رأي خاص – رولا شامية… انتِ او لا احد‎

rola chamyeh

 

باتريسيا هاشم – بيروت : لم اكن لاتصور يوماً الكوميديا بدون رولا شامية…هذه الممثلة التي تذكرني على الدوام بالراحلة القديرة فريال كريم …ولو ان لكل واحدة منهما خصوصيتها وشخصيتها وطريقتها واسلوبها الا ان القاسم المشترك بينهما يكاد يكون الاقوى وهو الموهبة الاستثنائية والقدرة على اسعاد كل من يشاهدهما وهذه نعمة خصهما الله بها وانعم بها علينا كجمهور ومشاهدين…

من يتابع رولا شامية خلال مسيرتها التمثيلية يدرك ان لهذه المرأة قدرات غير عادية، ويكاد يكون ما تقدمه من أصعب ما يقدم اليوم في الكوميديا وربما ساهم ما يُكتب لها في وضع هذه الموهبة الجدية تحت مجهر جمهور يفرق بين الموهبة الحقيقية والمؤقتة ونجحت رولا شامية دائماً في مفاجأة الجمهور وابهاره وحصد ضحكاته النابعة من القلب .

سرّ رولا شامية في قدرتها على تجسيد كل الادوار التي توكل اليها، سرها في عفويتها وطبيعتها حتى تكاد لا تصدق انها تؤدي دوراً ما ، اي دور كان، لأنها ببساطة ممثلة محترفة ممتلئة موهبة من شعرها حتى اخمص قدميها، تستعين بكل طاقتها وكل مشاعرها لتجسد اي دور يطلب منها وكأنها تعيش تحدياً مستمراً مع نفسها…وكأنها تريدنا ان نعيش تحدياً مستمراً مع فضولنا في اكتشاف هذه الممثلة العبقرية…

“كيف ما تكبها بتجي واقفة” مثل شعبي يصلح اليوم لوصف هذه الموهبة اللبنانية اللافتة…حتى اصبحت رولا شامية صديقة كل بيت لبناني ومن اهم مكونات الكوميديا اللبنانية …ومن SLchi مروراً بـ “لا يمل” وصولاً الى “ما في متلو” مشوار ابداعي لا يمكن الاستهانة بصعوبته او بكّم الصراع على البقاء رقماً صعباً على شاشة اعتادت ان تلفظ كل من يتقاعس ويتراجع ويستسهل فحافظت رولا شامية على مكانة مرموقة وعلى جماهيرية بتزايد وتصاعد والاهم على وفاء المشاهدين الذين هم انانيون بالعادة يبحثون عن متعة المشاهدة ومن يؤمنها لهم فقط.

تحية وفاء من موقع “بصراحة” لنجمة لبنانية أثبتت ان المثابرة شرط اساسي للنجاح وان الاجتهاد الطريق الاصدق الى قلوب الناس.

نترككم مع آخر سكيتشات رولا شامية من برنامج “ما في متلو” :

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com