تغطية خاصة بالصور – شيرين عبد الوهاب كشفت قصة الحب البريء: لا استطيع العيش من دون حب؛ انا ضد عمليات التجميل… وما قصة القصائد وكاظم الساهر؟

لقد بات المشاهد مساء كل جمعة على موعد مع برنامج “بحلم بيك” الذي يعرض عبر شاشتي أم بي سي وأل بي سي، ليأخذه في رحلة عبر الزمن نحو الفنّ الجميل السّاحر، فينعش فينا الذكريات ويحرّك الاحساس والمشاعر، وتكبر الاحلام فنعود الى زمن كوكب الشرق أم كلثوم، العندليب الأسمر عبدالحليم الحافظ، وغيرهما من الفنانيين الخالدين.

ورحلة هذه الحلقة كانت مميزة ومشوقة مع الضيفة الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب صاحبة الاحساس المرهف والصوت الرائع، فكانت همزة وصل ناجحة جداً بين ماض عريق وصوت حاضر حساس وجميل.

رحلة الاحلام هذه هي رحلة الى عالم العصر الذهبي المتميز بالغناء الحقيقي، الازياء، الديكور والتمثيل. فعلاّ هي رحلة بعيدة تنقلنا الى زمن ما أحلى الرجوع اليه.

بعدما افتتح الاعلامي أيمن قيسوني البرنامج بتقديمه للحلقة الأولى، أطلت الفنانة الأردنية ميس حمدان لتقدم هذه الحلقة بأسلوب محبب ولطيف حيث استضافت الفنانة شيرين فجمعتا بين الطرب الاصيل، الاطلالة المميزة وخفة الظلّ.
بدايةً غنّت الفنانة شيرين مقطعاً من أغنية “مين عذبك” للفنان محمد عبدالوهاب. ومن ثم قدّمت ديو مع العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ لأغنية “أهواك” خلال فيلم مصوّر بعنوان “بنات اليوم” وقد أدّت شيرين دور الفنانة ماجدة حيث كانت تحاول أن تقلد حركاتها. وقد صرّحت شيرين أنها كانت في حالة “هستيريا” من الضحك خلال التصوير ولكن عندما شاهدت نفسها، شعرت أنها فعلاّ احدى الفنانات القدامى.

ومن بعدها غنّت على المسرح أغنية “ياما القمر علباب” باحساس لافت الى جانب الفنانة القديرة الراحلة فايزة أحمد، ومن ثمّ تميزت شيرين بادائها لقصيدة نزار قباني “أيظن” للفنانة نجاة الصغيرة بصوت لامع. كما أطلت شيرين من خلال كليب مع كوكب الشرق أم كلثوم لأغنية “بعيد عنك”. وأخيراً شاركت الفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية من خلال أغنية “بتونس بيك”، وصرّحت شيرين أنها تعلّمت منها كيفية الوقوف على المسرح، وأصبحت “معلمة مسرح” بفضلها. كما أبدت شيرين اعجابها بالفنانة وردة خاصةً بعد اختفائها لفترة عن الساحة الفنية وعودتها بقوّة من خلال هذه الاغنية التي لحنها لها الملحن صلاح الشرنوبي.

وأشارت شيرين الى أنها عندما كانت طفلةً كانوا يلقبونها بـ “فراولة” لأنها كانت بشرتها سمراء وخدودها حمراء، وعندما كبرت تحوّل اللقب الى “تشاتشا” مع زوجها السابق وأصدقائها، كما لفتت الى أن الفنانة أنغام تلقبها بـ “شوشي”.

وذكرت شيرين أن الأفلام القديمة كانت ولا زالت تستهويها ومن بينها “رسالة من امرأة مجهولة” للراحل فريد الأطرش، و”طريق الأمل” للممثلة فاتن حمامة والممثل شكري سرحان، وكانت تحلم أن تكون موجودة ضمن احدى اللوحات الغنائية في تلك الافلام، ولفتت الى أنها تعشق اللوحات الاستعراضية للفنانة ليلى مراد، وأضافت شيرين أنها عندما دخلت الى دار الاوبرا المصرية تعلمت الاداء الصحيح لتكون مثل أولئك النجوم، كما أنها سعيدة بوجدها في هذا زمن التي استطاعت أن تحقق فيه أحلامها، معتقدة أنها لو كانت موجودة في الزمن السابق لكانت برزت الى جانب كل من الفنانات الكبار مثل شاديا وفايزة أحمد.

وعن كنيتها “عبد الوهاب”، أشارت الى أنها اليوم تلقب نفسها بشيرين فقط، موضحة أنها قد اختارت هذه الكنية لانها عندما غنت كان هناك شيرين وجدي وشيرين رضا وغيرهما، ولفتت شيرين الى أنها انسانة واقعية لكونها تعلم أن كل ما أنعم الله عليها به من الممكن أن يأخذه منها بسرعة، معتبرة أن محبة الناس لها وصوتها هبة من الله، وأضافت أن لديها “حسّاد” و”عوازل” فقد اكتشفت بعض الأشخاص الذين يكرهونها ويخططون لازالتها عن الساحة، لافتةً الى أنها تردّ عليهم دائماً من خلال أعمالها الناجحة.

وعن سؤالها اذا كانت تحب لقاء العندليب ردّت: “يا لهوي، مين ما كنش يحب يأبلو” ووصفته بـ العظيم حيث استطاع أن يوصل فنّه ببساطة لأن عقله كان سابقاً لعمره ولعصره، كما استطاع أن يحافظ على مكانته حتى بعد مفارقته للحياة. واعتبرت شيرين أنه الفنان الوحيد الذي يملك أرشيفاً مهماً من أعمال السينما والأغاني، واعتبرت أنه والسيدة أم كلثوم قد حققا نجاحاً خارقاً عندما اسطاعا أن يكملا مسيرتهما وتوريث أعمالهما للأجيال اللاحقة، كما أشارت الى أن الفنانين القدامى كانوا محترمين يملكون أصواتاً رائعة أمّا اليوم فالمشاهير كثر لكن الفنّ قليل.

وذكرت شيرين أنها غنّت ديو مع الفنان فضل شاكر، الفنان تامر حسني والفنان هاني شاكر. وأشارت الى أنها ستختار اليوم الفنان الذي يتطابق صوته مع صوتها لتشاركه أغنية، مشيرة الى أنها في البداية لم يكن لديها الخيار في اختيار شريكها في الديو مشددة على أنها هي من اختارت الغناء مع الفنان فضل الذي كان تحلم أن تغني معه.

وتابعت شيرين أنها لا تستطيع العيش من دون حب واعتبرته الاوكسجين بالنسبة لها، وذكرت الى أنها قد أحبت زميلها في المدرسة فكانت قصّة بريئة حملت من خلالها أحلاماً عديدة، واعتبرت أن الحب من طرف واحد يسبب لها الألم كما أشارت الى أنها تتميز بلغة المخاطبة بالعيون.

وبعد تجربتها الوحيدة في مجال التمثيل، كشفت شيرين عن رغبتها بتحضير عمل سينمائي لتضيفه الى أرشيفها، معتبرة أنه من المهم جداً للفنان ان يمتلك أرشيفياً لسينمائياً ليبقى حيّاً وحاضراً في ذاكرة الأجيال القادمة.

وبالنسبة لبناتها “مريم وهنا”، لفتت شيرين الى أن مريم تشبهها كثيراً من حيث شكلها، جنونها، عصبيتها وحنيتها وسرعان ما تدمع أمّا “هنا” فهي هادئة قوية تشبه والدها الى حد كبير.

وأضافت شيرين أن الازياء القديمة تلفتها كثيراً معتبرة أن الفتيات اللواتي يلبسن الفساتين اليوم في مصر هن قليلات، فالموديلات المختلفة أصبحت موجودة اليوم فقط في بلاد الخارج مثل باريس.

ولفتت شيرين الى أنها شخصية حالمة تتبع شكل القمر باستمرار فعندما تراه كاملاً تكون في كامل سعادتها.

وبالنسبة لقلة الديوهات النسائية، صرّحت شرين أنها لا تمانع ذلك وهي ترغب بغناء ديو مع الديفا سميرة سعيد، والفنانة أنغام وهي متفقه معهما ولكن تنتظر العمل المناسب الذي سيجمعها معهما.

وذكرت شيرين أن الممثل عمر الشريف فتى أحلامها قائلةً: “أحب الرجل المنحوت”، بالاضافة الى الاستاذ أحمد رمزي مشيرةً الى أن العديد من النساء تحب الممثل رشدي أباظة وهي تحبه أيضاً ولكن عمر الشريف يجذبها أكثر.
وأوضحت شيرين أنه من الممكن أن تدخل كلمات أغنية قديمة أومقطوعة موسيقية قديمة في أغنياتها، أمّا بالنسبة لغنائها القصائد فقالت “نتركها للقيصر كاظم الساهر”.

وأبدت شيرين سعادتها بأنها استطاعت أن تتعاون مع مؤلفين وملحنين محترمين، وهي تستمتع بحبهم لها، وأضافت أن الصوت لوحده غير كافياً للفنان لذلك يجب أن يتمتع بذكاء اجتماعي وفنّي وعليه أن يطوّر نفسه لتحقيق النجاح والاستمرارية، معتبرة أنها تمتلك هذه المقومات 200%.

ولفتت شيرين الى أن الموسيقي تدفعها لتتمايل “زيّ الثعبان” فلا تستطيع أن تكون جامدة عند سماعها النغمات الجميلة والموسيقى القديمة فيدّق قلبها وسرعان ما تدمع عينيها.

وأضافت شيرين أن جمهورها يحبها لأنها انسانة بسيطة، مشيرةً الى أنها تتكلم مع الناس حتى خلال حفلاتها، اما عن رأيها في المسلسلات التي تجسد سيرة حياة الفنان، اعتبرت شيرين أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا النوع من المسلسلات ناجحاً، مبديةً اعجابها بمسلسلي اسمهان وأم كلثوم، مشيرة الى أن مسلسل سيرة حياة عبدالحليم شوّه صورته.

ومن ثم تم عرض تسجيل مصور عن شيرين عندما كانت تؤدي أغنية “ست الحبايب” في دار الاوبرا عندما كانت في الثالثة عشر من عمرها، ووصفت شيرين نفسها بالعسكري في بداياتها.

وذكرت شيرين أنها لم تلجأ لاي عملية تجميل، باستثناء تجميل أسنانها، واشارت انها ضدّ اللجوء الى عمليات التجميل لتبقى محافظة على اطلالتها بعد تقدّمها في السنّ. وأضافت أن ثقتها بنفسها قد برزت عندما لمست أنها تتمتع بموهبة مميزة، مشيرةً الى أنها كانت شخصية مختلفة عن اشقائها لأن لديها طموح لا ينتهي.

وأشارت شيرين أنها تحب سماع الموسيقى وقراءة الكتب التي تزيد ثقتها بنفسها وقد قرأت مؤخراً السيرة الذاتية للرئيس المصري أنو السادات.

وبرأي شيرين أنه من الضروري أن يعاصر الفنان كل الاجيال فلكل زمن أسلوبه، وأضافت أنها لا تعتقد أنها ستغني لآخر يوم في حياتها لأنها رسمت لنفسها حدود وهي حريصة على الا تضيع حياتها في العمل.

وأخيراً أعربت شيرين عن سعادتها بالغناء مع العمالقة معتبرة ايّاهم حلماً حيث استطاعت التكنولوجيا تحقيقه خلال المزج بين الجيلين القديم والجديد.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com