تغطية خاصة بالفيديو- مروان حداد دافع عن الدراما اللبنانية، نتحفّظ على ما قاله عن ندى ابو فرحات وتقلا شمعون وزياد برجي ليس عبد الحليم ابداً

حلّ المنتج مروان حداد ضيفاً على برنامج “ناس وناس” الذي يعرض مساء كل سبت على شاشة المستقبل مع الاعلامي ميلاد حدشيتي.

في بداية حديثه نفى المنتج مروان حداد أن يكون هو امبراطور الانتاج اللبناني أو محتكر الدراما اللبنانية بل اعتبر انه يعمل بشغف وجهد، لافتاً الى ان في أرشيفه حوالي أربعين عملاً موضحاً أن نوعية العمل هي التي تفرض نفسها فاذا كان الطلب قوياً ونوعية العمل رديئة لا يُباع العمل، أما اذا كان الطلب ضعيفاً ونوعية العمل جيدة فيباع العمل. بالنتيجة لا أحد مجبرٌ على أن يشتري اعماله لكن العمل الجيد بكل عناصره من سيناريو واخراج وتمثيل وتقنية يلقى الطلب عليه.

وأضاف أنه يتقن عمله بشكل دقيق اذ انه من بين أربعين عملاً له هو غير راضٍ فقط عن عملين أو ثلاثة مع أنها نجحت جماهيرياً فمثلاً مسلسل “ميتر ندى” من بين المسلسلات التي لم يرضَ عنها لان ظروف العمل كانت عاطلة، واشار الى ان كل عمل جيد يشكل منافسة له فهو لا يؤمن بالماركة بل بالعمل اذ ان بامكان منتج جديد ناجح ان ينافسه.
ونفى “حداد” مقولة أن “من يعمل معه لا يعمل مع غيره” فقد أوضح أن هناك ممثلون يحبون لعب دور البطولة واذا شعر ان هذا لا يليق بهم فهو لا يعطيهم البطولة لأنه يعمل حسب كفاءة الاشخاص. فمن يقول عنه انه يحتكر الفنان هو من يستحق بنظره دوراً ثانياً وهو يرغب بالدور الاول. وأضاف أن هناك الكثير من الممثلات يستحقّن الدور الاول فبطلاته هنّ نجمات عنده والحكم الاخير للجمهور، فالبعض يؤيده والآخر يعارضه وهذا طبيعي فهو ليس رجلاً ديبلوماسياً بل هو رجل صاحب موقف ولا يحب ان يكون فاتراً وبالتالي يحبه كل الناس بل يفضّل ان يكون اما بارداً واما حاراً بمعنى آخر امّا اسوداً او ابيضاً وليس رمادياً وسطاً.

ورفض حداد من يقول أنه يمارس ديكتاتورية على من يعمل معه موضحاً ان كاتب السيناريو يقترح أسماء وهو كمنتج يسوّق العمل، فاما يربح او يخسر اذ لا يمكن للكاتب أن يرشّح اصدقاءه ولا يحق له أن يفرض على المنتج اسماء معينة، بل المنتج هو من يفرض الممثلين. ولفت الى ان لعمل المنتج شقّين: شق فني وشق تجاريّ وهو يتحمل المسؤولية، فالمنتج يموّل و”يركب التركيبة” من الالف الى الياء ثم يعرضها على المخرج فإما يوافق على المجموعة ككل أو يعتذر. وأعلن حداد انه يفصل تماماً بين العمل والامور الشخصية.

وتحدث حداد عن الثنائيات في الفن فبالنسبة للممثلة ريتا برصونا والممثل بيتر سمعان فالاولى تزوجت وابتعدت وبالتالي فقد انتهى عمر الثنائي التي كانت تمثله مع بيتر فالسوق يقرر عمر كل شيء.

أما بالنسبة للثنائي دليدا خليل وزياد برجي فقد اعتبر انه ناجح جداً مضيفاً ان كل من يعمل مع شركة Marwa group هو مدلّل، وان ما يميز مروان حداد انه يرى النجم قبل ان يضعه على الشاشة فمثلا بالنسبة لزياد برجي كان قد شاهده في مقابلة منذ عدة سنوات وتكوّن لديه شعور انه سيكون “عبدالحليم” هذا العصر، ثم عمل معه في مسلسل “غلطة عمري” اذاً هو من قرر وأخذ الخطوة وهكذا الحال مع داليدا خليل ففي البداية رفضتها محطة “أم تي في” اما اليوم فهي المدللة عندها.

وأوضح حداد أنه لا يمارس سلطة على المؤسسات الاعلامية بل الذي يحكم علاقة المنتج بالمؤسسة الاعلامية هو نسبة المشاهدة فكل عمل يحقق نسبة مشاهدة عالية يفرض نفسه مضيفاً انه لا يستطيع أن يتدخّل في عمل أو برمجة أي محطة تلفزيونية بل بامكانه أن يعترض ويناقش ويبدي رأيه فقط.

أما عن علاقته بالممثلة نادين الراسي، أوضح مروان انها تعمل معه منذ 12 عاماً ولم يوقع معها عقداً الا منذ سنة ونصف وخلال هذه الفترة مثّلت نادين سبعة أعمال مع غيره، وأشار الى انهما متفاهمان جدا اذ يجمعهما زواج مهني، وشروط نجاح هذا الزواج متوفرة اهمها الوفاء بينهما، بينما هناك الكثير من الممثلين الذين يعتمدون أساليب الضغط خلال عملهم معه مضيفا انه اكثر منتج يدلّل الممثلين ولكن لا يسمح بان يبتزه أحد وهنا ردّد القول: “طالما النساء يلدن فدائما هناك كتاب وممثلين…”

وكانت مداخلة لنادين الراسي من خلال تقرير مصوّر أعلنت فيها عن اسم اخر أعمال شركة Marwa group وهو مسلسل “أميليا” حيث تلعب دور البطولة فيه وهو مسلسل اجتماعي يتطرق الى الزواج المختلط والزواج المدني من كتابة المبدع طارق سويد، وأضافت نادين أن الدراما اللبنانية تتطور بكل عناصرها فطالما هناك منتج مثل مروان حداد وممثل محترف وآراء موضوعية في الدراما فنحن نسير على الطريق الصحيح، ولا تمييز بين الدراما السورية، المصرية أو اللبنانية بل هناك فقط دراما تحاكي المجتمع اذ أن مجتمعاتنا متشابهة.

ومن ثم أوضحت المنتج المنفّذ جويل بيطار أن من يفهم عقل مروان حداد لا يجده ديكتاتوراً لكنه اذا أصرّ على شيء لا يغير رأيه. فبالنسبة لها مروان حداد منتج مهم ووفي وهي تثق به وتستشيره في الكثير من الامور وهي مرتاحة في العمل معه. باختصار اعتبرت “بيطار” أن مروان تاجر ذكي.

وهنا نفى مروان أن يكون تاجراً فقط بل أن الاستمرارية تهمّه أكثر من الربح المادي فان أرباحه ليست على قدر الكمّ الهائل من الاعمال التي انتجها فهو يتكل على التوزيع خارج لبنان. وأضاف انه يعتبر ان نادين الراسي ممثلة مكتملة مثابرة تحمل همّ العمل والاشخاص الذين تعمل معهم. وانتقد كل من لا تعجبه الدراما اللبنانية ويدلي بتصريحات سلبية انه ينطبق عليه قول “لا تشرب من البئر وترمي فيه حجراً”.

ومن بعدها عرض ميلاد حدشيتي مقطعاً من مقابلة سابقة اجراها مع الممثلة دارين حمزة حيث اعتبرت فيها أنه لا يهمها جنسية العمل بل ماذا يمكن أن تقدم للعمل، فهي لا تفكر بعمل “صنع في لبنان” بل ماذا يرفع من مستواها الفني، لافتة الى انها لا تتطور في العمل المحلي لانه يبقيها محدودة في لبنان. وأضافت أن لبنان غير موجود درامياً على الساحة الفنية لا من حيث الانتاج ولا من حيث الكتابة.

وهنا ردّ مروان أن كل انسان حرّ في آرائه الا أنه ضدّ التعميم فأي ممثلة يمكن أن تتكلم عن تجربتها هي لا أن تنتقد الدراما بشكل عام، فهي لم تعمل لا معه ولا مع المنتجين زياد شويري وايلي معلوف فكيف تهاجم “دارين” الدراما اللبنانية في الوقت التي بدأت تثبت جدارتها وتنتشر في العالم العربي؟ مشيراً الى ان على الممثلين أن يتكلموا بايجابية عن الدراما اللبنانية لأنهم يعملون بجهد ومن الخطأ القول أن الدراما اللبنانية فاشلة متسائلاً كيف نقول عن المنتج اللبناني “صادق الصبّاح” أنه غير مهم؟

وأيضاً عُرضت دقائق من مقابلة سابقة ضمن برنامج “ناس وناس” مع الممثلة ندى أبو فرحات حيث اعتبرت أن القيمين على الدراما لا يهمّهم الاداء القوي بقدر ما يهمهم الاسم والربح، فمن خلال أسماء النجوم مثل ملكات الجمال أو المغنيات يبيعون بشكل اسرع مع أنها لا تنفي أن هناك موهبة حقيقية الا انها غير كافية. فبرأيها أن الاداء الجيد هو الذي يدخل الدراما اللبنانية الاسواق العالمية لافتة الى انها عندما تشاهد الدراما التركية المدبلجة مثلا تنجذب للاداء والتمثيل لان فيها صدق، مشيرة الى انها لا تلوم الممثل بل اللوم يقع على عدم توّفر ادارة الممثلين، موضحة ان همها الوحيد هو تطور الدراما اللبنانية.

وهنا ردّ ايضاً مروان قائلاً أن سيرين عبد النور هي في الاصل مغنية الا انها حملت على أكتافها مسلسل “روبي” وأصبحت أهم ممثلة عربية. وتساءل هل نادين الراسي، نادين نجيم، كارمن لبس لا يتمتعن بأداء ممتاز؟ مضيفا أنه يحب ندى ابو فرحات لكن هناك امور تعيق العمل معها، لافتاً الى انه أعطاها بطولة مسلسل “نضال” ولكن برأيه هي ممثلة جيدة الا انها لا تستطيع ان تكون بطلة عمل مطلقة معتبراً انها ممثلة جيدة ولكن ليس بدور رئيسي اوالبطولة مثلها مثل الفنانة القديرة تقلا شمعون.
ورداً على سؤال عن عرض الجنيريك وتخصيص تعريف لكل ممثل كضيف شرف أو اطلالة خاصة وغيره، اعتبر مروان أنه اذا كان الممثل يرتاح في هذا، فلا مانع لديه.

وعن علاقته بالمخرج سمير حبشي، صرّح انها علاقة جيدة وهما على تواصل دائم، وعن الكاتبة كلوديا مرشيليان، اعتبر ان العلاقة معها ممتازة فهي تكتب له الان مسلسلاً جديداً، واعتبر انه هو من أحضر المنتج العربي الى لبنان وأعاره كامل العدّة ولكنه ضدّ أن يعتبر ان هذا المنتج قد “شال الزير من البير” منتقداً تصريحات المنتج العربي مفيد الرفاعي الذي اعتبر انه يبالغ فيها ولا يحق له أن “يفشخ” على من سبقه في هذا المجال.

أما بالنسبة للممثلين وليد العلايلي وطوني عيسى رفض حداد ان يعلق على علاقته بهما الا انه أضاف أنهما ذهبا الى مكان اخر وهو متابع مسيرته. واعتبر مروان انه ضليع وقوي بمرافعاته عن الدراما اللبنانية ليس لانه محامٍ سابق بل لانه صادق.
وعن علاقته بالكاتب طوني شمعون صرح ان معرفته به تعود الى سنة 1983 عندما كان مرون يملك شركة “رؤى بروداكشن” حيث انتج له في وقتها مسرحية “بلد عن ضايع” وتغيرت الايام وعمل مع غيره مضيفا انه لا يسرق شيئاّ من غيره بل يبحث ويخلق جديداً فمثلاً الكاتبة والممثلة كارين رزق الله الذي بحث عنها واعطاها فكرة مسلسل “حلوة وكذابة” وأكّد على تعامله من جديد مع طوني شمعون في عملين هما “رصيف الغرباء” و”عشرة عبيد صغار” وهما عملان جديدان وانتاج مشترك لبناني مصري.

واضاف مروان أن قول أنه يستبعد بعض الممثلات فهي مجرد فبركات اعلامية موضحا أن هناك صحافيين و”صويحفيين”، وهناك من لهم مصلحة للتصويب على مروان حداد حين اتهموه بانه استبعد الممثلات اللواتي مثلن في مسلسل “جذور” وهن ختام اللحام وتقلا شمعون وجناح فاخوري بل الحقيقة أن العملين “أميليا” و”جذور” تقاطعا في الوقت وهذا هو السبب الحقيقي لاستبعادهن عن “اميليا” بسبب ارتباطهن بعمل آخر واستشهد بتصريح الممثلة جناح فاخوري الذي اكدت فيه ان لا مشكلة في ذلك. وأعلن انه سيتعامل مع الممثلة تقلا شمعون في عمله القادم.
واعتبر مروان أنه في هذه الفورة الدرامية اذا لم نعمل ككتاب ومخرجين ومنتجين وممثلين على خلق صناعة درامية لبنانية واذا لم نتوقف عن مهاجمة الدراما اللبنانية فلا شيء ينفع حتى انه استغرب كيف هناك أناس ينتقدون الدراما ويصرحون في نفس الوقت انهم لا يشاهدونها محملاً مسؤولية الفوضى المتفشية الى بعض وسائل الاعلام التي تستقبل “مين ما كان ويتكلم كيف ما كان” مع تشديده على انه يحترم رأي الجميع ولكن يرفض التعميم. وتساءل هنا عن المسلسل التركي “فاطمة” اذا ما كان يمثل الواقع التركي؟ فليس بالضرورة ان تنقل الدراما واقع البلد فالدراما أنواع منها واقعي أو يجسد قصة حب أو غيرها… وأضاف مروان أن التلفزيون هو وسيلة تسلية بالدرجة الاولى مع امكان تمرير بعض اللمحات الثقافية فيه.

وحدد مروان عدة شروط لنتحول جدياً الى صناعة الدراما اللبنانية، منها أن نؤمن بالعمل لا ان نشتمه، أن نحب عملنا، أن نتكاتف، أن نأخذ موقفاً موحداً من الدراما بدل أن نهاجم بعضنا بالاضافة الى أن وسائل الاعلام الذي تساعد كثيراً في النهضة الدرامية معتبرا اننا في ظروف صعبة علينا ان نتعاون لا ان نتقاتل مختتماً حديثه أن الدراما اللبنانية اذا أكملت كما بدأ منذ سنتين فهي ستكتسح العالم العربي بعد أربع أو خمس سنوات.

شاهدوا الفيديو

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com