تغطية خاصة – الملحن طارق أبو جودة: كنت وسأبقى النمبر وان ولا خلاف بين يارا وأحلام

في الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الدوحة الغنائي، والتي أطلّت فيها النجمة “يارا” على المسرح وغنّت بصوتها الشجيّ الراقي، كان للاعلاميّة “جومانة بوعيد” لقاء سريع مع الملحّن “طارق أبو جودة”، نقل على الهواء مباشرة على القناة القطريّة، قبيل صعود يارا الى المسرح، ننقل لكم أهمّ ما جاء فيه:

نحن الآن موجودون في الدوحة في قطر، من هذا الحيّ الثقافي ماذا زرت؟ وماذا رأيت؟
-أودّ أن أشكر الأستاذ ” محمد مرزوق” الذي أرشدني الى بعض الأماكن الجميلة، و قام بمساعدتي، من استديوهات الى صالات حفلات، مدينة رائعة، ولا تزال في عمران مستمرّ وكأنّها لم تنتهي بعد، ولكنّني أحببت، “شي بينشاف الحال فيه عنجد”

طارق، نحن اليوم في الليلة الثالثة للمهرجان، تابعته من بدايته، ما رأيك؟
جميل جدا، وليس بالجديد على دولة قطر، أن تساند لبنان، وأن تكرّمه وتقف الى جانبه، “وجميلها كبير علينا”، كما يحقّ للأغنية اللبنانيّة أن تكرّم عربيّا، مثل ما تمّ تكريم الأغنية المصريّة و الخليجيّة، ونتمنّى أيضا أن يتمّ تكريمنا في الدول الأجنبيّة كذلك

ترك الكبار لنا، ارثا مهمّا جدا وكبيرا جدا، واليوم يتمّ تكريم الروّاد، كالأخوين الرحباني، زكي ناصيف، فليمون وهبي، وغيرهم من العظماء الذين تركونا، تاركين وراءهم أعمالا ضخمة…الى أيّ درجة، أنتم جيل اليوم، قادرون على حمل ما تركوه لنا، فضلا عن أنّ بعض هؤلاء الكبار لا يزالون بيننا، ويحاولون متابعة المسيرة الحافلة بالانجازات…وهل تشعر أن جيلكم أخطأ في مكان معيّن؟ وأين؟
أعتقد أنّه في جيلنا، توجد مواهب فظيعة، وأعطت نتائج مهمّة وأغان ضاربة وناجحة…وهناك ملحنون ناجحون ولكن هناك مشكلة، هي أنّه ممنوع على الجديد أن يظهر…لا يتم تقديم الدعم اللازم ولا المعنويات للجدد، هناك من يحاول دائما التحكّم بالسّوق، ان كان في اللحن أو الكلام او التوزيع…أنا أرى ذلك، لأنني عشت التجربة

تقول ذلك، لأنّك انتقدت من البعض، والبعض حاول التعتيم على نجاحك
كثر قاموا بالتعتيم على نجاحي، وشكّكوا فيه، كما وجرّحوا…أمّا من جهتي، فقد شعرت بقوّتي عندما بدأوا يقومون بذلك…لو لم يفعلوا ذلك لما كنت موجودا

لو لم تكن موجودا بقوّة لما تكلّموا عنك!!
وهناك مواهب أخرى أيضا يحصل لها ما حصل لي، “بينكشولوا اشيا ما الا طعمة”، عوضا عن ان يقوموا بالاتّصال به و تهنئته على نجاحاته…وهذه الأمور موجوجة في لبنان

فقط في لبنان، الا تعتقد أنّ هذه الغيرة موجودة أينما كان؟
طبعا، ولكنّني لا أعلم ماذا يحصل في أماكن أخرى، أعلم ما يحصل عندنا

ولكن بعض الكبار، من غيرتهم على أغنياتهم، على موقعهم وعلى الفنّ الذي عاشوا فيه، قد لا يتقبّلوا الجدد في المجال، ما يعرّضهم للتهميش
في الغناء، الفرصة أكبر ليتخلّصوا من هذا الموضوع، اذا كان لديهم جمهور يتابعهم ويحبّهم، بينما نحن كملحنين ليس لدينا أحد يدافع عنّا، علينا نحن أن نردّ و ندافع ليفهموا…أنا أعلم أن الله منحني موهبة، وعرفت كيف أوظفها في المكان الصحيح

 ما زلت انت النامبر وان number 1 كما اطلقت على نفسك في بداياتك؟
اريد ان اوضح ذلك وبشكل نهائي، انا قلت نمبر وان لأني الحاني كانت حينها في المراتب الاولى فماذا أقول اذا نمبر تو number 2 ؟ توقفت عن التلحين لفترة قصيرة لانني تفرّغت للانتاج وسأعود قريباً الى الساحة التلحينية وسأبقى النمبر وان

والآن تقوم بتوظيف موهبتك بشكل جيّد جدا، هل صحيح أنّك أعطيت الحانا للسيّدة ماجدة الرومي؟
نعم صحيح، كنت مشغولا ببعض الامور الانتاجيّة، ولكن الآن لديّ خمس الحان للسيدة ماجدة الرومي، الحان جديدة لفضل شاكر، لوائل كفوري، ماجد المهندس، راشد الماجد، حسين الجسمي، فايز السعيد، وطبعا يارا

طارق، التقيت البارحة أنت ويارا بالفنانة أحلام، وكنتم في ضيافتها، المعروف عن أحلام أنّها انسانة رائعة، وقلبها مفتوح للجميع، أخبرنا ماذا حصل؟
نعم صحيح، أنا شخصيّا أحبّها كثيرا، وتناولنا العشاء سويّا…دائما عندما يلاحظوا توافقا بين طرفين، يحاولون التأويل والتحريف، ولكن بين يارا وأحلام لا يستطيعون التحريف

أحلام صوت رائع، الن تأخذ منك لحنا؟
صوت أحلام جميل جدا، وأعمل على تحضير الحان لها…فالأسماء الكبيرة لا تستطيعين أن تقدّمي لها أي شيء…وأنا بصدد التشاور مع زوجها، السيّد مبارك الذي أوجّه له تحية كبيرة، للتحضير لعمل جديد…واليوم سيجمعنا عشاء جديد، البارحة أكلنا سمكا أمّا اليوم فلحمة (ويضحك)

طارق، في نهاية حديثنا، يارا محبوبة جدا، فنحن نشعر أنّها لبنانيّة، مصريّة، وخليجيّة، أي عربيّة…حتى الجمهور العربي يشعر بها وكأنها ابنته، ما السرّ الذي يجعلها ليس فقط لبنانيّة، مع معرفتنا باعتزازها بانتمائها للبنان، ومحتضنة من قبل كلّ الدول العربيّة؟
بفضل الفترة التي عايشت فيها يارا، اكتشفت سرّ هذا النّجاح، فيارا موهبة كبيرة، لديها صوت جميل جدا، ثانيا عندما تغنّي تشعرين أنّها لا تكذب عليك، فهناك عدد كبير من المطربين يغنّون لمجرّد الغناء، ولا يصدّق أن تنتهي الحفلة ليغادر…هي من الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم على المسرح، وجهها يريح النّاس.

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com