تغطية خاصة – الملحن بلال الزين: نصحت فضل شاكر؛ فيروس الشهرة يضرب الصداقات الفنية ولوني بعيد عن اليسا ونجوى كرم ولا اتفق مع كارول سماحة

في الحانه حكايات مليئة بالرومانسية، استطاع عبرها الدخول الى قلوب الناس فرسم بجمله الموسيقية لونه الخاص بابداع، وتعامل مع اهم نجوم الفن في العالم العربي، فشكّل معهم النجاح، ومن غيره، انه الملحن اللبناني بلال الزين، الذي تحدث عن مسيرته الفنية واوضح العديد من الامور المهنية مع الاعلامي ميلاد حدشيتي ضمن برنامجه الاسبوعي “ناس وناس” الذي يعرض عبر شاشة المستقبل.

وفي حديث موسيقي بامتياز، عبر الملحن بلال الزين في البداية عن العلاقة الوطيدة التي تربطه بالجمل الموسيقية والالحان والنوتات التي ترسم شخصيته الداخلية، كما يرى ان حالة الحزن تحرك المشاعر اكثر من حالة الفرح.

كما اوضح “الزين” بعض المفاهيم والاقاويل التي صدرت من بعض الاقلام الصحفية والاعلامية، فصحح ما قيل حول انه ” لا يحب صوت النجمة كارول سماحة ” قائلا: “انا لا اتفق معها فنياً”، اوضح ايضاً انه بعيد عن اللون الغنائي للنجمة اليسا وشمس الغنية نجوى كرم، كما وافق حول ما قيل انه “لا يصله صوت النجم صابر الرباعي ونصحه بالتوقف عن التلحين”.

وعن تجربته الغنائية اكد “بلال” انها كانت عبارة عن توصيل رسالة معينة ولكنه لن يكرر الغناء إلا في الاطار نفسه.

وحول استغراب البعض لاتجاه الملحنين الى الغناء، اشار “بلال” انه “يستغرب عدم تقبل البعض لهذه الفكرة رغم ان الملحن يملك الاسس الموسيقية ويحق له الغناء اكثر من اي فنان خاصة بتناوله لمواضيع اجتماعية كالملحن سمير صفير ونقولا سعادة نخلة، واضاف “ان الفنان يحصل على شهرة اكثر من الملحن في الاغنية ما لا يعطي الملحن حقه، واكد ان الفنان يضيف للملحن في اغنيته بايصال احساسه.

كما كشف “بلال” انه “لم يدرس الموسيقى يوماً، بل جاءت عن موهبة جميلة واحساس داخلي يتطور مع الوقت ليخلق عملاً مميزاً”، وتابع قائلا:”انا تربيت ضمن بيئة محافطة وغير متطرفة، في بيروت، تحديداً منطقة طريق الجديدة، التي اعتبرها خزان موسيقي في لبنان على مرحلة كبيرة، وانطلقت من بيت يحب الموسيقى، ومن عائلة شجعتني على ممارسة هذه المهنة، فوالدي كان شغفه الموسيقى لكنه لم يمتهنها، وتأثرت في الكبيرين “عبد الوهاب” و”فيلمون وهبة” فشكلا مدرسة لي في عمق الموسيقة الشرقية ما دفعني لاتباع استراتيجية خاصة في اللحن تعود لمراجع شرقية متنوعة”.

وكشف انه لم يتفاجأ من اعتزال “فضل شاكر” الفن واتجاهه لسلك طريق ديني معين رغم تقديمه النصائح له الى جانب الراحلة “وردة الجزائرية” بعدم اعتزاله الفن انما بتحقيق توافق ما بين اتباعه للدين وموهبته الفنية، معتبرا “فضل” خسارة فنية، ولن يأتي فنان من بعده بصدق احساسه في الغناء”.

وعن اغنية “أيام” للراحلة “وردة الجزائرية”، اشار “بلال”، ان اتصالها المباشر به للتعاون معه في عمل مشترك اثبت له انسانيتها الكبيرة وانها حقاً اسم على مسمى “وردة”، خاصة انها ابدت اعجابها الكبير بالاغنيات التي يقدمها وانها تود غناء اغنية باللهجة اللبنانية، فباشر بالعمل واتصل بالشاعر منير بوعساف، وتم العمل بمسؤولية كبيرة، ما اثمر نجاح الاغنية التي قدمها لها تحية لانسانيتها بعد وفاتها.

ومن جهة الموضة المتبعة بادخال اسماء النجوم في لجان تحكيم برامج الهواة، اكد “بلال” انها لا تفيد الفنان الا مادياً، وانها “برامج ترفيهية وليس لخلق نجوم انما لاظهار موهبة لا اكثر”، اذ يرى انها “مؤذية للمشتركين لانها تدخلهم في وهم النجومية فقط خلال فترة عرض البرنامج لتختفي النجومية لدى انتهائه، وحذر الفائزين بهذه البرامج من التقليد قائلا:”الله يعينن”.

كما اعترف انه “يصل الى مرحلة مأساة لدرجة انه يتمنى لو لم يدخل مجال الفن رغم النجاحات التي طالته”.

وتطرق “الزين” للحديث عن فن اليوم، اذ بات التركيز على الشكل اكثر من المضمون في تقديم عمل فني، لافتا ان “الاحتكار للفن شكّل مرحلة انقلابية في عالم الفن الشرقي ومعاناة كبيرة لدى الفنان الحقيقي.”

كما يرى ان الصداقات الفنية قليلة، بسبب تفشي “فيروس الشهرة”، ما جعله يضع حدود لعلاقته مع الفنانين.

وحول الاستراتيجية التي يتبعها في اختياره للنجوم الذين يحب التعامل معهم، كشف “بلال”، انه “يرفض التعامل مع بعض النجوم لانهم لا يستطيعوا يوصلوا الاغنية كما اريد، معتبراً ان لديه مسؤولية اخلاقية امام الجمهور في ان يقدم عملاً مميزاً وليس فقط الصوت بل في اختيار الكلام الذي يوصل حالة مهذبة.

كما كشف ان سبب تحفظه عن التفرغ المطلق لالحانه وعدم التنازل عنها، يعود للجمعيات العالمية للملكية الفكرية التي تمنع الملحن ان يتنازل عن فكرته ويستثمرها.

واشاد “بلال” خلال الحديث برقي وجمال صوت النجم وائل كفوري قائلا:” وائل يملك كاريزما يفرض صوته بالاغنية وهذا اكثر ما احبه فيه.”

كما وصف تجربته مع النجم نقولا الاسطا باغنية “ما تغيرت”، بالناجحة ، وانه يملك شخصية يرتاح الانسان بالتعاون معه.

ووصف تعاونه مع النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، “بالبداية الناجحة”، واشار ان الاغنية في البومها الجديد كان من المفترض ان تكون من غناء الراحلة “وردة”.

وختاما، تمنى “بلال”، لو لم يخلق في اجواء الحرب، وفنياً، يرى “بلال” انه ليس مع التوريث الفني لاولاده اذا لا يملكون الموهبة، اما اذا اصروا دخول المجال الفني سيحرص على توضيح الصورة لهم.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com