ثلاثي الحب والمال والسلطة في “تشيللو” على ام بي سي

عن المكتب الاعلامي: “للوهلة الأولى، اعتقدتُ أن الشخصية بسيطة، ولكن عندما قرأت السيناريو والحوار اكتشفتُ خلاف ذلك، وعند التصوير، اتضحَت الصعوبة أكثر فأكثر..” هكذا تصف النجمة نادين نسيب نجيم دورها في المسلسل الدرامي “تشيللو”، الذي تلعب فيه دور البطولة، إلى جانب النجميْن تيم حسن ويوسف الخال. وتُتابِع نجيم: “تحدّيتُ نفسي لتقديم الأفضل في مَشاهدٍ يُعدُّ معظمها مفصلياً ومؤثّراً في الأحداث – وهو ما يُعرف بـ”ماستر سين”- وذلك لكون تلك الأحداث تحمل معانٍ مبطّنة ومليئة بالأحاسيس التي علينا أن ننجح في إيصالها إلى الجمهور، من دون أن يكتشفها الممثّل الذي يقف أمامي في المشهد، وذلك كي لا نُفسد التصاعد الدرامي للأحداث! باختصار، هناك الكثير من الخواطر المخبأة، إلى جانب التعقيد في الطريقة التي تحاول فيها “ياسمين” – وهو اسم شخصيتي في العمل – التعبير عن مشاعرها”. أما عن الثنائية الدرامية بينها وبين الممثل يوسف الخال، خصوصاً بعد اجتماعهما في أكثر من مسلسل وتَعلُّق الجمهور بهما معاً من الناحية الدرامية، فتوضح نجيم: “هذه المرّة الثالثة التي تجمعنا قصة حب على الشاشة، بعد المسلسل اللبناني “أجيال”، والمسلسل العربي “لو” في رمضان الماضي.. لاحظنا أن الناس تحب أن تتابعنا معاً، ويُصنِّفوننا في خانة “الثُنائي الناجح”.. واليوم سيتعرّفون إلى رجل وامرأة أحبّا بعضهما منذ أيام الجامعة، وحلما معاً بالحياة العائلية والمهنية، ثم تزوجا.” وتشدّد نجيم على أن كل عمل من الأعمال التي قدّمَتها مع يوسف الخال سابقاً هو مختلف وقائم بذاته، لا سيّما مسلسلي “لو” و”تشيللو”، مضيفةً: “المسلسلان لا يشبهان بعضهما بتاتاً، فدوري مع يوسف الخال في “لو” جسّد قصة عاشقيْن لم يتمكّنا من الارتباط، فكانت بالنتيجة علاقتهما مجرّد نزوة عابرة. أما في “تشيللو”، فأسّسا لحبّهما وحياتهما بكل تفاصيلها، إلى حين تضطرّهما الظروف إلى اتخاذ خيارات لا يرغبان بها”. وعن مدى الانسجام مع النجم تيم حسن، الذي تلتقيه لأول مرّة ضمن عمل درامي، تُشير نجيم إلى أن الانسجام كان كبيراً، وسيلاحظه الناس. بموازاة ذلك، تُثني نجيم على نص الكاتب نجيب نصير، “كونه يحمل حبكة قوية جداً” بحسب وصفها، “بل وتشدّ الأعصاب على طول الخط، وهناك بعض المشاهد مكتوبة بلغة سينمائية، فتظنّ أنك أمام فيلم سينمائي لا دراما تلفزيونية”. كما تُشيد نجيم بالمخرج سامر البرقاوي وحرفيّته، هي التي عملت معه لأول مرّة قبل نحو خمس سنوات في مسلسل “مطلوب رجال”، ثم في مسلسل “لو” العام الماضي.

من جانبه، يقدّم سامر البرقاوي رؤيته الإخراجية معتبراً المسلسل “قصة حبّ ثلاثيَّة، تحمل إشكاليات على أكثر من محور، ويخضع أطرافها للمساومة، لينعكس ذلك على العلاقات العاطفية ومدى رضوخها للحسابات المادية”. حول فكرة العمل وتداعيات الحبكة الدرامية طوال حلقات المسلسل، يقول البرقاوي: “يطرح “تشيللو” فكرة مفادها: إذا كان الحب صالحاً للمساومة، وتم إخضاعه لرهان المال والسلطة، فهل يبقى بعد كل ذلك حباً أم تتغير تسميته؟”

وحول أوجه التشابه والاختلاف بين “تشيللو” ومسلسل “لو” الذي أخرجه البرقاوي – من النواحي الدرامية والإخراجية والفنية – يُشدِّد البرقاوي على أن: “تشيللو” مختلف تماماً لناحية الدراما! فهو يطرح قصة حب فزواج، وإشكالية تُغيِّر مَجرى هذه العلاقة نتيجة المساومة”. ويضيف البرقاوي: “.. وتداركاً لأي تشابه بين العمليْن على كافة الأصعدة، اعتمدنا كاتباً مختلفاً وكذلك فريق تصوير آخر، وابتعدنا عن العوامل الفنيَّة والبصريَّة التي اعتمدناها في العمل الماضي، وذلك ليس بهدف تحقيق اختلاف بين المسلسليْن فقط، بل لأسباب تخدم الخطوط الدرامية أيضاً”. وحول تعاونه مع أبطال العمل ومدى رضاه عن أدائهم، يقول البرقاوي: “تجمعني بـ تيم حسن ثقة متبادلة، وغامرت معه لتقديم شخصية مختلفة عن كل ما سبق وقدّمه سابقاً، ورغم نجوميته الكبيرة ستكون هذه التجربة الفنية جديدة عليه. أما نادين نسيب نجيم فلم تخذلني أبداً، إذ أطلُب منها الكثير وهي تعطي الدور أكثر.. لتمنح الشخصية التي تؤدّيها أبعادها الدرامية والنفسية بنجاح باهر. وبالنسبة ليوسف الخال، فهو سجّل نقطة مهمة في “تشيللو”، ستضاف حتماً إلى رصيده الفني كممثل، وذلك بفضل حرفيّته والجهود التي بذلها ليظهر بشكل مختلف كلياً عن أدواره السابقة، وأَعتبِر أن يوسف تفوّق على نفسه، وأحرز نجاحاً سيلمسه الجمهور والنقّاد على حدٍّ سواء. ”

بموازاة ذلك، يؤكّد البرقاوي على أهمية العنصر الموسيقي في المسلسل، مشيراً إلى أن: “الموسيقى التصويرية الخاصة بالعمل، هي جزء أساسي منه، وستكون حاضرة بقوة، وكذلك التسجيل الحيّ للأوركسترا التي رافقتنا في عدّة مشاهد، فضلاً عن ارتباط آلة الـ “تشيللو” الموسيقية – التي تعزف عليها “ياسمين” (نادين نجيم) – بجزء مهم من حكاية العمل”.

أما عن العقبات والمشاكل التقنية واللوجستية التي رافقت مراحل التصوير المختلفة، فيشرح البرقاوي “أنها كانت كثيرة، لكن الطاقة الإيجابية لدى فريق العمل من ممثّلين وفنّيين أعطت دافعاً للاستمرار، رغم اضرارنا للتصوير في فترة اشتداد العواصف الثلجية، ناهيك عن بعض التفاصيل الإنتاجية التي كادت تؤخّرنا عن الالتزام بالانتهاء في الوقت المحدد، ودخول مراحل المونتاج”.

ختاماً، يُعرب البرقاوي عن سعادته بعرض “تشيللو” على “شاشة كل العرب MBC” معتبراً أن “جهة العرض هي مسألة مهمة جداً لإيصال العمل بشكل جماهيري واسع” على حدّ قوله، و”بمجرّد عرضه على MBC، نكون قد ضَمَنّا وصوله إلى أوسع شريحة من المشاهدين.”

الجدير ذكره أن أحداث “تشيللو” تدور حول قدرة الحب على مواجهة سطوة المال والسلطة والنفوذ والمساومات وجبروت بعض الأثرياء الذين يبيحون لأنفسهم امتلاك أي شيء، حتى وإن كان خارج إطار التداول والبيع والشراء.

“تشيللو” من سيناريو وحوار نجيب نصير، وإخراج سامر البرقاوي، وتمثيل: تيم حسن، نادين نسيب نجيم، يوسف الخال، كارمن لبّس، جهاد الأطرش، يسرا اللوزي، أنجو ريحان، مديحة كنيفاتي، علي منيمنة، سوسن أبو عفار، خالد السيد، سلطان ديب، جمال قبش، جناح فاخوري، أيمن عبد السلام… وآخرين.

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com