رأي خاص- النجمة “أصالة نصري” تتجرأ وتعلن تضامنها مع الثوار السوريّين ضدّ الرئيس الأسد…فهل تدفع الثمن غاليا؟

نعيش في عالمنا العربيّ منذ حوالي الخمسة أشهر، ثورات عربيّة متنقلة من أقصى الخريطة العربيّة الى أقصاها، منها ما انتهت باسقاط النظام، ومنها ما لا تزال تعمل على الانتقال من احتضار النظام الى وفاته.

ولأننا لسنا موقعا سياسيّا، ولا نتعاطى في السياسة بل في الفنّ، وبعيد عن رأينا في ماهيّة ما يحصل في سوريا، خاصّة أن الشعب السوريّ والشعوب العربيّة منقسمة بين اعتبارها ثورة، واعتبارها أعمال شغب ومحاولات انقلاب..لن نتناول سوى الجزء الفنيّ من الأمر، لنضيء على تمازج الفنّ بالسياسة.

وبالعودة الى الموضوع، فقد صرّحت أمس الثلاثاء، النجمة السوريّة أصالة نصري لصحيفة “الأهرام” المصريّة أنّها مع اسقاط نظام “بشار الأسد”، وأنّها مع الثوار السوريّين الذين، بحسب رأيها ينتصرون لكراماتهم، وتمنّت لو تستطيع أن تشاركهم الثورة وتصرخ بملء صوتها “حريّة”، ولكن عزت امتناعها عن ذلك، لانّها حامل، ومتواجدة داخل مصر.

أمّا ما قالته حرفيا فكان:
– كيف لي ألا أشعر بأهلي ولا أرى ما يحدث ولا أسمع صراخهم الذي زلزل قلبي وعقلي وكاد يخترق روحي؟

-إن غدًا لكم أيها الثوار الأحرار، والعزة لمن يطالب بها، والكرامة لنا من دمائكم التي طهرت ماضينا وحاضرنا، والإصرار سيرسم طريق المستقبل لأولادنا الذين سيفخرون بكم وسيكتبونكم في دفاترهم، ويتخيلون لكم ملامح تشبه الملائكة.

-وصفت أصالة الاجتماعات التي عقدها ويعقدها الرئيس السوريّ مع النجوم السوريين بالـ “تمثيليّة”، واكّدت أنّها لا تقبل بأن تشارك فيها

وبذلك، تكون أصالة هي النجمة السوريّة الوحيدة والأولى، التي تعلن على الملأ، رأيها السياسيّ الخطير، وتتضامن مع الثوار في سوريا، في حين أنّ كلّ نجوم سوريا رفضوا ما يحصل فيها ووقفوا الى جانب الرئيس، معتبرين أنّ الذي يحصل ما هو الا مؤامرة مفبركة.

وأتى هذا التصريح، بعد ان انتشرت مؤخرا عبر اليوتيوب أغنية وطنيّة، قيل أنّ اصالة تغني فيها لنصرة شعبها ضدّ النظام، وتسابقت الأقلام الصحافيّة لتنفي القصّة، متسائلين عمّن يحاول ايقاع أصالة في مشكلات مع النظام، مؤكدين أنّ الأغنية تابعة لعمل دراميّ سابق عرض قديما…لتخرج أصالة عن صمتها وتعلن العكس!!

فهل ستدفع أصالة ثمن آرائها الحرّة التي يحقّ لها أن تعبّر عنها مهما كانت؟

أم أنّ نجوم سوريا، الذي اجتمعوا بالرئيس، والذين يطلون عبر التلفزيون السوري الوطني معلنين دعمهم له، هم الذين سيندمون ويدفعون ثمن أقوالهم ومواقفهم، كما حصل مع نجوم مصر؟

الأيّام تحدّد…