خاص – مسرحية “ملوك الطوائف” هدية مهرجان”ليالي ارز تنورين” للبنانيين

خاص – بصراحة: حضور النجمة اللبنانية هبة طوجي ليس عادياً في كُل مكان تحط به، حيث عقد مؤتمر صحفي صباح امس الاثنين بهدف إطلاق مهرجانات “ليالي ارز تنورين”، من القاعة الزجاجية في وزارة السياحة، بحضور وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الثقافة روني عريجي، وزير الاتصالات بطرس حرب، رئيسة مهرجانات “ليالي ارز تنورين” السيدة مارلين حرب، رئيس لجنة “مهرجانات القبيات” سنتيا حبيش، والفنانين غدي واسامة الرحباني.

خلال المؤتمر فاجأ كل من أسامة وهبة الحضور، حيث أدت أغنية مميزة من مسرحية “ملوك الطوائف” التي ستشارك فيها ضمن فعاليات المهرجان، فسحرت الحضور بصوتها الرائع والملائكي.

إفتتحت السيدة مارلين حرب المؤتمر، متوجهة بالشكر إلى “فرعون” لرعايته المؤتمر والمهرجان والدعم المالي والمعنوي الذي يمدها بهما. وشكرت وزير الثقافة ريمون عريجي على رعايته وحضوره.

تحدثت عن شعار “لبنان ارزة” وشعار “تنورين غابة الارز”، والتي إعتبرتها الاكبر في لبنان، وتابعت قائلة “أجدادنا حافظوا على هذه المحمية وسلمت الينا ذخيرة نعتز بها. هم حافظوا عليها كونها تمثل شموخهم وحرصهم على لبنان. ونحن لجنة “ليالي ارز تنورين” على العهد مصممون على ان نتبارك بها، وان نزفها الى الخلود عبر مهرجان، أردناه منذ انطلاقته في الصيف الماضي ان يكون نوعياً”.

وأبدت إعجابها وإيمانها بالانسان اللبناني الذي إعتبرته برغم كل الظروف الضاغطة متحديا للصعاب وتواقا الى التغيير والفرح والحياة.

ومن ثم أعلنت عن اسماء اعضاء اللجنة، رلى دويدي، رندة غندور، جاك صراف، روجيه نسناس، غابي تامر، ميشال تويني، ربيع كيروز، سهيل مطر ورفعت طربيه.

وأكدت على إنهم  لا يرغبون بان يُضيفوا الى المهرجانات مهرجاناً آخر طبق الاصل عن معظم النشاطات التي تحصل سنوياً في لبنان، فقرروا ان يكونوا مختلفين، حاملين رسالة ثقافية ذات نوعية خاصة.

وأضافت فمن هذا المنطلق، وقع إختيارهم على الرحابنة، اصحاب الفضل الكبير على لبنان والعرب، لانهم يمثلون تاريخاً ناصعاً ومجيداً من العطاء والفن. فالاخوان عاصي ومنصور، ومعهما السيدة فيروز، اطلقوا ظاهرة الفلكلور اللبناني الذي ما زال يدهش العالم حتى اليوم.

ونتيجة ما يدور اليوم في لبنان وعالمنا العربي من مشاكل سياسية وأمنية وإجتماعية، وقع إختيارهم على مسرحية “ملوك الطوائف” حيث إعتبروا  رغم كونها قديمة وعُرض سابقاً، الا انها تحاكي الواقع الذي نعيشه.

موضحة ان “العمل من تأليف “المعلم” وهذا ما يصفه به أبنائه، أي الراحل منصور الرحباني ويشارك فيه فنانون كبار، أمثال الفنان غسان صليبا، النجمة هبة طوجي، بالاضافة الى حشد كبير من المطربين والممثلين والراقصين”، والعمل سيكون تحت اشراف ابناء المبدع منصور الرحباني غدي ومروان واسامة.

وأعلنت ان وسائل النقل واماكن بيع البطاقات ستكون مؤمنة في مدى الساحل اللبناني، من طرابلس الى بيروت، وفي مراكز يعلن عنها في حينه، كما سيؤمن ايضا موقع لركن سيارات الوافدين الذين يرغبون باستعمال سياراتهم الخاصة للانتقال الى تنورين.

ومن ثم ألقى “عريجي” كلمته، مؤكداً على أهمية المهرجانات التي تحصل في كل منطقة في لبنان والتي تُساعد على خلق حركة سياحية وفنية وثقافية حتى لو ضمن أبناء المنطقة الواحدة. وأكد على أن مهرجان تنورين له مكانة خاصة فهو يحصل في الشمال وخصوصاً في جبال الشمال في مدينة تنورين العزيزة”.

وتحدث عن ميزات المهرجان وخاصة انه يقام في موقع طبيعي مميز وخلاب، يساهم في الانماء الثقافي المتوازن الذي نصت عليه مقدمة الدستور عبر نقل مسرحية غنائية عالية المستوى الى مناطق بعيدة نسبيا عن العاصمة، ما من شأنه اعلاء المستوى الفني والثقافي في هذه المناطق، يشجع على السياحة المحلية عبر حث المواطنين الى زيارة المناطق المختلفة من لبنان للتعرف اليها، الامر الذي يزيد الالفة في ما بينهم، ينشط الحركة الاقتصادية المحلية”، مشيراً الى ان المهرجانات أصبحت محطات اساسية في الدورة الاقتصادية المحلية خصوصاً في المناطق الجبلية. واخيرا يضفي جوا من الفرح والجمال والفن الراقي”.

ونوه بأعمال آل الرحباني التي خلقت للبنان هوية فنية خاصة بوجود الأخوين منصور وعاصي إلى جانب سفيرتنا إلى النجوم فيروز، والذين ساهموا في رفع المستوى الفني والفلكلوري للبنان في كل العالم العربي. واضاف أن كل هذه الامور ما كانت لتحصل لولا جو الامن والطمأنينة الذي يؤمنه الجيش وقوى الامن الذين نوجه لهم التحية والمحبة والامتنان”.

وأكد “فرعون” على ما تقوم به رئيسة اللجنة هو عمل مميز، ليس فقط لتنورين بل على الصعيد الثقافي والسياحي في كل لبنان.

وتابع قائلاً “اسمحوا لنا ان نكون متفائلين اليوم، لان وسائل الاعلام تدعنا نعيش في مناخ من الحرية، ولان اجواء الديمقراطية تسود كل لبنان بشكل راق وحضاري، ولان مشكلة النفايات اصبحت وراءنا، وهذا ما يبشر بموسم سياحي مميز وبعدد كبير من المهرجانات، اضافة الى تسليط الضوء على كل الثروات الموجودة في كل المناطق مثل “بيوت الضيافة” و”الخارطة السياحية” في كل لبنان، وهذا نوع من نجاح خطة السياحة الريفية، وهو ما يدعو الى الغبطة لان هذه المناطق التي لم نكن نعرفها، وكذلك الجمهور اللبناني ومنها تنورين وعكار وغيرها، تملك طاقات وفرصا تؤدي الى نمو سياحي ونشاط على اكثر من صعيد”.

وهنأ “فرعون” مارلين حرب ولجنتها،  على مهرجانات ارز تنورين التي اصبحت من المهرجانات المهمة”، كما حيا القوى الامنية والجيش البناني الذين يؤمنون حرية المواطنين والحرية الاعلامية وحرية التعبير وحماية الحدود.

وختم غدي الرحباني المؤتمر قائلاً “التاريخ يكرر ذاته طالما الناس لم يتغيروا. القوي ما زال يحلم بالحرب واستعباده الاخر، والضعيف يصارع من اجل الخبز والحرية. “ملوك الطوائف” تروي مرحلة هامة من تاريخ العرب في الاندلس، يوم راحت الدولة الموحدة تنقسم الى دويلات، واستغل كل حاكم او امير مدينة سماها مملكة، ودعي الجميع “ملوك الطوائف”.

وتحدث متابعاً  “كان عدد هذه الدول يقل او يكثر تبعا لسياسة “افتراس الاخر”، ومن غرائب الصدف ان يكون عددها يوم كان المعتمد ملكاً على إشبيلية – اثنتين وعشرين (22) دولة، اشقاء في العلن، اعداء بالسر، يكيد واحدهم للاخر، ويتسابقون على نيل رضا ألفونسو السادس ملك كاستيليا. كان ألفونسو يبتزهم، فيفرض عليهم خوات مالية بحجة دفاعه عن السلام، ويجبرهم على ان يقاتلوا الى جانبه، ويقاطعوا من يقاطعه”.

وتابع: “ملوك الطوائف”: حكايات مجد وانكسار، اخلاص واغتيالات. قصة حب خالد بين المعتمد بن عباد “ملك اشبيلية ” واعتماد الرميكية “الغسالة التي صارت سيدة القصر”

وشدد على أن التاريخ وملوك الطوائف يتكررون. يعودون في ازمنة وامكنة متعددة ومختلفة. وأكمل لعلنا اليوم نعيش هذا التاريخ، وقد نصادف احد هؤلاء الملوك يتصدر احدى الحفلات، او يصرح لوسيلة اعلامية.

وتحدث عن “ملوك الطوائف” يعيدون إحيائها في هذا الصيف ضمن “ليالي ارز تنورين” 19 -20 و21 آب 2016″، كما يستعيدون  حضور الغائب الحاضر منصور مؤلف وملحن هذه المسرحية منذ ثلاثة عشر عاماً وكأن رؤيته أتت لتثبت انه لم يتغير شيء منذ ذلك التاريخ القديم ولا حتى في زماننا الحاضر بل الاوضاع تزداد سوءاً وفساداً وانحطاطاً وذلاً، اكان في لبنان ام في العالم العربي كله”.

أما أسامة فاجأ الحضور أكثر مما تحدث، حيث عرض بعض المشاهد من عرض سابق للمسرحية، وختم المؤتمر بتقديم أغنية أدتها هبة حيث رافقها عزفاً على البيانو.

وختم المؤتمر بالكشف عن لقاء “طوجي” بأهل الصحافة والإعلام الفرنسي خلال مؤتمر صحافي سيُعقد نهاية شهر أيار الجاري في فرنسا.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com