حاجز بشريّ في شمال لبنان

في احتفاليّة أشبه بالعرس الشّمالي، افتتحت لجنة انماء السياحة في الشمال موسم الصّيف، معلنة انطلاق حملة “اتّجه شمالا” لدعم السّياحة في مدينة “طرابلس” كما في محافظة الشّمال. على وقع ألحان الرّحابنة، وعلى صوت أغاني السّيدة فيروز الوطنيّة ، اقامت مجموعة من الشّابات والشبّان حاجزا بشريا على طريق “الميناء” أو ما يعرف بشارع “الكزدورة” في طرابلس، وقاموا بلصق “لوغو” الحملة على سيّارات المارّة، اضافة الى توزيع أكياس صابون “بدر حسّون” التي تمثّل تراث صناعة الصّابون في الشّمال، الى جانب بطاقات تعريفيّة بالحملة وأهدافها. تخلّل الاحتفال كلمات لكلّ من أعضاء اللّجنة السياحيّة السيدة “ايمان البابا” والسيّد “فوّاز حميدي” والشيخ “جميل معوّض”، اضافة الى كلمة لراعي المشروع السيد “بدر حسّون”. كما كان لرئيس مجلس بلديّة طرابلس الجديد السيّد “نادر الغزال” كلمة عبّر فيها عن دعمه لهذا المشروع وعن وضعه لكافّة امكانيات المجلس الماديّة والمعنويّة لانجاح الحملة وادخال مدينة “طرابلس” الى الخارطة السياحيّة اللّبنانيّة. كما وتواجد في الحفل ممثّلين عن بعض السّفارات، اضافة الى ممثّلة وزارة السّياحة اللّبنانيّة، كما وتواجد السيّد “نصري معوّض” أحد أعضاء لجنة السّياحة أيضا.
زيّنت المنصّة صور لأهم مناطق الشّمال السياحيّة وبعض الرّسومات التّي تحمل طابعا تراثيّا مجسّدة ثروة المنطقة بالأماكن الأثريّة. وقد شارك رئيس البلديّة وأعضاء اللجنة الشّباب في لصق ال “لوغو” على سيارات المواطنين. وقد عبّر لنا السيّد “جميل معوّض” عن أهميّة هذه الحملة قائلا: “نسعى من خلالها الى لفت الأنظار نحو هذه المحافظة الغنيّة بالأماكن التي تستحقّ الزيارة، شاملة السّياحة البيئية، الدينيّة، والأثريّة. كما ونهدف الى اظهار صورة الشمال الحقيقيّة وخصوصا “طرابلس” المشرقة، وتوعيّة الشعب الشماليّ الى أهميّة قطاع السّياحة الذي له الأثر الكبير في انماء الاقتصاد، وتنمية المنطقة”. أمّا السّيدة “ايمان بابا” فقد أبدت فرحها لنجاح الخطوة الأولى في الاحتفال قائلة:” لقدأطلقنا المشروع من طرابلس، والحواجز القادمة ستكون في وسط مدينة بيروت، وعلى مدخل مطار بيروت الدّولي، كما في زغرتا، ومناطق أخرى في لبنان” وتابعت قائلة:” كان لدينا هاجس تبدّل المجالس البلديّة في الانتخابات الأخيرة وذلك لأنّنا كنّا قد بدأنا التحضير للحملة مع المجلس السّابق، الّا أنّ رئيس البلديّة الجديد الأستاذ “نادر الغزال” أبدى تعاونا كبيرا، و قام بتشجيعنا ومتابعة العمل معنا وكأنّه عضو في اللّجنة، مشكور على مساعداته ودعمه”. وقد أختتم الحفل بعد اطلاق سراح البالونات، التي كانت تزيّن المنصّة، تعبيرا عن تحرّر الشّمال من التهميش الذي فرض عليه منذ سنين، وانطلاقه نحو الحريّة والنموّ، مشرّعا أبوابه لاستقبال الزوّار والسيّاح، ولكلّ عاشق للجمال والتراث.