تغطية خاصة- بعد طول غياب، علاء زلزلي يصرّح: روتانا أساءت استثمار النجوم والقرار ليس بيد طوني قهوجي‎

رغم اطلالاته الاعلامية النادرة، أطل الفنان علاء زلزلي مع الاعلامية نسرين ظواهرة ضمن برنامجها “مثل الحلم” الذي يعرض كل أحد عبر أثير اذاعة صوت لبنان.

استهل علاء حديثه بابداء استغرابه من نفس السؤال الذي يطرح عليه في كل لقاءٍ اعلامي وهو “أين أنت؟” موضحاً انه منذ بداياته عام 1990 حتى اليوم أصدر تسع ألبومات والعاشر في القريب العاجل بمعدل كل سنتين ألبوم، هذا بالاضافة الى أنه غنى أغاني وطنية تعتبر من الأهم في هذا المجال خلال حرب تموز وعند استشهاد الرئيس رفيق الحريري باغنية “عالوعد” وخلال أحداث نهر البارد حيث غنى للجيش اللبناني، كلّ هذه الأغاني برأيه لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً مما يعني أنه ليس غائباً فنياً الا أنه يفضل عدم الظهور الاعلامي بشكلٍ متكرر.

وأرجع علاء السبب في ذلك الى أن البرامج التلفزيونية التي تغيرت فسابقاً كان المخرج سيمون أسمر، الاعلامي الراحل رياض شرارة، الاعلامية الكبيرة مي متى، ميراي مزرعاني، زياد نجيم… أما اليوم فقد اختلفت البرامج اذ أصبح المطلوب من الفنان الضيف الكلام أكثر من الغناء. فبرأيه أن اللبنانيين قد شبعوا الكلام من السياسيين.

ولم ينفِ علاء وجود برامج مهمة اليوم ولكن هناك هيمنة للشركات الفنية الكبرى على هذه البرامج التي تضع فيتو على بعض الفنانين كشركة روتانا مثلاً، متسائلاً: “:ماذا أضافت روتانا لأي فنان عربي؟” فهي لم تصنع أي فنان بل على العكس لقد أساءت استثمار النجوم بينما اخرون صنعوا فنانين على سبيل المثال نصر محروس الذي أطلق كل من الفنانين تامر حسني وشرين عبدالوهاب…

وأشار علاء الى أنه قد نال عن جدارة لقب “ألفيس الشرق” أو “روح الهوى والشباب” ومع هذا لم تحاول شركة روتانا استغلال هذا النجاح بشكل صحيح. كما أعرب عن حبه للناس وللمهرجانات لانها تقرّبه من الجمهور ولكنه يعتبر نفسه مغيّباً من قبل القيميين على هذه المهرجانات.

وأضاف علاء أنه لا يحب أسلوب الهجوم ولا يلجأ الى المشاكل ومع أن هناك فنانين عدّة قد تركوا روتانا الا انها لا زالت تعرض لهم الكليبات موضحاً انه لم يشتم روتانا ومع هذا فلا يعرضون له أي برامج أو أي كليب، مبدياً عدم رغبته في السؤال أو في معرفة الجواب، مسجلاً أن روتانا قد تراجعت وتغيرت عن السابق.

وقد أوضح علاء أنه ليس صحيحاً أن الالبومات لا تربّح ولكن الذي لا يربّح هو أسلوب العمل وشكر الله على أنه لا زال يسجل نجاحاً أينما حلَ في العالم العربي كمهرجان قرطاج وحفلات المغرب.

واعتبر علاء أنه ديبلوماسي وحساس فبرأيه ذلك أفضل بكثير من أن يكون كاذباً متسائلاً طالما أنه موجود فنياً فلم هو غائب اعلامياً فما عمل الاعلام مشيراً الى أن على الاعلام مسؤولية الاضاءة على الأغاني الناجحة وليس الفاشلة.

ورغم أن هناك شائعات عدة طالته عن أنه اعتزل الفنّ، وعد علاء بمفاجأة كبيرة قريباً عبارة عن عمل متكام، كاشفاً عن أن الفنان قبل أن يغني يجب أن يتمتع بطابع خاص به، معتبراً أنه نجح في خلق ستايل خاص فيه وقد غنى كل أنواع الغناء من التركي الى المغربي فالاسباني فالشعبي اللبناني والفلكلور وحتى الكلاسيكي وانه نجح في كل ذلك وهذا بفضل موهبة من عند الله جعلت منه ملك المسرح موضحاً أنه كان أول من أوجد فكرة الميكس اي المزج بين الغناء الغربي والشرقي.

أما عن محطة “ال بي سي” فوصفها علاء بأنها كانت الحاضنة له ولكنها لم تعد كما كانت حيث كان يُطلب منه المشاركة في كلّ برامجها ولأكثر من حلقة، مستغرباً اليوم كيف أن برنامج مثل ستار أكادمي وهو أكثر برنامج يشبه علاء زلزلي لا توجه الدعوة اليه، وهناك من يهمس له من الاعلاميين أن اسمه بعد أن يوضع يُشطب بضغط من شركة روتانا معتبراً ان القرار عند الشركات الكبرى. ووجه تحية الى المخرجين طوني قهوجي وباسم كريستو اللذين اعتبرهما رفاق العمر حيث ابتدأوا معاً واصفاً اياهما بأنهما من أهم مخرجي برامج المنوعات ولكنه لا يوجه اللوم اليهما اذ أن القرار ليس بايديهما.

وكشف علاء أنه منذ البداية كان يتملكه احساس بأنه سيصل الى العالمية وذكر قولاً للاعلامي الراحل رياض شرارة أنه: “اذا كان هناك من مطرب سيصل الى العالمية فهو علاء زلزلي”. أما عن سرّ محبة الناس له اعتبر أن السبب هو الصدق وحبه لفنّه مع أنه يعمل وحيداً ولا يسانده سوى شقيقه وعائلته.

وأضاف علاء أنه لا يحب تقييم الاغنية اللبنانية اليوم فهو كمستمع يرى أن هناك عملاً جيداً واخر لا.

وبالنسبة لتعدد برامج الهواة رأى علاء أن هناك اصوات رائعة بالفعل ولكن المشكلة هي في الاستمرار، فليس المهم عمل كليب للفائزين في هذه البرامج ولكن المهم هو أن تتبناهم شركات كبيرة تعمل على اطلاقهم. وأوضح أن هدف أكثر المشتركين هو المشاركة ولو بحلقة أو حلقتين بهدف الشهرة معتبراً أن الطموح محدود.

واعترف علاء أنه لم يفكر بالفن بهدف الشهرة أو لاالمال بل كان حلمه أن يسعد الناس وأن ينشىء مدينة علاء الخيرية كما كان حلمه أن يذكر اسمه في الغرب، موضحاً أنه قد أجرى عدة مقابلات على المستوى العالمي مثلا كالتلفزيون الاسترالي والالماني وال tv5.

وأشار علاء الى أنه ابن عائلة بسيطة ولكن تضمّ أصواتاً أصيلة معترفاً أن لوالدته دور كبير في حياته واصفاً اياها بأنها شمس حياته.

كما كشف علاء عن ظهوره بستايل جديد أو عدة ستايلات في ألبومه الجديد واعداً جمهوره أنه لن يغيب بعد اليوم ولن يتأثر بالاوضاع مبشّراً بأغنية جديدة للسياسيين وقد رفض فكرة انتمائه لاي فريق سياسي فهو يحب لبنان على طريقته وله مبادئه الخاصة فهو يموت اذا لم يتنفس رائحة بلاده معتبراً أنه اذا أبدى تأيده للمقاومة أو حبه للعلم هذا لا يعني اصطفافه مع فريقٍ دون اخر متسائلاً لماذا ينتخب طالما أن أسماء النواب هي ذاتها.

وعن علاء الأب، كشف أنه قد سمّى أولاده الثلاثة أسماءً ثورية” مجد، ثائر ولواء لانه يهوى الثورة كاشفاً أن ما يحدث في العالم العربي اليوم ليس بثورات فهو ضد الدم والتهجير والتعذيب معتبراً ان هناك أناس أصحاب قضية الا أن من يترأس الثورة لا يحمل مبادئها مثلاً أين نحن من ثورات عبدالقادر الجزائري وعمر المختار؟…

وتابع علاء أن ابنه مجد صاحب صوت جميل وان أولاده تشدّهم الأغاني الوطنية معرباً عن حزنه العميق لفقدان طفلته الصغيرة “قمر” وقد أبدى خوفاً كبيراً على مستقبل أولاده لأن الغد لا يطمئن.

ولم يذكر علاء أنه ندم على الكثير في حياته الا أنه اعترف أنه أخطأ عندما أهمل نفسه بحيث جارى الوضع وساعد من حاول تدميره مسجلاً ان العديد من أغانيه قد دخلت الأرشيف الفني وسيبقى الناس يذكرون ظاهرة علاء زلزلي.
واعترف علاء أنه يفكر بالاعتزال في يومٍ ما فهو لا يدمن الشهرة ولا يتمسك بأي من مكاسب الدنيا.

ووصف علاء والدته بأنها كل عمره أما السيدة فيروز فهي عشقه الفني، والمخرج سيمون أسمر أستاذه أما قناة “ال أل بي سي” فكانت بيته وبرأيه أن رحيل الفنان عازار حبيب كان خسارةً كبيرة فقد غادر بصمت دون أن يحصل على ما يستحقه واعتبر أنه حتى الكبيرين منصور الرحباني وزكي ناصيف لم يُكرّما كما يستحقان. ورأى أن الموسيقار ملحم بركات لم يأخذ حقه مع أنه فنانٌ كبير متسائلاً هنا ماذا قدّمت له شركات الانتاج؟ كما وصفه بأنه مدرسة غنائية وهو حرٌّ في ارائه.

ووجه علاء رسالة الى كل اللبنانيين يدعوهم فيها الى نبذ الطائفية والمذهبية فالانسان يجب أن يعيش حريته وهو مخيّر وبالتالي فان الحساب لله وحده. ودعا اللبنانيين الى عدم تصديق السياسيين معتبراً أنهم يعتمدون سياسة “فرّق تسد” خدمةً لمصالحهم على حساب مصلحة الوطن.

وأعرب في النهاية عن حبه الكبير للبنان مع أنه يفتخر يقوميته العربية وقد ترجم هذا الحب وهذا الانتماء في العديد من اغنياته عندما غنى تحيةً لقانا وعندما غنى ضد الارهاب والطائفية وحتى في المناسبات الرياضية

نشير ان علاء زلزلي احيا سهرة في مطعم المونتي كارلو نهر الكلب نهار السبت في 16 شباط 2013 حيث اشعل اجواء الحفل خصوصا بعد غياب زلزلي عن الساحة الفنية ليعود و يحمل اغنية “عشقت الصبية ” ليقدمها للمرة الأولى خلال السهرة. ومع اشتعال الحفل الفني الذي استمر حتى الساعات الاولى من الفجر قدم زلزلي كافة الاغنيات وقام بتلبية طلبات الحضور وتفاعل مع تلك الاجواء لينزل من على المسرح ويشاركهم حلقات الدبكة التي سادت قاعة الحفل وقدم الحفل الممثل الصحافي بول ابي حيدر. شاهدوا الصور بعدسة جوسلين جريس.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com