خاص – حنان ترك وقعت في نفس مطب من سبقنها من الفنانات المحجبات وخسرت الكثير ولم يبقى لها سوى فرصة ضعيفة مع الجمهور ويبدو أنها لم تفهم بعد كيف تستغلها

 عندما قالت الفنانة المصرية حنان ترك بأنها سوف ترتدي الحجاب ولكنها لن تعتزل الفن لاقت تأييداً كبيراً من البعض فيما لاقت رفضاً وهجوماً من البعض الآخر، والسبب ربما نعرفه جميعاً وهو أن كل الفنانات الموهوبات جداً اللواتي فضلن ارتداء الحجاب والاستمرار في الفن لم يستطعن التوفيق بين هذا وذاك فلم يبقى لهن سوى التراجع والتراجع إلى أن انتهى الموضوع بمعظمهن للاعتزال نهائياً!

ولأن حنان ترك كانت لها جماهيرية كبيرة جعلتها فنانة صف أول بلا منازع، فضلت فئة كبيرة من معجبيها أن تعتزل وهي في عز مجدها بدلاً من أن تستمر وتخسر ما تعبت عليه سنوات طويلة حالها حال من سبقنها ممن ارتدين الحجاب وفضلن الاستمرار ولكن دون جدوى.

إلا أنها اليوم ولأنها لم تستطع الخروج من دائرة الشهرة وحب الاستمرار، معتقدة أنها ستلقى نفس النجاح ونفس المجد دون أن تتفهم كل محظورات الحجاب الذي ارتدته، ولكنها خسرت كثيراً وللأسف فهي وإلى الآن لم تتوقف ولا نعلم لماذا!

ولسنا نقصد طبعاً لماذا لم تتوقف عن نشاطاتها الفنية بل لماذا لم تتوقف عن دمج توجهاتها الدينية بخطها الفني، فهي بإمكانها احترام الحجاب الذي تضعه وفرض هذا الاحترام على أدوارها التي تؤديها ولكن ليس من المفترض أن تعرض آراءها السياسية أو الاجتماعية أو حتى الشخصية بناءً على كونها امرأة محجبة، فهي لديها جمهور عريض من غير المحجبات وحتى من غير المسلمات اللواتي ينتظرن منها أن تكون فنانة حيادية وتتصرف بحرفية بعيداً عن كونها محجبة أم لا، ولا يصح أن تعرض آراءها في عدد كبير من الأمور المثيرة للجدل والتي تلقى دوماً انقساماً في الآراء بناءً على اعتقادها بأنها فنانة ملتزمة يجب عليها التحدث كذلك في محاولة لحمل لواء فكر معين ولكن الأصح أن تتحدث بناءً على أنها فنانة ذات جماهيرية عالية تفهم وتتفهم كل الفئات التي يرغب الأغلبية بينها أن يسمع كلاماً ناضجاً بعيداً عن أي توجه ديني معين فهذا دور الدعاة والشيوخ الذين أصبحوا بالآلاف وما خفي كان أعظم.

هي للأسف لم تستوعب ذلك وأصبحت تتحدث كثيراً باسم أشياء عديدة ما عدا الفن الذي نشعر جميعاً بأنه لم يعد اهتمامها الأول أو حتى الثاني أو الثالث ولذلك هي تراجعت لهذه الدرجة ومازال في انتظارها تراجع أكثر وأكثر!

فبعد عدد من الأدوار المقيدة والمسلسلات الغير موفقة والأعمال البسيطة التي لم تلقى رواجاً، وبعد زواج محير بعيداً عن الأضواء وعن الناس بكل ما فيه من خفايا وحقائق، وبعد طفل جاء بعيداً عن الجمهور وهي التي عودت جمهورها طوال حياتها بوجود حبل متين جداً بينهم وبينها، بعد كل ذلك جاء التلاسن والانتقاد اللاذع بينها وبين الغير على صفحات الجرائد والمجلات في سابقة لم نتعودها منها على الإطلاق !

بصراحة لم نعد نعرفك يا حنان ترك ولم نعد نعلم كيف يمكن لنا أن نصنفك.. فهل أنت فنانة صف أول لنضع اسمك بجوار منى زكي وياسمين عبد العزيز؟ أم أصبحت داعية دينية لنقول اسمك بجوار عبلة الكحلاوي وعمرو خالد؟ أم أنت ناشطة اجتماعية لنقول اسمك بجوار هالة سرحان؟ أم أنت نجمة في سماء الفن قطعت حبال الوصال بينها وبين جمهورها خوفاً على نفسها وعائلتها منا فنضع اسمك بجوار نجوم هوليوود؟

لا نعلم كيف نجيب على كل هذه الأسئلة ولكننا نعلم جيداً أنه لا يليق أن نضع اسمك بجوار أي ممن ذكرناهم سابقاً لأنك ضعتي بين كل هذا وضيعتينا معك! فهل سيأتي يوماً نلقى فيه تلك ((الفنانة والفنانة فقط)) حنان ترك التي فقدناها منذ فترة ولم نجدها بعد ؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com