا الشديد- نحتاج الى الريموت كونترول اكثر من أي وقت مضى ونتنقّل بين كل المحطات الاخرى التي تجتهد لتقدّم مادة جاذبة للمشاهد وهي تنجح الى حدّ ما في تحقيق ذلك.
وبعد مشاهدتنا بالامس للحلقة “المعجزة” الخاصة بنهاية العام، لا يسعنا الا ان نقول ان “كل ما سبق في وادٍ وحلقة الامس في وادٍ آخر”، لما تضمنّته هذه الحلقة من استهتار واستخفاف بمشاهد راقٍ اعتاد مشاهدة “حديث البلد” لأنه راقٍ ايضاً حيث غضّ الطرف خلال الاعوام الماضية عن بعض الهفوات والاخفاقات و”التخبيصات” ببساطة “لأن الحبّ أعمى” وحبنا ل”حديث البلد” جعلنا دائماً نغفر له كل خطاياه لأن رسالته على المستوى الاعلامي كانت أهمّ وأعمق واكبر من أي هفوات صغيرة وعابرة، ولكن ان يوصلكم استهتاركم لاستضافة اربع فنانات درجة رابعة او خامسة وحتى ان احداهن درجة “واحدة تحت الصفر” في هذه الحلقة الاستثنائية الوداعية لعام 2012 فهذا غير مقبول وغير مسموح ابداً ، خاصة وانه خلال عرض هذه الحلقة “المسخرة” على الهواء كان بيار رباط يصوّر حلقة خاصة أخرى مع السوبرستار راغب علامة في مفارقة لا يستوعبها منطق ولا يتقبلها عقل .
فريق “حديث البلد” مطالب اليوم قبل الغدّ بايجاد خطة انقاذ جديّة وطارئة للبرنامج الذي ينهار معنوياً بشكل “فظيع” وسقطة الامس المدويّة يجب الا تتكرّر وإلاّ ستكون اي حلقة اخرى بهذه المعايير “الاستهتارية”، النَفَس الاخير الذي يلفظه البرنامج .
ولاننا أصحاب مبدأ وايماناً منا بدورنا كإعلام مسؤول وتعبيراً عن محبة كبيرة لبرنامج”حديث البلد” نقاطع حلقة الامس ونرفض الكتابة عن تفاصيلها على أمل ان تكون حلقة الاسبوع المقبل على مستوى توقعاتنا وتوقعات كل المشاهدين.
