تغطية خاصة – يوسف الخال اعلن للمرة الأولى عن مسلسل سيرة حياة والده الشاعر يوسف الخال الذي سيجسد دوره بنفسه

يارا حرب: أطلّ النجم الرائع يوسف الخال مساء الثلاثاء في حلقة مميزة من برنامج “هيدا حكي” مع عادل كرم على شاشة أم تي في، فأعلن بدايةً أنه أنهى تصوير مسلسل “تشيللو” الذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك والذي يتشارك بطولته مع النجمين نادين نسيب نجيم وتيم حسن، مؤكدًا أنّ المسلسل سيكون رائعًا… ونوه إلى أنّ مشاركة الممثلين اللبنانيين في الإنتاجات اللبنانية – العربية قد حسنت المستوى على كل النواحي سواءً الناحية المادية أم غيرها… ورفض يوسف أن يلقّبوه بالدونجوان معتبرًا أنها كلمة محددة مفضلاً لقب “ممثل”. ووجه تحية للنجم السوري تيم حسن مضيفًا:” تيم ممثل سوري مهم جدًا في الوطن العربي”.

وعن المنافسة بينهما في “تشيللو” قال الخال:” كوننا من الجيل نفسه فمن الطبيعي أن يكون هناك منافسة ولكنها منافسة شريفة، فلكل منّا جمهوره ومحبوه ومن يكرهنا أيضًا ! وهذا أمر طبيعي، فأنا أيضًا أغار من أي عمل ناجح فمن الجميل أن يغار الإنسان على مهنته وأعماله والفن الذي يقدمه، ولكن الحسد بشع جدًا!” وأكمل:” نعم أشعر أنّي محسود!” وأوضح أنه حين صرّح بأنه النجم اللبناني الوحيد الذي يقدم بطولات في الإنتاجات اللبنانية العربية المشتركة لم يقصد أنه الوحيد الذي يشارك فيها إنما الوحيد كدور بطولة! آملاً أن يأخذ زملاؤه الممثلون اللبنانيون أيضًا بطولات في هذه الإنتاجات “لأنّ هناك خيرة الشباب!”

من جهة أخرى، صرّح يوسف أنه غير راض عن الدراما اللبنانية المحلية إذ لا يتم رسم آفاق أبعد لها أو أكثر من المحلي لذلك لا يمكنه أن يقول أنها “بألف خير”! وعلل:” ينقصنا إرضاء المجتمعات العربية من حولنا حتى يكون التسويق أكبر، وأنا لا أقصد أنهم لا يفهمون لغتنا اللبنانية وإلا لما كانوا يستمعون إلى السيدة فيروز! ولكني أقصد المواضيع المطروحة في الدراما اللبنانية المحلية، إذ عليها أن تكون بمستوى عال كما أنه على الإنتاج أن يكون أيضًا عاليًا ويواكب التطور والحداثة وهذا ما يحدث انتشارًا أكبر ومبيعا أكبر ونسبة مشاهدة أكبر!” وأشار إلى أنه يصور مسلسلات محلية بالإمكانيات المحلية “ولكنها أصبحت أقل من طموحي! ولكن ذلك لا يمنع أن أعود وأطل محليًا…” وأكد يوسف انه لا يندم أبدًا على أي عمل قدمه ولا يخجل من أي دور جسده، لأنه يتعلّم من كل ما يقدمه ولكنه يقارن أحيانًا بين أعماله ويتساءل كيف قبل بأدوار معينة وبمسلسلات غير جيدة!

هذا وأفصح يوسف أنهم ينادونه في المنزل “وسوف” منذ صغره ولكن لا علاقة للتسمية بسلطان الطرب جورج وسوف إنما كدلع لإسم يوسف! وأعلن الخال وللمرة الأولى أنهم يحضرون لمسلسل جديد يتناول سيرة حياة والده الشاعر الراحل يوسف الخال وأنه سيجسد بنفسه دور والده، ليس لأنه ابنه فقط إنما كونه يشبهه في الأساس وكونه أيضًا ممثلا. وقد وضعت والدته السيدة مهى بيرقدار الخال الخطوط العريضة للعمل الذي سيكون من كتابتها لأنها الأنسب والأجدر بكتابة العمل. وأشار يوسف إلى أنّ المسلسل سيكون مؤلفا من 30 حلقة وهناك صور لمن سيجسد دور والدته ولكن لم يفصح عن الكاستينغ! منوهًا أنّ العمل سيكون تكريما وتوثيقا وإحياءا لذكرى والده… كما وأعلن أنه من الممكن أن يصدر كتابًا يحمل عنوان “على الخطى” أي على خطى والده، وينشر فيه أشعاره وخواطره الخاصة…

أمّا سياسيًا فشدد يوسف على أنه مستاء جدًا من الوضع الراهن “لقد تعبنا ومللنا من بعض الأشخاص وكلنا ما بدنا ياهن! وليس مسموحًا أن يبقى نظامنا الطائفي في لبنان فكلنا مقتنعون بفصل الدين عن الدولة!” معتبرًا أنّ الفنان أهم بكثير من السياسي، ومحبوب أكثر أيضًا. مضيفًا:” بعض الناس سخيفين جدًا كيف يصنفون ويحكمون على الآخر بسبب رأيه السياسي! فللأسف هذه التصنيفات ما زالت موجودة بقوة ولكن على الإنسان أن يبقى حرًا من أي تصنيفات!” وقد اعتبر يوسف أنّ لكل مهنة أربابها، “ولكن في مرحلة البدايات يجرّب الإنسان عدة أمور إنما مهنتي الأساسية هي التمثيل، فحين قدمت برنامجًا كنت أمثل دور المقدم، أمّا الغناء على المسرح فيحتاج لمستوى عالي من الجهوزية بما يختص بالصوت، وأشعر أنّ المغنى موهبة مضافة إلى التمثيل لأستفيد منها في المسرح الغنائي ولكن لم أفكر يومًا بإصدار ألبوم خاص أو أن أكون مطربًا! وأضاف:” كنت أعتبر ريكي مارتن مغني بوب خفيف ولكن حين شاهدته في مسرحية “Evita” في برودواي تفاجأت بمستواه العالي في الأداء والتمثيل معًا ومباشرةً مع أوركسترا حيّة!” وتمنى أن يصبح لدينا يومًا ما في لبنان مسرحًا مجهزًا مع أوركسترا تعزف بشكل مباشر ومع إنتاج ضخم “عندها نتغربل كثيرًا في المسرح الغنائي!” أمّا حول سبب عدم دخوله بعد الدراما المصرية أوضح يوسف أنّ السبب يعود أولاً لأنهم يطلبون منه التكلم باللهجة المصرية وهو لا يحبذ أن يتكلم بغير لغته، وثانيًا فإنّ موقع الدور يؤثر في قراره “خليني ملك في مكاني بدلاً أن أكون أميرًا في مكان آخر، فلدي مكانتي في التركيبة اللبنانية – العربية، ولكن في حال أتت الفرصة المناسبة في الدراما المصرية فطبعًا سأرحب بها”.

وصرح الخال أنه شفي من آفة الرسائل الهاتفية والواتساب وهو يقود وذلك بعد وفاة زميله عصام بريدي مضيفًا:” كان موتك كصدمة كهربائية بالنسبة لي وشعرت بصدمة وحزن كبيرين وأوجه له تحية أينما هو! ولم أتوقف عن هذه العادة خوفًا من القانون إنما خوفًا على نفسي وأهلي وأرجوكم انتبهوا وأنتم تقودون ولا تسرعوا فلا شيء يستحق! فإن كانت دولتنا لا تنظم حياتنا جيدًا، دعونا نحن ننظم حياتنا بأنفسنا، فالسرعة والواتساب خطر كبير علينا!”

وفي النهاية أفصح يوسف أنّ الفكرة واردة أن يطل مع زوجته النجمة نيكول سابا في عمل مشترك “ولكن ما زلنا نفتش عن الفكرة والطلّة المناسبة وعن الموضوع الذي يمكن أن يجمعنا سويًا! فنحن نرغب طبعًا بذلك ومن الممكن أن نطل سويًا في فيلم سينمائي أو مسلسل أو أغنية ومن الممكن أيضًا ألا يحصل التعاون المشترك!”