رأي خاص – بعد ايقاف برنامج ناس وناس هل يفتك التلوث بتلفزيون المستقبل ويصاب بوباء الرايتنغ؟

تفاجأنا بقرار شاشة المستقبل بايقاف برنامج “ناس و ناس” المميز والراقي الذي قدمه الاعلامي ميلاد حدشيتي واستضاف فيه مجموعة مميزة من اهم النجوم والوجوه المحببة على قلب الجمهور، وها هو اليوم يكتفي باطلالة صباحية في فقرة من البرنامج الصباحي “عالم الصباح”

لذلك كان لا بد من التساؤل عن السبب الحقيقي وراء ايقاف البرنامج رغم تكامله وتميزه؟ خاصةً وان الامر بدا وكأنه تحجيم لقدرات وكفاءة ميلاد حدشيتي في الوقت الذي يجدر بأي مؤسسة اعلامية ان تحافظ على اعلامي كفوء ومثقف يقدم مستوى اعلاميا عاليا كميلاد حدشيتي التي تستعين اكاديمية ستاراكاديمي بخبرته في الماركة الشخصية ليستفيد منها الطلاب والمشاهدين على حد سواء! وكانت محطة “المستقبل” مطالبة بان تعطيه مساحات اكبر واهم ليبرز اكثر لانه يستحق ذلك لا ان تقلص دوره الريادي في محطة خفت نجمها منذ سنوات فكان ميلاد يحاول اعادة بعض البريق اليها خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي عادت تتداول اسم محطة “المستقبل” كمنافسة جدية لباقي المحطات من خلال عرض برنامج “ناس وناس” الذي اظهر للناس اسلوبا اعلاميا حواريا راقيا وجديدا بعيدا عن الثرثرة والفضيحة وفتح الملافات و”حشر الضيف في الزاوية” فكانت الحوارات ممتلئة انسانية ومضمونا قيما فالتفت الجمهور الى ميلاد حدشيتي وبدأ ينجذب الى برنامجه قبل ان تقرر المحطة التي ربما انصاعت الى رغبات بعض المتضررين من هذا النجاح وهذا التميز فكانت الغيرة “بتمون” اكثر من الابداع… فاوقف “ناس وناس” !!

هذا البرنامج هو خسارة كبيرة لمحطة لا يمكنها ان تعتمد اليوم فقط على “عالم الصباح “الناجح جدا لتحاول استعادة بريقها ولا على “الموركس دور” الذي يسطع نجمه مرة واحدة كل عام…وبعد ان غادرت ريما كركي العبقرية المستقبل واوقف البرنامج العبقري “ناس وناس” نتوقع ان تحذو المستقبل حذو زميلاتها القنوات الاخرى التي باتت تلهث وراء برامج فضائحية و”حكي نسوان” وكلام فارغ لملء هواء تلوث حين فتك وباء الرايتنغ فيه ولم تتحلى الا محطات قليلة بالجرأة للتصدي والمواجهة لهذه الحالة الاعلامية الشاذة ودعم المضمون القيم والمقدمين الذي يملكون الكفاءة والاحتراف….

فنأمل الا يكون الفعل مقصودا لتحجيم دور حدشيتي الاعلامي في المستقبل، على امل ان نشاهده قريبا” في برنامج جديد ومميز كما تعودنا عليه وادارة المستقبل مطالبة اليوم قبل الغد لان تنضم الى قافلة المناضلين في الاعلام الذين سطر الرقي انتاجاتهم ورؤيتهم لمستقبل هذه المؤسسات والذين يتمسكون بمبدعين في هذه المؤسسات ولا يدخلون نفق البرامج الهابطة التي بالشكل ربما تزيد من نسبة المشاهدة ولكن في الصميم تفتك بالدور الاعلامي الذي على اساسه قامت هذه المحطات

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com