رأي خاص- بيونسيه تعتدي على نساء العالم العربيّ وكأنّه ما كان ينقص مصر الّا نفاق وكيد مغنواتيّة عالميّة

لطالما حاولت الأنظمة الغربيّة تهميشنا و استطاعت في الكثير من الأحيان أن تخدع المواطن الأمريكيّ، الروسيّ، الأوروبيّ والأستراليّ، وتصوّر لهم أنّنا دول الارهاب والتخلّف و السطحيّة و الغباء.

ولطالما قامت نفس الأنظمة للأسف باستباحة أراضينا وأعراضنا وحتى أدمغتنا وسرقة مواردنا الطبيعيّة والبشريّة واستغلالها خارجا ونسبها لذكائهم المتّقد وانفتاحهم وديمقراطيّتهم وسلامهم…وصدّق او لا تصدّق!!

واليوم، يبدو أنّ عمليّات التشويه والتنكيل بنا، لا تزال مستمرّة ويبدو أنّ أدوات هذه الأنظمة بدأت تستغلّ بعض النجمات العالميّات اللواتي سبق وزرن الدول العربيّة لاحياء الحفلات فيها وتستخدمهنّ لتسويق الصورة المعتمة عن عالمنا وكأنّنا لا نعيش في هذا العصر او وكأنّنا نختلف عنهم!!

فمؤخرا أطلّت المغنيّة العالميّة “بيونسيه” عبر مجلة “بيلبورد” الغربيّة، وصرّحت أنّها مصدومة من التخلّف الذي شهدت عليه في مصر عندما زارتها مؤخرا، خاصّة أنّه وعندما حلّ المغيب، لم ترَ امرأة واحدة في الشوارع، وادّعت الأخيرة أنّهن اختفين ولم يبق في الشوارع سوى الذكور. وتابعت ما مفاده أنّها تأسف لأنّ المصريّات ليس لديهنّ الرغبة في الانتفاضة والاستقلاليّة والتطوّر المهنيّ!!

أكانت تمزح “بيونسيه” عندما مرّرت رسائلها السخيفة أم أنها كانت تتكلم بجديّة؟

فهل تريدنا أن نصدّق كذبها ومراوغتها و نفاقها، بانّها عند مغيب الشمس، أي بين الساعة السابعة والثامنة مساءً، لم ترَ امراة مصريّة واحدة في الشارع؟!!!

عن أيّ شارع تتكلّم السيدة بيونسيه؟ الم تكن في “القاهرة”، و “الاسكندريّة” و غيرها من كبريات المدن المصريّة عندما جاءت الى مصر؟ أم أنّها نزلت في القرى الشماليّة و الجنوبيّة المحافظة المصريّة؟ او قد تكون زارت “الصعيد” المصري ومكثت فيه؟

فهل تودّنا أن نصدّق أنّ القاهرة، امّ الدنيا، مركز الحياة في العالم العربيّ، كما بيروت، تنقطع فيها النساء والفتيات عند المغيب، ويلجأن الى منازلهنّ؟

انّها فعلا منافقة، ونحن على يقين تامّ، أنّها تكذب. لأنّه كلّنا نعلم، أن مصر تشبه لبنان في نواح عديدة، واهمها أنها دولة منفتحة وفيها المحافظ والمتحرّر. وخاصّة المدن الرئيسيّة فيها، لا تخلو من السكان من الجنسين، حتى الصباح، لما فيها من مقاه ودور تسلية وغيرها.

وميزتنا في الشرق، انّه لدينا قرى محافظة ملتزمة، لديها تقاليدها و عاداتها. ولكنّها قرى ذات طابع خاصّ نتميّز بها في شرقنا. بينما مدننا الكبيرة كلّها متطوّرة، فيها كلّ ما يجعلها مركزا للسياحة، والسّهر، كما دوراً للعبادة و التنسّك. كما مكتبات عامّة ومسارح ومعارض و مسابح وفنادق توزاي دول الغرب.

وعلى “بيونسيه” وغيرها، ممّن يحاولون تشويه صورة مجتمعاتنا، ونقل الصورة المزيّفة عن مدننا، والأنكى محاولة التلميح، بل القول صراحة، أنّ النساء العربيّات، لسن عاملات ولا طامحات ولا قادرات على الانتاج، أن يصمتن ويتوقفن عن الاساءة لنسائنا اللواتي تفوقهنّ جمالا، واحتراما وانتاجا وابداعا.

وعليهنّ أن يقمن بالاطّلاع على الوضع العربيّ، لتتأكدن بأنفسهنّ بأنّ نساءنا منتجات، و أن لدينا أقوى الكاتبات والمفكرات كـ “أحلام مستغانمي”، “غادة السّمان”، “نوال السعداوي” وغيرهنّ المئات. ولدينا أهمّ النجمات والمطربات كالسيّدة فيروز، والسيدة ماجدة الرومي، والسيدة صباح، والسيدة أم كلثوم ، و أسمهان وغيرهنّ. كما أن لدينا الصحافيّات، والاعلاميّات، والطبيبات، والممرضات، والمديرات، و”ستّات” المنازل، والعاملات، والمخترعات و الوزيرات…!!

اذا، فلتتلهَ بيونسيه بجسدها، وأغنياتها ورقصاتها، وتفاهاتها ولتبتعد عن مصر، والعالم العربيّ، ونسائه اللواتي يشرفنها ويشرّفن الأكبر والاهمّ منها!!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com