تغطية خاصة – العميد علي جابر في حوار راق وقريب من القلب مع داوود الشريان

تغطية خاصة – بصراحة: حل المدير العام لقنوات مجموعة MBC العميد علي جابر ضيفاً على برنامج “الشريان” مع الإعلامي داوود الشريان. فتحدث “جابر” عن بداياته الصحافية، ودراساته المتعددة، وأفصح للمتابعين عن بعض أسرار العمل وكيفية النجاح في عالم الإعلام.

“الشريان” الذي أفصح للمشاهدين عن اللقاء الأول الذي جمعه بـ “جابر”، وكيف قام الأخير بتوبيخه بعد أن قدم له حلقة تجريبية لبرنامج يريد أن يعرضه بعد أن يوافق “علي” عليه. وبدوره قام “علي” بالإعتذار من “داوود” وأكد على إنه يفقد أعصابه بعض الأحيان نتيجة ضغط العمل.

تحدث “جابر” عن حصوله على البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت كما حصل على الماجستير في الإعلام التلفزيوني من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأميركية بعام  1986.

وعاد بالزمن إلا الوراء، وإسترجع ذكرياته عندما بدأ بالعمل الصحافي كمراسل حربي، وخاصة إنه بدأ مع بدايات الحرب الأهلية اللبنانية وغيرها. وكشف إنه من أول الأشخاص الذي كتب عن تفجير الرئيس السابق رينيه معوض لتواجده في المكان الذي تم تفجيره، قائلاً “أنا شفتو مات، بس ما كانوا يصدقوني بالأول لما بعتت الخبر”.

وتابع أن الإنسان هو من يختار مساره خلال الحرب، أما أن يكون شخصاً إيجابياً إما سلبياً.

كما تطرق “جابر” إلى بعض التفاصيل في حياته الشخصية، فأفصح عن علاقته  بوالده  حيث كانت تجمعهما علاقة غير جيدة لصرامته، وابدى “علي” ندمه على ذلك متمنياً لو إستغل وجوده قبل رحيله، أما والدته إعترف إنها الأقرب لقلبه ولحياته حتى اليوم. وتوجه بالتحية إلى شقيقته الكبرى والذي أكد على دورها وإصرارها على إكمال علمه بعد أن تردد في الماضي. وأضاف إنه أب لشابين وكبيرهما درس الإعلام والإقتصاد في الوقت نفسه.

وكان لعمله الإعلامي حصة الأسد من الحديث، “علي” الذي أظهر وأكد على أن عمله بالإعلام نابع عن شغف وحب كبيرين تابع مؤكداً أن لا وجود للنجاح إلا من وراء الحب والإبداع في العمل.

وكشف أن وزير الداخلية اللبناني الحالي نهاد المشنوق هو من عرفه على الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وتم اللقاء بينهما وأُعجب به الرئيس الحريري، وعندما تم إفتتاح محطة المستقبل طُرح إسمه، وكان أحد اهم العاملين البارزين بها.

وتحدث عن دوره كإعلامي على شاشة ام بي سي وانه يبذل ما عنده لتقديم ما يناسب المشاهد،  وعن ادارة القناة وعن ما تعرضه القناه من مسلسلات وافلام وبرامج  وتحدث ايضا عن العرض الذي تلقاه من محطة الMBC ليكون أحد أعضاء برنامج Arabs Got Talent، أكد إنه قبل العرض بعد أن شعر بالضجر من العمل، وتابع إنه قال نعم دون التفكير في مسار الأمور، وقبل أن يكون مديراً للمحطة بسنة تقريباً.

وأضاف أن العمل وراء الكاميرا يختلف عن العمل امامها، معتبراً أن الإعلامي يجب أن يتميز بمواهب عدة وتعتبر أسلحة خاصة به مثل “اللغة السليمة والذهن الحاضر والكاريزما والحضور”.

وإعتبر أن الشهرة التي يحصل عليها الشخص في الكبر أفضل له، على عكس من ينالها في الصُغر، مؤكداً أن معظمهم يتناسى إنه مازال على الأرض. واصفاً الشهرة بالمخدرات، ويجب على الشخص ان يتعامل مع حضوره وغيابه عن الشاشة بحكمة لأن لا أحد يعلم متى يطل ويغيب، فالتعامل مع حالات الشهرة المفاجأة مسألة صعبة.

وأفصح أن سر نجاح التلفزيون هو التنوع، ولا يمكن أن تحصر المشاهد في لون واحد، فيجب الإهتمام في المشاهد وتقديم كل ما يحبه. كما أضاف أن التلفزيون أداة مهمة تثقيفية ولكن يجب أن يكون للقيميين على المحطة رسالة سامية وقيمة معنوية عالية.

وأكد أن وضع الإعلام والتلفزيون تعيس جداً، بسبب الأوضاع التي يمر بها العالم العربي وخاصة سوريا واليمن والحالات الإجتماعية وغيرها.

وتمنى أن تتوقف الجريدة الورقية، أولاً حفاظاً على البيئة والطبيعة، وثانياً ليتثنى للصحافي المساحة الأكبر عبر المواقع الإخبارية، ولا يحد أفكاره مساحة معينة.

وختم حديثه، مؤكداً أن الإعلام تجارة ناجحة ومربحة بشكل مذهل، معتبراً أن العالم بثورة إعلامية رقمية تتطور يوماً بعد يوم.

اصداء حلقة العميد علي جابر كانت رائعة وملفتة على مواقع التواصل حيث عبر عدد كبير من الوجوه المعروفة عن روعة الحلقة التي كانت غنية ومليئة بالحديث الراقي والمميز سيما وان جابر كعادته كشف خلال الحوار عن شخصية فذة، مثقفة، حكيمة وراقية وانه الرجل المناسب في المكان الاعلامي المناسب وانه يستحق تقدير محبيه ومتابعيه واعجابهم به على المستويين الشخصي والمهني .

بقلم: لمى المعوش