خاص- بلدية جونيه وجمعية أصدقاء المدينة يرفضان تخفيض أسعار البطاقات الـ700 المتبقّية وفتح مهرجان السيدة ماجدة الرومي للعموم والاجابة بكل بساطة كانت : ما بتوفّي معنا

لا شك في ان المجلس البلدي لمدينة جونية وتحديداً جمعية أصدقاء المدينة “Phellipolis” قد أخطآ كثيراً حين اتكّلا على حفل السيدة ماجدة الرومي لسّد عجز صندوق هذا المهرجان الذي سيكون بعنوان I love Jounieh او “أنا أحّب جونيه” والذي سيكون مجانياً ومفتوحاً أمام الجمهور القادم من كل المدن والبلدات اللبنانية .

ولمن لا يعرف ، جمعية PHELLIPOLIS ” هي جمعيّة تعنى بدعم البلديّات وتنظيم المهرجانات وتحفيز كل ما من شأنه تحديث العمل البلدي عبر اشراك المجتمع الأهلي والمدني ولكننا نعتقد ان البلديات يجب ان تأخذ بعين الاعتبار أكثر الوضع المالي لعدد كبير من العائلات التي قد لا يهمها المهرجان المجاني لجونية ولا يعنيها عرض الشراعات الطائرة ولا المسرحيات المتنقلة ولا الالعاب النارية ولا سباق السيارات ولا غيرها من النشاطات ولكن كانت تتمنى ان تحضر حفلاً للسيدة ماجدة الرومي التي تعيش في وجدان كل لبناني ، من أي دين او انتماء سياسي كان ، لأنها رمز للمحبة والحريّة والامل والعنفوان والكرامة .

نحن نتفهّم ان بيع بطاقات حفل السيدة ماجدة الرومي سيسهم الى حدّ بعيد بتغطية مصاريف ونفقات المهرجان لأنه سيقام على مجمّع فؤاد شهاب الرياضي وهو يتّسع لأكثر من 5000 شخص، ولكن لا نتفّهم أبداً الاسعار غير المقبولة والخيالية للبطاقات والاكتفاء بعرض أماكن محدّدة قليلة جداً  للراغبين بحضور الماجدة والذين لا يستطيعون دفع أكثر من34 او 50 دولار للبطاقة الواحدة،  خاصة انه يجب الاخذ بعين الاعتبار انه حتى بهذا السعر سيتعذّر على عائلة متواضعة الدخل  الحضور بكامل أفرادها الى المهرجان، مما سيكلّفها معاشاً شهرياً كاملاً كوننا نعرف تماماً الحدّ الادنى للأجور وغلاء المعيشة في لبنان.

لن نحمّل السيدة ماجدة الرومي المسؤولية ولكننا كنا نتمنى من الجهة المنظمة اخذ الوضع المالي للبنانيين ووضع البلد الاقتصادي بعين الاعتبار ، فلا يجوز ان يحرم اللبنانييون في وطنهم من الاستمتاع بلقاء الماجدة خاصة وانها مقّلة بحفلاتها، وليس باستطاعة الجميع دفع 125000، 150000، 225000، 300000، 350000 او 400000 ليرة لبنانية للبطاقة الواحدة، في حين نفذت البطاقات الرخيصة منذ أكثر من أسبوع ، وباتصال  لموقعنا مع مكتبة Boueiri Press هذا الصباح ،علمنا انه لم يبقى سوى 3 بطاقات بسعر 75000 ل ل ، مع العلم ان هناك أكثر من 700 بطاقة من الاسعار المرتفعة  لم تبع بعد ، وبذلك أقفل الباب نهائياً على حلم آلاف اللبنانيين الذين  كانوا ينتظرون  فرصة الفوز بمقعد في  حفل السيدة ماجدة الرومي  .

ليس مقبولاً ابداً ان تكون أسعار البطاقات لحضور الماجدة في بلدها لبنان مرتفعة بهذا الشكل،  خاصة انه مهرجان سيقام على ملعب لكرة القدم ويتسّع لأكثر من 5000 شخص، وليس مسموحاً عدم التعاطف مع اللبنانيين اصحاب الدخل المحدود،  وكنا نتوّقع ان يفتح هذا المهرجان للعامة وتعرض البطاقات بسعر رمزي وتساهم البلدية في دفع جزء من المصاريف بدل تحميل المواطن عبئها كاملة، فيتسنى لاي كان دخول الحفل لأن الماجدة ليست حكراً على الطبقة الاجتماعية الميسورة او “المرتاحة” بل هي لكل لبناني مؤمن بهذا الوطن الذي قد يستبدل عشاءه ببطاقة لحضور الماجدة التي تسكن وجدانه وعزّته وايمانه بهذا الوطن.

نحن ناسف لما آلت اليه الامور وكنا نراهن على عمل البلديات في بثّ الفرح في قلوب المواطنين في حين الدولة اللبنانية غائبة ومقصّرة في تادية دورها تجاه مواطنيها، ونحن نأسف لاستغلال حفل الماجدة لتحقيق الربح السريع لأننا وبحسب معلوماتنا الخاصة جداً علمنا ان أحدى الشخصيات الهامة طلبت من القيمين على الحفل فتح الحفل للعموم وبيع البطاقات الـ 700 المتبقّية بعشرين دولاراً فقط ليتسنى لأكبر عدد من الناس حضور  حفل الماجدة ، الا انهم رفضوا واكتفوا بالاجابة “ما بتوفّي معنا…”

“ما بتوفّي معكم” ….طبعاً لانكم تستغلون المهرجانات لجني الاموال الطائلة ، ولانكم تعلمون جيداً ان الناس ستتدفّق لحضور الماجدة وانها ستدفع كل ما تطلبونه لتحقيق ذلك، غير مبالين لاهل وسكّان “جونيه” الذين من المفترض انكم اقمتم هذا المهرجان لأجلهم وبإسمهم ، ولكن وبالرغم من كل ذلك، سيستمتعون بصوت وغناء الماجدة الذي سيخرق جدار سماء “جونية” وسيصل الى  كل بيت وكل شخص  تعذّر ت عليه المشاركة  و عجز عن تأمين أسعار البطاقات …

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com