رأي- حديث البلد اصبح يعتمد مؤخراً على مواضيع دون المستوى فهل هذا دليل افلاس؟

لا بدّ ان برنامج “حديث البلد” اصبح يفتقد للمضمون القيم واصبح بالمقابل يعتمد على مواقف انسانية وصحية يستغلها للترويج لنفسه وهذا ان دلّ على شيء فيدّل على افلاس نأمل ان يكون مؤقتاً بالرغم من أهمية فكرة البرنامج والحضور القوي والمميز لمقدّمته الاعلامية منى ابو حمزة ولاخراجه المتقن للمخرج باسم كريستو.

لا شك ان برنامج “حديث البلد” يخسر مؤخراً بعضاً من شعبيته ربما لان “كل شي جديد كان الو رهجة” او ربما لأن اطالة البرنامج على الهواء ادخلته في نفق الرتابة والتكرار وربما لانه اصبح يعتمد على الفضائح ويشترط حدوثها لاستقبال الضيوف ويبعد بذلك عن هدفه الاصلي الذي روّج له في البداية اي التركيز على المبدعين والناجحين والمتفوقين في جميع الميادين بالاضافة طبعاً الى من يشكلون حديث الساعة بعيداً عن “حديث النسوان” واللألأة واستضافة فنانين صفّ رابع….

للاسف وقع برنامج “حديث البلد” في حفرة الرتابة التي وقع بها في السابق برنامج “كلام الناس”، وفيما يستعيد “كلام الناس” الكثير من بريقه ووهجه ويسترجع مكانته على لائحة أكثر البرامج مشاهدة ليلة الخميس لأن مقدّمه “الذكي” الاستاذ مارسيل غانم ادرك اهمية الخروج من نفق التكرار وضرورة خلق صورة جديدة للبرنامج في عيون الناس ، يتراجع “حديث البلد” ويفقد الكثير من رونقه .

في اعلان حلقة الليلة من “حديث البلد” تحاول محطة mtv وخاصة برنامج “حديث البلد” استقطاب اكبر عدد من المشاهدين لمتابعة حلقة هذا المساء مستعينين بسيارة الاسعاف التي حضرت على أثر وعكة صحية بسيطة جداً المت بالزميل جمال فياض بسبب المكيف مما ادى الى الم و”تلبّك” في معدته وبالتالي الى شعوره بالغثيان ، الا ان ذلك ليس مادة اعلانية ترويجية ولا يجوز الاستفادة من آلام الناس  وبعض المواقف الاستثنائية الا في حالة واحدة….الافلاس والبحث عن طوق نجاة والاستنجاد بكل ذلك لدعوة الناس الى المشاهدة في حين كان الناس يتسمرون امام الشاشة بذهول وشوق ينتظرون عرض الحلقة قبل بدايتها بساعات وفي حين كانت الطرقات تخلو من السيارات لأن الناس كانوا على موعد مع “حديث البلد” …

على mtv مراجعة حساباتها وعلى القيمين على البرنامج مراجعة مكامن الخلل واسباب تراجع شعبية البرنامج الذي كان في المرتبة الاولى في لبنان، وان خرجتم غداً  لتدعوا ان البرنامج ما زال يحتل المرتبة الاولى والشعبية نفسها، فرجاء زودونا بالوثائق القديمة والجديدة لنقارن فيما بينها ودعونا نكشف للناس الحقيقة وسنقدّم اعتذاراً عبر موقعنا والا فتقبلوا ملاحظاتنا التي نعطيها بمحبة لان علاقة احترام تربطنا بجميع القيمين على البرنامج ونحن نقول ذلك اليوم لاننا نشعر بتراجع كبير للبرنامج ونقوله تماما كما قلناه لسواكم وانتم تعلمون جيداً من نعني…