خاص بالصور – برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب، شركة ألفا تكرّم الصحافة والإعلام في إفطارها السنوي

خاص – بصراحة: بحضور معالي وزير الإتصالات، بطرس حرب، اقامت شركة ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، الإفطار السنوي على شرف أهل الصّحافة والإعلام وذلك مساء الاثنين الموافق في 20 حزيران الجاري في مطعم السلطان ابراهيم – وسط بيروت.

حضر الافطار رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام، المهندس مروان الحايك، وممثل نقيب الصحافة الأستاذ عوني الكعكي، وممثل نقيب المحررين الأستاذ الياس عون، وحشد من الوجوه الإعلامية من الوسائل الإعلاميّة المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية. كما حضر مديرون ومستشارون في وزارة الإتصالات وأعضاء من الهيئة الإدارية في شركة ألفا وفريق العمل. كما يظهر في الصور الخاصة بموقع بصراحة.

تخلّل حفل الإفطار تجربة حية على خدمات الــ 4G+ LTE-A تمت عبر محطة الـ4G+ من ألفا التي تغطي المنطقة التي وضعتها الشركة في الخدمة مؤخرا لتكون من اولى محطات الــ 4G+ في لبنان. واظهرت هذه التجربة التي تولاها الفريق الهندسي في ألفا السرعات العالية التي تتيحها هذه التكنولوجيا للمشتركين.

بعد التّهنئة بحلول شهر رمضان، رحب الحايك بمعالي الوزير حرب وشكره لرعايته وحضوره الإحتفال كما رحب بالحشد الصحافي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء هو تاكيد على “تقديرنا لجهودكم وتضحياتكم، خصوصا في ظل الوضع الضاغط، اقتصاديا وامنيا”، شاكرا للإعلاميين مواكبتهم ألفا وقطاع الإتصالات على مدار العام. وقال: “العام الماضي تحدثنا عن اهم انجازات ألفا بإدارة أوراسكوم للإتصالات خلال السنوات الخمس الماضية، أما في لقاءنا اليوم، فسنتحدث عن الحاضر الذي هو حجر الزاوية ونواة المستقبل في قطاع الإتصالات، وخصوصا قطاع الخلوي”.

ولفت إلى “ان المشروع الأساس حاليا هو مشروع الــ4G+ LTE-Advanced ، وهو جزء من رؤية وزارة الإتصالات 2020، والذي بدأنا العمل عليه في شباط 2016 حيث أنجزنا الإتفاقيات مع الشركات الموردة، إريكسون ونوكيا، ووقعناها وقمنا بالإعلان عنها رسميا في آذار 2016. في نهاية أيار، بدأنا بتجهيز المحطات تنفيذا لما وعدنا به مشتركينا “.

تابع: “في وزارة الإتصالات، وفي ألفا تحديدا، عندما نعلن عن شيء، ننجزه وبسرعة. ففي أقل من شهرين، كانت المعدات تصل إلى لبنان، واليوم وصلت 300 محطة 4G+ جاهزة للتركيب. وضعنا 41 محطة منها في الخدمة من أصل 1300 محطة ستغطي 99% من الأراضي اللبنانية”. ولفت إلى ان “تكنولوجيا الــ4G+ LTE-A ستسمح للمشترك باختبار سرعات تتراوح بين150  و200  ميغابيت في الثانية، وقد تصل السرعات إلى 250 ميغابيت في الثانية ضمن شروط محددة “. وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من المحطات هو حاجة ملحة “لأن إنترنت الأشياء هو المستقبل، حيث باتت كل الأشياء موصولة بالإنترنت إن عبر الـwifi أو الخلوي، وهو ما يحتم علينا مواكبة هذا التطور الحاصل على صعيد العالم”.

وتحدث الحايك عن أن عدد المشتركين في الداتا حول العالم سيرتفع من 15 مليار مشترك حاليا إلى 28 مليار مشترك عام 2021، 16 مليار منهم عبارة عن أشياء ومعدات”، مشيرا إلى “اننا عندما نتحدث عن مشتركين لا نعني أشخاصا فقط بل كل شيء موصول بالإنترنت”. أضاف:”هذا التطور غير المسبوق يتطلب منا كمشغلين تأمين الإتصال بشبكة الإنترنت connectivity سواءً عبر شبكة الــ4G+ او الــ5G”، لافتا إلى اننا “كنا أول من وقع اتفاقيات في مجال الـ5G، التزمنا من خلالها اننا سنكون جاهزين عام 2018، كشبكة ودولة، لاستيعاب هذه التكنولوجيا فور جهوزها على صعيد العالم، وهو ما سمح لنا بأن نكون الدولة الــ24 على صعيد العالم التي تواكب هذا الحدث التكنولوجي”.

ولفت الحايك إلى ان استهلاك الداتا على الشبكة يزداد بشكل مطرد، فمعدل استهلاك الشخص الواحد في لبنان والمنطقة سيرتفع ست مرات من حوالى 1GB في الشهر حاليا، إلى 6GB في الشهر خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن مشاهدة الفيديو سيستأثر بــ 70% من هذا الإستهلاك، حيث بات الهاتف الذكي عبارة عن شاشة تلفاز صغيرة موصولة بالإنترنت”. وأشار إلى أن آخر الدراسات اظهرت أن المراهقين، “يخصصون 3 ساعات يوميا من وقتهم لمشاهدة الفيديوهات عبر موقع YouTube، وهو ما يظهر مدى تعلّق الجيل الحالي بالإنترنت الذي تحول إلى حاجة اساسية، وبات تأمين الإنترنت ضرورة مثل تأمين المياه والكهرباء”.

وأشار الحايك إلى تحولنا جميعا إلى صحافيين أو ما يعرف بالــnetizen journalist ، وهو الشخص المتصل بالإنترنت وينقل الأحداث التي تحصل معه. واشار إلى أن ” الدراسات اظهرت أن 40% من الناس يعتقدون أن الإبلاغ عن الفساد عبر وسائل التواصل الإجتماعي هو أكثر تأثيرا من الإبلاغ عنه عند القوى الامنية، وهو ما يظهر اهمية وسائل التواصل الحديث ومدى تأثيرها، لتتحول إلى منبر للتعبير عن كل الأحداث والإبلاغ عن الفساد وإبداء الرأي بآداء الحكومات والشركات وغيرها من التطورات الحاصلة على صعيد العالم”. ولفت إلى أن هذا التوجه لدى المستخدمين “يحتم علينا كشركات مواكبته، وقد عمدنا كألفا إلى تطويع وسائل التواصل للبقاء على تماس مع حاجات مشتركينا المليونين، وفتحنا المجال أمامهم للتواصل مع مندوبي الشركة 24/24 من خلال خدمة التحادث الفوري عبر موقع ألفا الإلكتروني وتطبيق ألفا، كما وعبر مركز خدمة الزبائن 111”.

ولفت إلى أن الفا أثبتت مجددا ريادتها وتفوقها التقني. وفي مقارنة للأرقام، أشار إلى أن ألفا احتلت العام الماضي المرتبة 15 من أصل 123 شبكة عالمية شركة إريكسون معنية بها، من حيث جودة شبكة الجيل الثاني 2G، اما هذه السنة فحسب آخر تقرير صدر عن الشركة منذ أسبوعين، حصلت ألفا على المرتبة 15 من أصل 101 شبكة عالمية. اما من حيث جودة شبكة الجيل الثالث 3G+، فأشار إلى أن ألفا احتلت العام الماضي المرتبة 9 من أصل 62 مشغلا، لتحصل هذه السنة على المرتبة 8 من أصل 91 مشغلا، وهو ما يظهر أن التركيز هو على شبكة الـجيل الثالث وأن الإهتمام بشبكات الجيل الثاني في تراجع، خاصة لجهة الإنترنت والداتا. أما من حيث السرعات، حصلت ألفا العام الماضي على المرتبة 14 من أصل 62 مشغلا، لتحتل هذا العام المرتبة 15 من أصل 91 مشغلا، بمعدل سرعة وسطية ارتفع من 1.8mbit/sec إلى 2.2mbit/sec.

وألقى الوزير حرب بالمناسبة كلمة قال فيها:

أتمنى بدايةً أن يعيد الله هذا الشهر الكريم على جميع اللبنانيين، المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً بالخير والسلام والمحبة وبإعادة بناء الدولة التي نفتقدها، وأنا أمثل الدولة بينكم.

أضاف: أود أن أشكر إدارة شركة ألفا على دعوتها الليلة وأدعو لها بالتوفيق الدائم. والعرض الذي قدمته في هذه المناسبة هو نتيجة جهدها وعملها في الخطة التي وضعتُها وأعلنتُها في أول تموز الفائت وحددتُ فيها إنتهاء تجهيز لبنان بخدمة الجيل الرابع على جميع الأراضي اللبنانية من دون إستثناء ليتمتع بها المستخدمون.

في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والتي فيها تبدو دولته عرضةً للإنهيار والتدمير، في هذه الظروف الصعبة قبلت التحدي لتحويل وزارة الإتصالات من وزارة عاجزة عن تلبية الحاجات ومواكبة التطور في العالم إلى وزارة ترفع التحدي وتواكب التطور والحداثة العالميين ، والحمدالله التجربة التي لاحظتموها معنا الليلة هي النموذج الأول لما ستكون عليه جودة الخدمة وسرعتها قريباً في المجال الخليوي وستكون الـ 4.5G لكل اللبنانيين على كل الأراضي اللبنانية ليصبح لبنان في مجال خدمة الخليوي في الطليعة بين دول العالم وليس فقط في الدول العربية، وهو بالتأكيد إنجازٌ كبير إنشاءالله، ويشكل جزءاً من خطة رؤية لبنان 2020 التي وضعتها لتعم الألياف الضوئية كل لبنان، دون أن يعني ذلك أنه علينا إنتظار سنة 2020 لنستفيد من الخدمة، بل أن الألياف الضوئية بدأ تمديدها كما بدء تطبيق الإنترنت السريع على مراحل وبدأت نتائجه بالظهور وسنشهدها قريباً إنشاء الله.

وأضاف: قبِلنا التحدي لإيماننا بلبنان ومستقبله، ومن دون لبنان لا يمكننا أن نعيش. إننا نعتبر أن كل من يحاول تدمير لبنان يدمر مستقبل أبنائنا وكرامتنا ويضرب حرياتنا ويحاول جعلَنا عبيد حاجاته ونحن رفضنا ونرفض أن نتحوّل إلى أناس يقبلون الواقع ولا يثورون عليه.

والشيء الثاني الذي أريد قوله في هذه المناسبة التي تجمعنا بالسلطة الرابعة، بعد أن أحيي ممثلَي نقيبَي الصحافة والمحررين، لقد قرأت مقالاً يتهم الصحافة، بأنها صارت مأجورة، كما شاهدنا ممارسات أعطت انطباعاً بأن الصحافة أصبحت مجموعة مرتزقة، وهذا ما لا أعرفه عن صحافة لبنان. بيننا اليوم وجوهٌ إعلامية نحترمها ونقدرها، وإذا كنا نحتفل الليلة بعيد ميلاد العزيزة مي شدياق فإننا نحتفل بشخص قدم نصف جسده ضحيةً لحريته وحرية اللبنانيين، وإني أحيّي الدكتورة مي كما أحيي جميع الصحافيين والإعلاميين الذين غُدِروا واستشهدوا لأنهم كانوا يناضلون من أجل الحرية، ووجود جيزال (خوري)هنا يذكّرني بسمير قصير وجبران تويني وكل الصحافيين الكبار الذين ضحّوا في سبيل الحرية. كل ما أتمناه ألا نفقد ثقتنا بالسلطة الرابعة وأن يبقى الصحافي ذاك الرجل الحر، لا أسير راتبه ولا أسير الأوامر التي يتلقاها لينكّل بالحقيقة ويخبّئها. تمنياتي على جميع الصحافيين، الأصدقاء وأولئك الذين لا تربطني بهم علاقة أن يعوا أن الصحافة هي مدرسة أخلاق ووطنية، مدرسة ثقافة، ويوم يسقط دور الصحافة يسقط النظام الديمقراطي في لبنان وتسقط الدولة اللبنانية، لذا أدعو لأن يمارس كل صحافي بينكم دوره في إطار الكرامة الشخصية والكرامة الوطنية ومفهومه لدور الصحافة التثقيفي والتوعوي لإيصال الحقيقة للناس. أنا أرفض الصحافة المبتذلة والدَيّانة والصحافة المتّهِمة والمتهمَة. يقشعر بدَني عندما أشاهد بعض محطات التلفزيون في لبنان تكيل لبعضها البعض الإتهامات والتنكيل. أنا لا أرى الصحافة هكذا، فالصحافة بمفهومي هي جزء أساسي من تكويننا وأتمنى أن تبقى هذه الصحافة التي أؤمن بدورها، والتي كبرتُ معها في الحياة السياسية، على الصورة البهية التي أرساها غسان تويني وكامل مروة وأن تبقى على مستوى شهدائنا ودمائهم الذين سقطوا لتبقى الصحافة تعبر عن الرأي الحر وعن الحرية في لبنان.

إني سعيد وفخور بإعلامنا، رغم كل ما أتعرض له من بعض وسائل الإعلام التي يربطني بها تاريخ كبير من التعاون، وأتمنى رغم بعض الخلافات، أن نظل على الأقل ملتزمين بالمبادىء التي تقوم عليها الصحافة، وتمنياتي أن تحافظ الصحافة التي نجتمع وإياها الليلة لتكريمها على دورها ومستواها لأننا لا نستطيع أن نعيش من دونها إنما نريد أن نعيش معها في أجواء مغايرة لما نشهد. قسمٌ من سياسيين يدمر لبنان لمصالح أجهلها ونحن نعتبر أن الصحافة هي الرقابة علينا إن أخطأنا أو أحسنّا، والصحافة عليها أن تمنع السياسيين من الإنزلاق وإرتكاب الجريمة بحق الوطن وإتكالنا عليكم. صرختي الليلة نابعة من ضمير على أمل أن يسمعها الصحافيون الذين أحبهم وأقدرهم وأحترمهم وأعتبرهم رفاق نضالنا الوطني. ما من أحد بإمكانه بناء لبنان لوحده وما من أحد أكبر من لبنان، كلنا مع بعضنا نبني لبنان ونعمره: نواب وزراء شعب صحافة وقضاء وإذا سقط أحد أعمدة هذا الهيكل سقط الهيكل علينا كلنا وساعتئذٍ لا يعود ينفع البكاء فتعالوا نتكاتف من أجل الدفاع على لبنان، فليس لنا غيره ولن يكون لدينا غيره وإذا لم نكن نعرف قيمة الوطن فلنتطلع إلى الشعوب التي خسرت بلدانها وأرضها وماذا حل بها.

وختم متمنياً لشركة ALFA أن تبقى مقدامة، واعداً بالإحتفال قريباً بتدشين باكورة أعمدة الإرسال الخليوي التي ستؤمن خدمة 4.5G للمستخدمين في وزارة الإتصالات منذ توليتها تعد وتفي.

 

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com