تغطية خاصة- فيلم (تنورة ماكسي) يثير اللغط والجدل، والمخرج جو بو عيد يردّ: لا ارضى ان يساوم احد على مسيحيّتي

اقام المخرج جو بو عيد ظهر اليوم 12-5-2012 مؤتمرا صحافيا في فندق”Le Royal” ضبية وذلك بهدف توضيح اللغط والهجوم على فيلمه اللبناني الاول “تنورة ماكسي” الذي يعرض في الصالات اللبنانية والمطالبة بتوقيفه بحجة انه يمس بالمقدسات المسيحية.

بدء المؤتمر بكلمة لرئيس مجلس ادارة شركة “نفتالين” الشركة المنتجة للعمل السيد غسان يارد، حيث قال انه تغرب منذ عمر العشرون عامًا، حاله كحال الكثير من اللبنانيين، طالبا مساعدة الشباب في اعطائهم الفرص للعمل في بلدهم من خلال مساعدتهم ماديا و معنويا وتاسيس معهم الشركات للحد من الهجرة.

كما اضاف في رسالة الى الشعب اللبناني وطلب منهم الدعم والمساندة للجيل الجديد والموهوبين وان يحبوا هذه الاعمال بطرق حضارية لكي يصل الى اهدافه كي نستطيع تصدير الابداع والانتاج اللبناني وليس الشباب اللبناني. موضحا انه اعجب بابداع المخرج بو عيد من اللحظة الاولى واسسوا شركة “نفاتلين” كي يصدّر الى الخارج حاملا اسم لبنان.

اما المخرج جو بو عبود فقد بدء حديثه بشكر كل صحافي واعلامي دعم الفيلم، معبرا عن سعادته وان هذا الوطن جماله بتنوعه واختلافه، وانتقد كل من يجرح بكل عمل فني و ادبي لبناني، مضيفًا انه مع النقد ولكن النقد البناء وليس التجريح.

استهل بو عيد بشرح بعض الدلالات والرموز في الفيلم والتي اثارت بلبلة وجدل، موضحًا الوجهة السينمائية في العمل. مشددا ان هذا الفيلم حائز على اجازة عرض من الامن العام اللبناني وانه شخصيا لا يرضى ان يساوم احد على مسيحيّته.

بدأ بو عيد بشرح بعض المشاهد مثل النار داخل الكنيسة التي اوضح ان هذه النار كانت خارج باب الكنيسة وليس كما قيل انه يحرق الكنيسة مستشهدا بمن يقول جملة “لا اله” ولا يكمل “الا الله” داعيا ان ينظر المشاهد الى المشهد كاملا ولا يأخذ فقط القشور، موضحا انه لم يكن يحاول محاربة الحرب من خلال قصة الحب في الفيلم، بل هناك رسالة وموقفا احب ان يوصله.

اما عن الكلام والنميمة داخل الكنيسة فقال ردا على من انتقد هذا المشهد: “انا اؤكد له انه لم يدخل الكنائس كما ادخل انا او كان من احد هؤلاء الاشخاص، لاني كمخرج ادخل وارى ما يحصل حولي بعين اخرى. والمكان الذي يجب ان يدور فيه الكلام داخل الكنيسة هو كرسي الاعتراف. ومن يرى ان هناك اساءة للمسيحية فليريني مشهدا واحد في داخل الكنيسة حيث ظهر المذبح.”

اما صورة المرأة في الفيلم فقد انتقدت على انني جسدتها انها الشيطان او الشر، ولكن هذا الكلام غير صحيح فالمرأة ايضا تخطئ وتعترف على كرسي الاعتراف وقال” هل تريدون ان اعطيكم سينما كاذبة؟ لا استطيع انا اسف، فهذه القصة مبنية على احداث واقعية.” وجمالية الفيلم تقع في اختلافه وتنوعه.

اما لغة الفيلم فهي اكثر الى الخيالية، فالطفل الذي يخبر القصة يخبرها من رؤيته كطفل، ولا احد يستطيع ان يلقي عليه اللوم، فهذه الصور ترسبت وترسخت في ذاكرته، ولا احد يستطيع اسكاته، واذا كان هذا الفيلم يضر بالكنيسة ولو قيد انملة فكنت ساوقفه شخصيا.

هناك من قال ان الفيلم ليس فيه سيناريو، ولكن السيناريو يختلف كثيرا عن الحوار، هذا الفيلم بقى خمس سنوات قبل ان يبصر النور وذلك لانني اردته ان ينضج قبل طرحه لكي اكون مقتنعا بما اقدم وادافع عنه كما يجب، لانه اعز من ابني.

اما عن الطفل الذي يطفئ الشمعة امام تمثال السيدة العذراء في الفيلم التي تضيؤها السيدة التي اكن لها كل الوقار، لماذا لا نرى اضاءة الشمعة؟ يحدث شيء معين في نهاية الفيلم يؤكد للمشاهد ان هذا الطفل لم يكن يطفؤها من قلة ايمانه، بل هناك شهادة ايمان من ورائه تظهر لاحقا في الفيلم.

اما مدير شركة الانتاح السيد نصّار سمراني قال” ان رئيس مجلس اداة وشركاء ومدير وموظفي شركة “نفتالين” المنتجة لفيلم “تنورة ماكسي”، نصرح اننا نحترم جميع القوانين اللبنانية المرعية الاجراء، ونحترم ونعمل تحت سقفها، ونحترم قدسية الكنيسة ويسوع المسيح الذي نؤمن به ونتبع تعاليم كنيسته وارشاداتها. ان الجدلية التي دارت حول الفيلم نتجت جراء برنامج تلفزيوني اتضح بعد مداخلتي الشخصية به، ان فريق الاعداد والمقدم وحتى الضيوف الذين اجلهم واحترمهم، وبين قوسين انا ادعم رأيهم كاملا عندما وضع الريبورتاج بالطريقة التي عرض بها وشمل مقاطع من الفيلم بافلام اخرى نحن كليا كبشر لدينا احترام للانسان نرفضها ولا نقبل بها. اؤكد اننا سرعنا لمشاورت بعض رجال الدين واذكر منهم الاب كميل مبارك المحترم الذي اكد لنا بعد مشاهدتنا معا الفيلم، ان هذا الفيلم برأيه الشخصي لا يمس بالعقيدة المسيحية ولا بالكنيسة من حيث المضمون، اما من الناحية الفنية فاقترح علينا ان نقوم بتوزيع منشورات على شباك التذاكر مع كل تذكرة دخول تشرح فيها بعض المشاهد الدينية. كما نصحنا ان نقوم بهذا الموتمر. وللاشارة المنشورات القديمة عدلت و وضع فيها المزيد من الشرح.

وحول كيفية عكس الصراع في الفيلم قال بو عيد ان الصراع موجود من قبل الفيلم الذي حدث في القصة، والصراع بين الفئات المختلفة بالمجتع، بين الخير والشر، المرأة والرجل والصراع الذاتي.

ورداً على سؤال اذا ما كان هناك توازن في الفيلم لكي يتجنب هكذا بلبلة نظرا لوضع لبنان التعددي رد بو عيد انه لماذا علينا دائما ان نبحث عن التوازن الذي هو موجود دائما حولنا؟ كما ان في العائلة الواحدة هناك اختلافات، وليس من الضروري ان اجد دينين او طائفتين، فهو موجود بهذه العائلة المسيحية الواحدة.

اما ردا على سؤال حول لمن هذا الفيلم موجه تحديدا فقال ان هذا الفيلم موجه الى الجميع لانه يحمل الكثير من الافكار والرسائل.

شاهدوا اعلان الفيلم

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com