تغطية خاصة بالصور- اطلاق مهرجانات بعلبك الدولية 2013، كيف حلم عاصي الحلاني وباح مارسيل خليفة بوجعه؟

تمّ اطلاق برنامج مهرجانات بعلبك الدولية لسنة 2013 صباح الخميس في فندق فينيسيا- بيروت ضمن مؤتمر حضره رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة “نايلة دي فريج”، معالي وزير الثقافة السيد “غابي ليون”، معالي وزير السياحة السيد “فادي عبود”، معالي الوزيرة السيدة “ليلى الصلح حماده”، الفنان “عاصي الحلاني مع زوجته “كوليت الحلاني”، الفنان الكبير “مارسيل خليفة”، رئيس بلدية بعلبك السيد “هاشم عثمان”، مدير عام شركة التأمين ليبانوسويس الاستاذ “لوسيان لطيف” ورئيس ادارة فرنسبنك الاستاذ “نديم قصار” بالاضافة الى حضور مهم لاهل الصحافة والاعلام.

بداية افتتحت المؤتمر رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة “نايلة دي فريج” حيث رحّبت بجميع الحاضرين، وأعربت عن سعادتها بهذا اللقاء للاعلان عن برنامج الموسم 2013 لمهرجانات بعلبك الدولية رغم الصعوبات التي تمرّ بها المنطقة.

ومن ثم ألقى معالي وزير الثقافة السيّد “غابي ليون” كلمته الخاصّة بهذه المناسبة حيث هنّأ الحضور الاعلامي الذي يسلط الضوء على هذا الحدث الذي يتكرر كل سنة والذي يختصر الحركة الثقافية، الفنية والسّياحة في وطن واحد، مثنياً على الجهد الذي يتكرر عاماً بعد عام. وأضاف أن لبنان بلد الانفتاح وتعدد الثقافات، وهذا ما تعبّر عنه المهرجانات في لبنان كلّ سنة، ولكن تبقى لمهرجانات بعلبك نكهة خاصّة حيث تجمع هذه المدينة العريقة الجميع في ظل الحالات الانشقاقية والانقسامية التي نعيشها، ويبقى هكذا نوع من الاحداث وجه مُشرق للبنان الحقيقي السّياحي. واعتبر أن مهرجانات بعلبك أصبحت جزءً من هويتنا الفنيّة والثقافية. وأخيراً شكر لجنة مهرجانات بعلبك، السيّدة معالي الوزيرة “ليلى الصلح” الداعمة الدائمة لمهرجانات بعلبك، كما وجه شكر لبلدية بعلبك وسكّان هذه المدينة المضيافين وخصّ بالشكر الفنانين وكلّ الداعمين لهذا الحدث.

ومن جهتها أعربت معالي الوزيرة السيدة “ليلى الصلح حماده” عن سعادتها بالمشاركة للمرّة السّابعة على التوالي في الاعلان عن انطلاقة مهرجانات بعلبك الدولية. وأضافت أن هذه المهرجانات هي دون شك خطوة جبّارة. مشيرة الى أن أهل البقاع هم أناساً مضيافين، يناصرون الضعيف وهم عشار لها شهامتها، لذا يجب أن لا ننسى أن بعلبك منطقة امنة. كما أعربت عن فخرها بمنطقة البقاع التي تضمّ “عاصيين” أيّ نهر العاصي الذي ينبع من لبنان ويسير عكس التيار صعوداً كما حال الفنان “عاصي الحلاني” الذي ولد في البقاع ويسير صعوداً من خلال غزارته واخلاصه لفنّه.

وبدوره أشار رئيس بلدية بعلبك السيد”هاشم عثمان” أن مدينة بعلبك كانت وما زالت وستبقى أمّ الفنّ، الحضارة والتاريخ. مشدداً على أن أهل بعلبك لا يضمرون الشرّ لأحد، وأبواب بعلبك مفتوحة لتستقبل الجميع. معتبراً أن هذه المدينة هي من أهمّ وأءمن المدن في لبنان وذلك على ذمّة قائد الجيش اللبناني اللواء “جان قهوجي”. وأخيراً وجّه تحيّة لصوت الفنان “عاصي الحلاني” الذي يضيف عظمة على قلعة بعلبك ولصوت الفنان الكبير “مارسيل خليفة”، داعياً الجميع لزيارة مدينة بعلبك.

ومن بعدها أعرب فارس الغناء العربي “عاصي الحلاني” عن فخره بوقوفه على خشبة مسرح هياكل بعلبك الدولية، متمنياً أن يكون الوضع الامني ملائماً، وبرأيه أن الاستمرار بالعطاء الفنّي هو التحدي الكبير في ظلّ الظروف التي نمرّ بها في لبنان والمنطقة. كما شكر دعم سمو الامير الوليد بن طلال من خلال السيّدة “ليلى الصلح” لدعمه للمهرجانات ولليالي اللبنانية بشكل خاصّ. وأشار عاصي الى أنه سيقدّم ضمن هذه الليالي أرشيفه الخاصّ الذي أطلق عليه اسم “عاصي… الحلم” وهو عبارة عن أربع فصول يمرّ بها الفنان وهي: الخريف، الشتاء، الربيع والصّيف، فكل فصل من هذه الفصول سيُترجم من خلال استعراض راقص موسيقي، فالفصل الاول هو الخريف وهو بداية البحث عن انطلاقته، الشتاء هو الشراسة والاندفاع والاصرار على وجود نفسه، الربيع هو الازدهار والصّيف سيكون اكتشاف نفسه والوصول الى النوعية من الاعمال الفنية. وأوضح عاصي أن الرقص سيكون مخصصاً لهذا الاستعراض، والكوريغرافيا ستكون ل”فرنسوا رحمة” أما الاخراج المسرحي فهو ل”جو مكرزل”. كما ستراقفقه فرقة راقصة ستضم أكثر من أربعين راقص وراقصة أما الفرقة الموسيقية فستضم حوالي 45 عازفا،ً وسيكون هناك أغنيات قد خصصها لمهرجانات بعلبك بالاضافة الى أغنياته الخاصّة من أرشيفه منذ بداية التسعينات حتى اليوم. وأخيراً شكر القيمين على هذا الحدث وخصّ بالشكر السيدة “ميّ عريضة” التي قالت له منذ سنتين أن بعلبك ليست جميلة من دونه متمنياً أن يكون عند حسن ظنها.

أمّا الفنان الكبير “مارسيل خليفة” فقد تعمّد على أن يبوح بوجعه خلال هذه المناسبة وقد بدا عليه التأثر الواضح أثناء القاء كلمته قائلاً:” أعود الى مدينتي لأركب ما تفكك في النفس والزمن رغبة في التعبير عن فرحي الغامض وعن سعادة ما وسط ظلام دامس لعله نستطيع أن نغير هذا العالم بالايقاع والموسيقى والشعر والحب”. وتابع أنه حاول أن يكرس فنّه للقيم والاهداف ولن يبرح أن يسلك هذا السبيل حتى اليوم على الرغم من أن التجذيف صعب ضدّ تيار اليأس والقذارة. مضيفاً أنه مع اللأسف نرى وطناً يتمزق وشعباً يستنفر بعضه ضّد بعض، وساسة يتلهون بلغة الانقسام وعذاباً انسانياً يتضاعف وشقاء اجتماعياً يولد اليأس ومبادىء تباع وتشترى وألسنة تؤجر نفسها للسلطة والمال وفناً تعبث فيه يد القذارة. فبرأيه أن ليس هذا لبنان وليس هذا الوطن الذي ضحّا من أجله الشهداء واليتامى والارامل ولا الثقافة التي انعقدت لها الحدوث في بلاد العالم أجمع،لا بل هو شبح مخيف وكابوس مزعج. وأضاف أن الذي يحدث في بلادنا من المهاناة كثير ولا يحصى وهي مهانة تطالنا جميعاً فلم يبقى لنا سوى البوح العميق لندافع عن أنفسنا. ورأى أن لبنان لم يعد بلد الاشعاع والنور بسبب التدهور والانحطاط الذي ينهار بنا بعيداً عن الجوهر الحضاري من خلال ما نعيشه وما نراه. مشيراً الى الدور الرخيص الذي تمارسه شركات الانتاج للفنّ الرخيص وتنشره المهرجانات ووسائل الاعلام المختلفة يأخذ الناس في عملية بالغة الخطورة. وأخيراً دعا الجميع ليدعموا الثقافة عبر خطوات مدروسة تقترب من روح الزمن وايقاعه، لافتاً الى أنه سيكون مشاركاً في مهرجانات بعلبك وسيغني مع العود ليحمي سكينة الامكنة وليترنح في النور كما سيغني للحب، للمناديل، للحرية، للاطفال، للازهار، للعصافير، للافراح وللاحزان والفراشات.

وبدورها صرّحت الفنانة “فاديا طمب الحاج” أنها ستكون ضيفة هذا المهرجان من خلال عمل بالتعاون مع الفنان العالمي البلجيكي “سيدي لاربي شرقاوي”، مشيرة الى أن لديها لها 12 قطعة غنائية ضمن هذا العمل الذي عرض في العديد من الدول. كما يسعدها أن يعرض أيضا ضمن مهرجانات بعلبك هذه السنة.

وكان الختام مع كلمة وزير السياحة السيد “فادي عبود” حيث اعتبر أن مدينة بعلبك هي أم الثقافة والحضارة معرباً عن ارتياحه لجوّ مهرجانات بعلبك هذه السنة بحضور الفنانين المشاركين. وأضاف أن هذه المهرجانات مترسخة في تاريخنا وحضاراتنا وتشكل قيمة معنوية وثقافية كبيرة. كما ساهمت مهرجانات بعلبك حتى اليوم باعطاء طابع ثقافي متميز لهذه المدينة العريقة وللبنان. واعتبر أن القيمة الاضافية لمهرجانات بعلبك لم تتحقق ما لم يُروج لهذه المهرجانات على مستوى العالمي وذلك لاستقطاب السائحين الاجانب تحديداً، ممّا يساهم في الترويج للبنان. موضحاً أن هذا الترويج للبنان هو استبعاد للجوّ السياسي كلياً عن السياحة في لبنان، داعياً الجميع لزيارة لبنان خلال فصل الصّيف.

كما أن المهرجان سينطلق في أخر حزيران وسيتوقف خلال شهر رمضان ومن ثم يٌتابع بعد العيد.

وفي حديث خاص لموقع بصراحة، تمنى الفنان “عاصي الحلاني” أن تكون الاوضاع الامنية ملائمة وظروف البلد مناسبة مشيراً الى أن هذه المرة لن يقدّم مسرحية انما سيقدّم نفسه من خلال أرشفه منذ بداية انطلاقته حتى اليوم. كاشفا أنه حضرأغنيات مخصصة لهذا المهرجان. كما سيعرض مراحل حياته وأعماله من خلال “عاصي الحلم”.

ومن جهتها أشارت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة “نايلة دي فريج” أن التنويع هوالذي سيميز مهرجانات بعلبك هذه السنة، فسيضم الرقص، موسيقى الجاز، الروك، الليالي اللبنانية، وأغاني الفنان الكبير “مارسيل خليفة” لافتةً الى أن الهدف هو استقطاب الجمهور من مختلف الاذواق. وذكرت أنهم أعطوا أهمية للبنانيين من خلال استعراض الفنان “عاصي الحلاني” الذي سيتم على مدرج باخوس وحفلة الفنان “مارسيل خليفة” الذي سيغني أغانيه القديمة والحديثة مع العود. بالاضافة الى مشاركة الفنانة “فاديا طمب الحاج” ضمن لقاء الثقافات الذي هو من تصميم “سيدي لاربي شرقاوي”.

اليكم جدول المهرجان
الأحد 30 حزيران 2013 رينيه فلامينغ سوبرانو
في معبد باخوس
رينيه فلامينغ هي من أهم مغنيات الأوبرا) السبرانو) في أيامنا هذه، وقد أثارت إعجاب الجمهور العالمي بصوتها الذي يتميز بزخمه وبحضورها الملفت والجهوري على خشبة المسرح. عرفت” بمغنية الشعب” وحازت على جائزة “الغرامي” للعام 2013 لأفضل صوت كلاسيكي فردي. تضيء رينيه فلامينغ بحضورها أكبر صالات الأوبرا والحفلات عبر العالم.
في بعلبك، ستقدم رينيه فلامينغ حفلاً فريداً من نوعه يرافقها على البيانو ماكياف بيكولسكي. ويلي الحفل عشاء إحتفائي في حديقة القلعة.
الجمعة 9 والسبت 10 آب 2013 عاصي… الحلم إستعراض غنائي راقص ممسرح لعاصي الحلاني على أدراج معبد باخوس

الكوريغرافيا: فرنسوا رحمه
الإخراج: جو مكرزل يعود المغني اللبناني عاصي الحلاني الى أدراج بعلبك بحفل منوع ترافقه فرقة موسيقية وكورس ولوحات راقصة . شارك عاصي الحلاني بحفلات عديدة ومهمة من بينها مهرجان جرش ومهرجان قرطاج بالإضافة الى حفلات في أوروبا وأميركا. في رصيده 13 أسطوانة تعكس صورته كنجم معروف في الشرق الأوسط. في بعلبك سوف يقدم عاصي الحلاني باقة منوعة من أغانيه الشعبية المعروفة ومنها: “حالة قلبي”،”جن جنوني”،”باب عم يبكي”،”سألوني”، “ما لصبري”، بالإضافة الى أغنية جديدة مفاجئة أُعدّت خصيصاً للمهرجان.

السبت 17 آب 2013 ماريان فيثفول موسيقى روك على أدراج معبد باخوس تُعدّ ماريان فيثفول من ملهمي موسيقى الروك في القرن العشرين، ومن تلك الأيقونات التي تركت أثراً في تاريخ موسيقى البوب. اكتشف موهبتها منتج فرقة الرولينغ ستون عندما كانت في سن السابعة عشر من عمرها وطلب منها أداء الأغنية الأولى من تأليف ميك دجاكير وكيث ريتشارد “As Tears Go By”. تعاونت تلك الشقراء البريطانية الجميلة أيضاً مع موسيقيين مثل سيرج غينسبور، ديفيد باوي، ميتاليكا ونيك كايف وغيرهم، وقد اكتسبت شهرةً في الأوساط الفنية في لندن بفضل صوتها الأجش وحياتها الحافلة بالأحداث. صدر ألبومها الأخير ” Horses and High Heels” في العام 2011 وتتوج بالنجاح.
ستغني هذه الأسطورة الحية على خشبة المسرح أغان عدة للرولينغ ستون منها “Sister Morphine” وأخرى ينتظرها الجمهور مثل”The Ballad of Lucy Jordan” و”Broken English”.
الجمعة 23 آب 2013 اليان الياس موسيقى جاز على أدراج معبد باخوس
ترشحت عازفة موسيقى الجاز على البيانو البرازيلية اليان الياس عدة مرّات لجائزة الغرامي وقد تبناها كبار الفنانين من أباء الموجة الجديدة البرازيلية المعروفة ب “البوسانوفا” مثل فينيسيوس دي موراس وأنطونيو كارلوس جوبيم، ممّا أتاح لها فرصة التعاون مع هربي هنكوك، جاك دي جونية أو كيتانو فيلوسو وجيلبرتو جيل. أصدرت مؤلفة الموسيقى الموهوبة اليان الياس في العام 2008 ألبوماً تحت عنوان “Something for You” تكريماً لعازف البيانو بيل إيفانز. وحلّ ألبومها الأخير “Light My Fire” في المرتبة الأولى للمبيعات في أوروبا مما برهن عن موهبة إدائها. تستمتع بإعادة أعمال أكبر فناني موسيقى البوب إلى المسرح كستيفي واندر وبوب مارلي و دورز وبيك. ويرافقها في أدائها موسيقيون هم من أفضل عازفي الجاز. تأخذنا اليان الياس في رحلة موسيقية رومنسية مليئة بالإثارة والشغف تماماً كما هي حال موسيقى الجاز البرازيلية.

السبت 24 والاحد 25 آب 2013 مارسيل خليفة على العود في البال أغنية في معبد باخوس
مرسيل خليفة يغني لكم وحده مع العود، داخل معبد باخوس. إنه تحد قلما نجد فنانيين بإمكانهم رفع هذا التحدي، إننا لا نحصي الأغنيات أو الألبومات أو المكافآت أو شهادات التقدير أو الميداليات العائدة لمرسيل خليفة، الفنان الفريد من نوعه. فالحفلتان طال إنتظارهما، وهما بمثابة دعوات لتقاسيم حميمية رجل، بل بمثابة أحلامه وشعره وصراعاته. مرسيل خليفة مرتبط بلبنان والمقاومة والحب. قريب جداً من الجمهور، سيغني أغاني من الذاكرة: “في بالي أغنية” في كونسرتو رصين وقوي في الوقت عينه. الجمعة 30 آب 2013 PUZ/ZLE رقص معاصر
على أدراج معبد باخوس

الكوريغرافيا: سيدي لاربي الشرقاوي
الإنتاج: إيستمن
مشاركة غنائية: فاديا طمب الحاج، كازوناري أبي،A Filetta
سيدي لارابي الشرقاوي هو رمز للرقص الأوروبي المعاصر في مختلف أنحاء العالم. شارك الشرقاوي كمصمم رقص ناجح في مهرجان افينيون في العام 2012، حيث قدم للجمهور عرضه “Puz/zle” الذي يجوب به العالم اليوم (كما نذكر من أعماله “بابل” الذي عرضه في بيت الدين في العام 2001). ويسعى مصمم الرقص الشرقاوي من خلال عرضه “Puz/zle” إلى إجاد مكان للفرد في لغز هذا العالم، دون تنازلات ويستمر في التنقيب عن الهوية والدين والثقافة والعاطفة. كما انه يعرف كيف يحيط نفسه بأفضل الراقصين بالإضافة أيضا الى الموسيقيين الأكثر موهبةً.و يقوم بعرض مبني على أغاني A.Filetta المجموعة الشهيرة الكورسيكية المتعددة الأصوات وصوت فاديا طنب الحاج المميز. ويقوم مغنون وراقصون بتأدية لوحة تتمحور حول موضوع الحجر. فلا يمكن لعرض بهذا الجمال أن يؤدى بإطار أجمل من إطار معابد بعلبك التي تستضيف الحجارة والرجال تحت إدارة الفنان سيدي لارابي الشرقاوي.

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com