خاص- رسالة الى الشيخ بيار الضاهر… لهون وبس
باتريسيا هاشم – بصراحة: تأمل مشاهدو محطة lbci خيراً من برنامج هشام حدّاد الجديد #لهون_وبس، برنامج ذكي الاعداد والتقديم وممتلىء أفكاراً وفقرات وطروحات جديدة حيث بشرّت الحلقتان الاوليان بموسم دسم يليق بمحطة lbci وبمقدِّم البرنامج النشيط والمندفع و”المهضوم” بالفطرة هشام حدّاد خاصة وانه أُعطي مساحة أكبر معنوياً وهامشًا أوسع من الانتشار على محطة ذهبية يصبح نجماً كل من يطل عبرها فكيف اذا كان نجماً منذ البداية؟
ديما صادق، نادين الراسي، طوني ابو جودة ووئام وهاب حلوا ضيوفاً على البرنامج وكانوا حديث الشارع والناس الذين استمتعوا بمحاورة هشام الذكية لهم، فتعرّفوا على شخصيتهم الحقيقية والعفوية بعيداً عن تكلّف الاضواء، ولو ان هشام يبالغ احياناً بردّات فعله، الاّ ان كل هفواته مغفورة لأنه حتى في بعض لمحات “مبالغته” يحبّه الناس ويصدقونه لأنه على سجيته ولا يفتعل الضحك او “التنكيت”.
بداية موفقة جداً أثنينا عليها وباركناها اعلامياً واعتقدنا ان هشام نزع عنه عباءة OTV المحطة التي للأسف لا تمانع في معظم الاحيان وفي معظم برامجها استضافة اي ضيف مهما كان مستواه بينما تعترض محطة lbciالعريقة على استضافته حفاظاً منها على صورتها ومكانتها وقناعاتها وثوابتها ومبادئها والى ما هنالك ، هذا ما كنا نعتقده صراحة قبل ان نتأكد ان داء “الرايتنغ” نخر في مبادئها “حتى العظم” وحتى هي لم تسلم من هذا الداء الخبيث على الرغم من مناعتها وممانعتها لكل اشكال الانحطاط لأنها كانت بإعتقادنا الـ lbci والـ lbci لا تخطىء، الاّ انها خذلتنا للأسف وفي أكثر من مناسبة وبرنامج واستضافت من هم دون مستوى عراقة شاشتها…
اعتقدنا في أول مرة أنها زلّة بعض البرامج او بعض المقدّمين، الا انه تبين لنا وبعد حلقة الاسبوع الماضي من برنامج #لهون_وبس انها ذلّة محطة “بأمها وأبوها” غضّت الطرف اكثر من مرة عن استضافة احداهن، ليتبيّن لنا ان داء “الرايتنغ” أصبح في مراحل متقدمة جداً في المحطة التي يجب ان تَعلم اكثر من سواها ان المشاهد اللبناني لا يزال يعوّل عليها على الرغم من كل تلك الذلات، لأنها كانت رفيقته طوال درب المقاومة الطويل ، قاومنا معاً العدو والمعتدي، قاومنا كل أشكال الذل والخنوع والاحتلال، قاومنا معاً كل اشكال البشاعة وناضلنا من أجل الجمال، قاومنا الفساد والمفسدين واليوم يسأل المشاهد هل تستعيد المؤسسة اللبنانية للاسال دورها في مقاومة الاعلام الهابط ام ستتورط اكثر في التسويق له ؟ فاستضافة احداهن يوم الثلاثاء الماضي وقبله في برامج اخرى على المحطة نفسها، لا يعطينا الحق بالقاء اللوم على معدّي هذه البرامج والقيّمين عليها، بل على المحطة التي لم تضع لائحة سوداء ببعض الضيوف الذين يشوه سخفهم وسذاجتهم وسطحيتهم وانحطاط مستواهم سمعة المحطة ولو كان ذلك على حساب بعض العلاقات الخاصة هنا وبعض الدعم المادي هناك والاهم لو كان ذلك على حساب “الرايتنغ” الحاكم بأمره في هذه المحطات التي ترزح تحت أثقال الديون، الا ان ذلك لا يعطيها الحق بأن تغرق في أوحال المحظور وتتخلى عن ثوابتها الاعلامية مقابل نزوة “رايتنغ” واحدة، سيما وان هذه المحطة سوقّت لنفسها في يوم من الايام على انها بصدد انتاج برنامج لهؤلاء المتطفلات على الفن والاعلام ولربما فعلت لولا الاصوات التي ارتفعت مندّدة ومهددة بمقاطعة ومحاسبة المحطة الاعرق في لبنان.
لا نلوم هشام حداد اليوم على هذه الخطوة القاتلة التي قام بها يوم الثلاثاء الماضي فكان أضحوكة المشاهدين ورواد المواقع التواصل الاجتماعي بسبب المواقف السخيفة والمُذلّة التي وضع نفسه فيها من اجل محاورة احدى الضيفات، فبعدما كان يحاور ضيوفه “من فوق” اضطر الى محاورة تلك “من تحت” ما لا يليق بالصورة الكبيرة التي افتتح بها الحلقة الاولى من البرنامج، ولكن نلوم الشيخ بيار الضاهر رئيس مجلس ادارة المحطة الذي لم يضع بعد لائحة سوداء ببعض المعتدين على الشاشات والمتطفلين على برامجها، ونحن كلنا ايمان انه سيفعل قريباً ، فبين احترامنا الكبير لهذه المحطة العملاقة وبين تبرؤنا من الانتماء اليها، نتمنى ان تعلن المؤسسة افلاسها وهي كبيرة وعظيمة وحرة على ان تستمر بهذا الشكل وهي تستضيف مرتزقة في الفن والسياسة والمجتمع وتسوّق للانحطاط والسخف والسطحية وتتخلى عن دورها في كونها منارة للاعلام في لبنان والشرق الاوسط.
يبقى ان نتوجه الى هشام حداد ونجدد دعمنا لبرنامجه على أمل ان يعي خطورة ما قدمه لمشاهديه الاوفياء الاسبوع الماضي ويرتقي بضيوفه الى مكان يليق بهؤلاء المشاهدين فمن قال ان الرقي “ما بطعمي خبز” ولا يؤمن “رايتنغ” ولايحقق اعلى نسبة مشاهدة؟ فالعبرة تبقى بالاعداد الذكي فاعتمد اكثر على ابداع فريق اعدادك بدل الاعتماد على اثارة بعض ضيوفك الفارغين، فالاثارة تجذب الفضولين ولكنها تنفّر المصفّقين، وانت وحدك تقرر اي فئة من المشاهدين تريد.
