خاص- يزبك وهبي… إعلامي مخضرم يُشهد له بوطنيته

2

هو مدرسة في الصحافة والاعلام. انسان محترم، خلوق، متّزن بآرائه، لا يؤذي ولا يجرّح، إنما يحرص دائمًا على قول كلمة الحق والحقيقة مهما كلّفه الأمر.

إنه الاعلامي المخضرم يزبك وهبي، مقدم الأخبار في المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI، يتعرّض اليوم لهجوم كبير من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغريدة نشرها ليل أمس.

التغريدة بحدّ ذاتها لا تستدعي الهجوم، إنما تدخّل المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي هو الذي “زاد الطين بلة”، حيث قام أدرعي بسرقة التغريدة مع إضافة بعض التعديلات لها، ليشتعل عقب ذلك موقع تويتر بتغريدات المتابعين الذين انقسموا لقسمين، منهم من هاجم يزبك واعتبره مذنبًا، وآخرين ممن تضامنوا معه بعد هذه الحملة، وهكذا يكون العدو الاسرائيلي قد تمكن من تحقيق ما يصبو اليه منذ زمن وهو الدخول بين اللبنانيين وتفريقهم.

ففي التفاصيل، أطل مساء امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية، حيث تزامنت اطلالته مع نقل مباشر لإحدى الحفلات المختصة بتوزيع الجوائز والتي بُثت مباشرة عبر بعض القنوات اللبنانية، لذا فكان من الطبيعي انقسام الجمهور اللبناني بين من يتابع نصرالله ومن يتابع الحفل، وهذا ما اشار اليه وهبي في تغريدته حيث قال: “الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إمّا يتابعون السيد حسن نصراالله والحديث عن الحرب والصواريخ، وإما يواكبون احتفال Biaf وتكريم الفنانين  بحضور عربي وأجنبي في ساحة الشهداء”، وأرفق تغريدته بهاشتاغ #هيدا_لبنان.

لم يخجل المتحدث باسم العدو من سرقة التغريدة مع إضافة بعض التعديلات عليها، إذ قال: “الليلة ينقسم اللبنانيون أمام مشهدين: إما يتابعون حديث نصراالله عن الصواريخ والعصر الحجري الذي يهدد هذا التنظيم إعادتهم اليه، وإما يواكبون احتفال Biaf وتكريم الفنانين بحضور عربي وأجنبي. بين العصر الحجري والمستقبل المشرق يجلس في السرداب أداة إيران في لبنان ليتوعد”.

وبسبب “الجهل” الذي يسيطر على بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شُنت حملة هجومية على الاعلامي المخضرم والمتميز يزبك وهبي، حيث اتهموه بـ”الخيانة” و”العمالة”، كما انتقد البعض الآخر مضمون تغريدته، كونه عبّر فيها عن رأيه، بحسب قولهم.

من جهته، ورغم أنه لم يرتكب أي جرم ولم يخطئ بحق أحد إنما عبّر عن رأيه الشخصي والحر، وكونه يحترم متابعيه، ارتأى يزبك وهبي توضيح ما قاله في تغريدته، فنشر تغريدة أخرى جاء فيها: “أردّد مرة جديدة إذا كان رأيُك مختلفاً عن رأيي، فلست أنا خائناً أو عميلاً أو مأجوراً، حبّذا لو يحترم كلٌ منّا الرأي الآخر في بلد الحريات، وكفى توزيعاً للشهادات بالوطنية”.

في المقابل، أعلن عدد كبير من الإعلامين والصحافيين والناشطين عن تضامنهم مع وهبي، مستنكرين حملة الهجوم الشرسة على “إعلامي مخضرم يُشهد له بوطنيته ومهنيته العالية”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com