خاص- من وراء الحملة على الطاقة، ومن ورائها على فيليب زيادة؟

لم يعد يخفى على احد ان الحديث عن النفط ليس وليد الساعة… فلبنان سيشهد في السنوات القليلة المقبلة على مئوية ملف “الذهب الاسود”.

نعود بالتاريخ الى العام ١٩٢٦ حين أجاز المفوض السامي في عهد الانتداب الفرنسي التنقيب عن النفط والمعادن في الاراضي اللبنانية. ومذذاك العرقلة في هذا الملف تجتاز عقبة لتصطدم بأخرى. 

ومع اندلاع الثورة في لبنان عاد الحديث عن النفط يطفو إلى السطح… بصيص أمل في خلاص لبنان من الأزمة الاقتصادية التي تتربص به والمشاكل الاجتماعية التي بدأت تلوح في الأفق مع ازدياد البطالة واغلاق العديد من الشركات أبوابها وطرد موظفيها.

بصيص أمل قد يعيد للبنان ما شهده في الأعوام الماضية من خسائر وازدياد العجز في الميزان التجاري وارتفاع الدين العام وان كان شبح الفساد لا يزال مخيمًا في ادارات المؤسسات العامة والهيئات الناظمة والرقابية…

بيد ان آمال اللبنانيين المعلقة على خشبة خلاص هذا الملف تبددها تحليلات الخبراء والأخصائيين… فكيف سيسلك هذا الملف الذي يشكل جزءًا من الصراع الجيو-استراتيجي في المنطقة طريقه الى التنفيذ؟

فبالعودة مجددًا الى العام ٢٠١٧ ومع منح رخصتين بتروليتين حصريتين للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9 وتوقيع الحكومة اللبنانية على عقود التنقيب عن النفط والغاز مع ثلاث شركات عالمية هي توتال وإيني ونوفاتيك جرى عرقلة الملف مجددًا لأسباب سياسية ومغانم شخصية ظاهرها داخلي وباطنها خارجي. اما مؤخرًا وبعد أخذ ورد لمشروع قانون الموارد البترولية في الأراضي اللبنانية – المعدّل الذي احالته وزيرة الطاقة ندى بستاني الى مجلس الوزراء على عقود الاستثمار لدى مجلس النواب، سقطت الحكومة وملف النفط لا يزال عالقا والعيون الدولية تتلقفه والشهية من جيرانه الى نهم اكبر واكبر.

ملف النفط على كل حال ليس الملف الحيوي الوحيد الذي ينازع في لبنان ويقع فريسة الجشع والطمع المتربصين بأصدقاء بلد الأرز كأعدائه، فملف الكهرباء هو أيضا يجابه كارتيلات ومافيات قطاع النفط.

وها ان عام ٢٠٢٠ أطل على اللبنانيين ومشكلة الكهرباء المزمنة الى لا حلول والى مزيد من الرفض للمشاريع الجديدة والمبتكرة كاستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة وهو ما عمل عليه الشاب اللبناني الطموح فيليب زيادة في الولايات المتحدة الاميركية من خلال شركاته والذي يصلح ان يعتمد في لبنان كحل مستدام لمعضلة الكهرباء.

لا ريب اذاً من الحملة الهوجاء التي طاولت هذا الشاب المتحمس الحاصد على مئات الجوائز العالمية من اهم المؤسسات الدولية تقديرًا لأفكاره الابتكارية ورؤيته الاستباقية للمستقبل.

ولا ريب من خوف كارتيلات النفط من رجل الاعمال الرائد القادم من بلاد التطور الذي حقق الكثير وحوّل التراب ذهبًا وسجل النجاحات تلو الأخرى في اكثر من قطاع.

ولا ريب من هلع كثيرين من هذه الشخصية النافذة التي لا تعرف سوى النجاح حليفًا لها، والمصممة على الانجاز في النفط والكهرباء وكل الطاقات والعازمة على نقل لبنان الى مرحلة الازدهار والانتعاش.

وكما يقال متى عرف السبب بطل عجب هذه الحملة الضروس على من كاد يكون “طاقات” الطاقة ووقودها للتطوّر.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com