رأي خاص- الغرام ليس مستحيلاً اما وائل كفوري… فبلا

باتريسيا هاشم: في فنه ملك ، في صمته ملك، وفي كل ما يقوم به ملك…

لم يعتد انصاف النجاحات ولا انصاف الابداعات ولا انصاف الجوائز فكان النجم المبهر في كل الاحوال وخلال كل ما مضى من سنوات…

لست متأكدة ان كان النجاح حليفه خلال مسيرته الفنية او ان كان هو حليف النجاح فأعطاه ابعاداً جديدة لا تليق الا بصانع النجاحات…

حين يغني تعانق الارض السماوات وكأن في حنجرته مذبح ترفع من عليه الصلوات، هو لا يغني فقط بل يمجد اللحن والكلمات، حتى تصبح الاغنية مقدسة تتلى على اذان المؤمنين بالحب وبأقدس الشعارات…

غاب عن صورة الشاشة عشر سنوات…ولكنه لم يغب يوماً عن صورة العيون الشاخصة الى وسامته في كل اطلالة وجميع المقابلات…وبعد عشر سنوات عاد ليزوج الصوت للصورة فنشهد على ابداع مرئي فاق كل التوقعات…

عاد وائل كفوري بعد تردد في تصوير الفيديوكليبات ليقول ان الفن مسؤولية لا يتقبل تعثّر الخطوات…فخرج بعمل مبدع غازل الاغنية وكل التطلعات ولم يقبل وائل كفوري بنصف ابهار فرفع العمل المصور الى مرتبة الوفاء للاغنية التي شكلت حدثاً على الساحة الفنية ولأن اغنية “الغرام المستحيل” تحفة غنائية كان لا بد من ان تتناغم مع تحفة الصورة التي ساهم المخرج الشاب حسن غدار بتجييرها لمصلحة الاغنية فبقيت الاغنية بطلة الفيديوكليب المتربعة على عرش الصورة وكان العمل المصور بمثابة التاج الذي زين جبين “الغرام المستحيل” وكرّس الاغنية ملكة تليق بملك نجم كوائل كفوري.

واخيراً، وبعد طول انتظار وصل الى اكثر من 10 سنوات بعيداً عن الاعمال المصورة، افرجت شركة روتانا المنتجة للعمل عن كليب النجم اللبناني وائل كفوري الجديد “الغرام المستحيل” الذي صوره في صربيا تحت ادارة المخرج حسن غدّار، فأتى الكليب ليشبع رغبات جمهوره الذي كان يطالبه باستمرار بتصوير كليب، كما ان طلة “الكفوري” في الكليب كانت جميلة وساحرة فوسامته وكاريزماته كانت طاغية على كامل الكليب وقوة جاذبيته وحب الكاميرا لوجهه كان واضحاً جداً

كانت خطوة وائل العائد بعد غياب الى الاعمال المصورة ثابتة ومتينة وناجحة والكليب الذي اتى كاملاً ان لناحية الصورة الاخراجية الرائعة اولناحية مكان التصوير والفكرة التي ستترجم في جزئين، شاهدنا الاول منه وننتظر الثاني بعد حوالي الشهر ليكمل القصة التي لم تنتهِ بعد والواضح ان فريق العمل اجتهد كثيراً كي يأتي العمل كاملاً متكاملاً خاصة ان اطلالة وائل هذه المرة ستكون بالمرصاد من قبل الاعلام والجمهور وصناع الدراما واستطاع المخرج الموهوب جداً ان يثبت انه رقم صعب قادم الى عالم اخراج الاعمال المصورة وانه فنان وراء كاميرته ويملك حساً ابداعياً نافراً.

وكان جمهور وائل كفوري قد احدث ثورة على السوشال ميديا بعد اطلاق الكليب خاصة انه كان ينتظر بفارغ الصبر طلة نجمهم المحبوب بعد غياب.

نذكر ان الاغنية من كلمات منير بو عساف ومن ألحان بلال الزين وقد حققت حتى الساعة اكثر من 290 الف مشاهدة على قناة يوتيوب.

يبقى ان ننهي بالقول ان الغرام قد يكون مستحيلاً ولكن وائل كفوري مستحيل بشكل قاطع ودون اي شك فاستحالت منافسته واستحالت مقارنته باي نجم آخر.