تغطية خاصة بالصور – على من وقع اختيار نوال الزغبي ليشاركها في تصوير اغنيتها المقبلة خلال افتتاح حلقات العروض المباشرة لـ”مذيع العرب”؟ ولبنان يغيب عن المنافسة

يارا حرب: نجحت المنتجة اللبنانية الفرنسية بيري كوشان في إنتاج النسخة الأولى من برنامج “مذيع العرب” الذي يُعنى بمواهب التقديم، بعد أن وضعت ٢٠ متسابقاً يتانفسون على اللقب ليفوز واحد منهم فقط بعقد عمل لمدة ٥ سنوات مع قناة “الحياة” المصرية! وقد انطلقت الحلقة الأولى للعروض المباشرة  مساء الجمعة فقدم البرنامج الممثل السوري قيس الشيخ نجيب والمصرية سالي شاهين وعرض على قناتي “الحياة” و”أبو ظبي” اما الإخراج فوقعه المتميز باسم كريستو. وقد ضمت لجنة التحكيم كل من الممثلة ليلى علوي, والاعلاميين منى أبو حمزة، طوني خليفة ووائل الإبراشي الذي دعي ليكون أولى ضيوف الحلقات المباشرة…

وكوشان الهاربة من برامج الغناء والمنوعات، تبحث في منتجها الجديد “مذيع العرب”، عن موهبة تستحق حمل اللقب الكبير، وهنا لا بدّ من التنويه ان البرنامج نجا من فخي التقليد والرتابة في برامج المسابقات، إذ قدّم المتبارين في قالب درامي تفاعلي لم يتعد الدقيقتين، الاَّ ان معظم المتسابقين وقعوا في فخ التمثيل فكانوا وكأنهم يمثلون في مسرحية بدل ان يقدموا برنامجاً تلفزيونياً، اضافةً الى ان المستوى العلمي والثقافي لم يكن كبيراً لدى الكثيرين. فمن استحقوا المنافسة على لقب كبير بهذا الحجم يعدون على اصابع اليد الواحدة.

من جهةٍ اخرى تم اعتماد ديكور مميز وخاص بكل فقرة، فقد تميزت الحلقة  بأفكار التقديم الخاصة بالمتسابقين، اذ ان كل متسابقين اطلاّ سوياً ليتنافسا ضمن فكرة برنامج اختارها القيمون لهما الاَّ انه اوكلت لكل مشترك مهمة اعداد وتقديم فقرته الخاصة. وقد تنوعت الفقرات بين برامج الأطفال والأخبار والطبخ والمسابقات والرياضة والفن والتسلية وغيرها من ألوان التقديم لتنتهي الحلقة بمغادرة ثلاث متباريات من الخليج؛ وهم أنوار الراشد من الإمارات ورقية خياط وخلود أبو طالب من السعودية. الاّ ان الاعلامي طوني خليفة اعترض على مغادرة خلود مشيراً الى ان ظلمت بمغادرتها لان هناك مشتركاً لا يستحق ان يكمل المشوار! ولكن لم يذكر اسمه.

وما اضفى رقياً وتميزاً على الافتتاح كانت النجمة نوال الزغبي التي احيت أولى الحلقات المباشرة للبرنامج فاشعلت المسرح كالعادة غناءاً وحضوراً ودلعاً باطلالتها الانيقة والراقية وازيائها الانيقة. وتفاعل الجمهور معها بشكل لافت ورائع. و قدمت نوال خلال الحلقة  ثلاث أغنيات هي “غريبة هالدني” و”أنا ليه مشتقالك” و”ولا بحبّك”، وأعطت لكل أغنية إطلالة مميزة، فاختارت المصمّم اللبناني العالمي زهير مراد لتوقيع أوّل وثاني مرور لها في الحلقة. إلا أنه أثناء أدائها الأغنية الثالثة “ولا بحبّك”، حصل خطأ تقني إذ توقفت الأغنية وأعيدت من البداية مرة أخرى، لكن نوال تداركت الأمر واستطاعت السيطرة على الموقف بحرفية ومهنية وتابعت الغناء بهدوء وكأن شيئا لم يكن.

وفي حوار سريع معها وحول امكانية خوضها تجربة التقديم، اعتبرت الزغبي انّ الإعلامي يتواصل مع الجمهور من خلال الكلمة، أمّا هي فتخاطب الجمهور بالموسيقى. مضيفةً بعفوية أنّها تفضل الغناء، على وضع نفسها في إطار ليس لها واخذ مكاناً ليس مكانها. وأعلنت نوال خلال الحلقة انها تتابع وضع اللمسات الأخيرة على ألبومها المقبل الذي سيُبصر النور في عيد الفطر المبارك واختارت بعفويّة المشترك ممدوح الشناوي ليُشاركها في أغنيتها المصوّرة المقبلة.

وشهدت الكواليس مشاجرة حادة بين فتاتين من الجمهور إلا أن رجال الأمن سيطروا على الموقف في أقل من دقيقة، وانتهى بمغادرتهما للبرنامج.

وعقب انتهاء البث المباشر، عُقد مؤتمراً صحفياً بعد منتصف الليل وكان واضحاً تململ الصحافيين من تأخر الوقت لعقد المؤتمر الصحافي، بعد قرار اتخذته إدارة الإعلام في المحطة بتأجيل المؤتمر من الساعة السابعة كما كان مقرراً الى ما بعد منتصف الليل! وجمع المؤتمر أهل الصحافة بأعضاء لجنة التحكيم الإعلاميين منى أبو حمزة وطوني خليفة، والممثلة ليلى علوي، إلى جانب الإعلامي وائل الإبراشي، كذلك حضره منفذي البرنامج بيري كوشان ومأمون علواني والمخرج باسم كريستو ومقدمي البرنامج قيس وسالي كل فريق عمل البرنامج.

وفي ظل الغياب التام للمشتركين اللبنانيين عن المنافسة كان لا بد ان اطرح عليهم السؤال التالي: ” من المفترض ان يكون برنامج مذيع العرب لكل العرب ولكننا نفاجأ الليلة بعدم وجود اي مشترك لبناني، اويعقل انكم لم تجدوا بين خريجي جامعاتنا في الصحافة والاعلام من يستحق ان ينافس على اللقب؟! خاصةً وان اعلامنا اللبناني رائد في العالم العربي! علماً ان معظم من تنافسوا الليلة لا يملكون تلك الموهبة الضخمة والرائعة!” (وهذا ما اجمع عليه ايضاً كل الصحافيين الحاضرين،) فاجاب الاعلامي طوني خليفة عن هذا سؤالي هذا قائلاً: “أنا شخصياً عرفت بهذا البرنامج عندما بلِّغْتُ لأكون عضواً في لجنة التحكيم، فلم تكن هناك إعلانات ترويجية كافية له في لبنان ولأن هذا البرنامج يعرض على قناتي “الحياة” و”أبو ظبي” اللتان تنتجانه، لذلك كانت المشاركة من مصر والخليج أكثر”، واعترف خليفة بالتقصير في هذا المجال خاصةً وانه يتخلل الموسم الاول دائماً بعض الثغرات، مؤكداً أن البرنامج إذا استمر في مواسم مقبلة سيكون خليطاً من جميع الجنسيات العربية بكثافة، لا سيما أن لجنة التحكيم في النهاية لا تعرف انتماءات بقدر أهمية اختيار مذيع جيد خلال الفترة المقبلة. كما وانه مع اعضاء اللجنة الآخرين ان ستون مشتركاً لبنانياً فقط تقدموا الى البرنامج ووصل منهم 6 مشتركين للتصفيات في الحلقات الأولى من البرنامج لكن لم يسعفهم الحظ، مضيفين ان المشتركين اللبنانيين الذي تقدموا كانوا دون المستوى وبالتالي لا يمثلون لبنان كما يجب.

وافصح خليفة انه كان آخر من انضم الى لجنة حكم البرنامج اذ كان من المفترض ان يكون الاعلامي جورج قرداحي مكانه! ورداً على سؤال حول البيان الصحافي الذي أرسل من مجموعة أبو ظبي، وورد فيه كلمة “المذيع” قبل اسم طوني خليفة، بينما وردت كلمة “الإعلامية” قبل اسم منى أبو حمزة، الأمر الذي اعتبره البعض تقليلاً منه ومن مسيرته المهنية، اكتفى طوني بإظهار الفرق بين المذيع والإعلامي مؤكداً أن كلمة الإعلامي لها معنى أشمل وأوسع من المذيع الذي يعتبر المرحلة الأولى لعمل الإعلامي، رافضاً أن ما جاء في البيان تقليلاً منه. وهنا علّقت منى مشددة بكل محبة ان طوني استاذها…

وحول قيام أحد الصحافيين المصريين باتهام صنّاع البرنامج بسرقة فكرته، التي قام بتسجيلها منذ 3 سنوات، دافع صنّاع البرنامج عنه وأكدوا أنه مبتكراً ولا يشبه أي فكرة قدمت من قبل على الإطلاق، موضحين أن مروان علواني مدير المشروعات في أبو ظبي أشرف على كتابة تفاصيله بدقة شديدة، في حين أكد باسم كريستو أن الفكرة تم العمل على أجزائها كل جزء على حدى، واستمر العمل عليها لفترة طويلة حتى تكون مميزة ومختلفة.

وعن موضوع الانتقادات التي أشعلتها المتبارية المصرية أمنية محمد، بعد خروجها من البرايم الرابع وإعلانها أن البرنامج لا يعتمد على المواهب، وقولها إن ليلى علوي لا رأي لها في اختيار المتسابقين وإن كل القرارات تعود إلى طوني خليفة الذي علّق على شكلها، اجابت منى أبو حمزة: “هناك أكثر من متسابق فتح النار، وللأسف الشديد نحن العرب ماهرون في توجيه الاتهامات وتبني نظريات المؤامرة، وعوضاً من ذلك لنتعلم مواجهة أنفسنا وأن نكون مهنيين وحِرَفيين،  وأن لا نوجه اللوم والعتب إلى الآخرين، فنحن لم يكن عندنا شيء مسبق ضد أمنية”. من جهتها، علقت ليلى علوي قائلة: “لا عِلم لي بهذا الهجوم، وفي كل الأحوال أنا أسمع رأي الناس والصحافيين ولم أجد أي نقد لي، وإذا وجد مستقبلاً في الحلقات المقبلة أي نقد بناء فحتماً سأتقبله”.

وحول خروج المتسابقة السعودية رقية، أجابت منى أبو حمزة: “أنا لم أظلمها، هي وجه جميل وذهبت ضحية التشكيل في نشرة الأخبار التي قرأَتْها. التشكيل نقطة مهمة جداً، إضافة إلى عدة عوامل يجب توافرها في مذيع العرب”.

هذا واكد خليفة ان البرنامج مهم وجديد من نوعه ” ونحن نعاني من نقص في تقديم مثل هذه البرامج، فأغلبية ما يقدم يتجه نحو الغناء والرقص، وفي حال وجدت فقرة تقديم ضمن برنامج كبير فإنها تمر مرور الكرام، ومن هذا المنطلق أتمنى أن يتكاتف بعضنا مع بعض لتطوير هذه البرامج وطريقة عرضها، فهي تمثل كل شاب وصبية وتتطلب دراسة وموهبة وفن ومتابعة”.

وعن رأي منى أبو حمزة وتعاطفها مع أداء محمود عامر، قالت: “أداؤه سليم وهو خفيف الدم، وأوصل إلي المعلومات من خلال حديثه عن كتاب “كليلة ودمنة” وتمريره العبرة والرسالة بطريقة كوميدية وأسلوب جديد في التقديم, وأتمنى أن يطور نفسه في كل حلقة, ثم إن محمود يشبه الشارع المصري واللبناني، فنحن نعتمد في برامجنا النقدية على إضحاك الناس من خلال تمرير الرسائل التي نريد إلقاء الضوء عليها”.

وصرحت الممثلة ليلى علوى حول مشاركتها في هذا البرنامج قائلة: “سبق وشاركتُ في الماضي كمذيعة في برامج أطفال، كما قدمت حلقة كاملة على الهواء مع الإعلامي عمرو أديب في قناة “أوربت”، ثم تلقيت عروضاً مغرية واعتذرت عن عدم قبولها، وما دفعني للمشاركة في “مذيع العرب” أن فكرته جديدة ومختلفة عن كل البرامج، وهو يضيف إليّ جديداً كممثلة. في البداية كنت خائفة، لكني خلال مشاركتي في تسجيل الحلقة الذي استغرق 12 ساعة تصوير، استمتعت ولم أشعر بالملل أثناء مشاهدتي المواهب واللوحات الجميلة المقدَّمة، التي هي برأيي تفيد المشاهد وتمتعه في الوقت نفسه”. اما عن كيفية حكمها على المتسابق فأجابت: “يجب أن يكون أداؤه عفوياً وبعيداً من التكلف والتصنع والتمثيل وأن يمتلك كاريزما ويكون لفظه سليماً”.

فيما قالت منى أبوحمزة، إن برنامج «مذيع العرب»، له طابع مختلف عن كل البرامج التي عرضت الفترة الماضية لأنه كان عكس الإتجاه ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من البرنامج هو تقديم مذيع محترف بكل المقايس، وتابعت أن برنامج «مذيع العرب»، هو الأول لها في تعاقدها مع قناة الحياة.

تصوير: ربيكا عتيق

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com