تحقيق مصوّر: محمود ابن التاسعة يبيع الورود حتى الساعة الثالثة فجراً، فمن يمنع ويتصدّى لمافيا أطفال الشوارع ؟

أقّل ما يقال في ما ستقرأون وتشاهدون انه عار على مجتمعنا العربي وعلى جمعيات حقوق الانسان والاطفال.
أحياناً تصبح هذه المشاهد المتكّررة في مجتمعنا العربي عادية لكثرتها الا انها وبدون أدنى شك شواذاً لا يجوز التغاضي عنه وتخطّيه ولا يجوز ان يحصل امام اعين القوى الامنية التي من شأنها متابعة هذه الظاهرة المؤلمة ، ظاهرة أطفال الشوارع المتسولين وبائعي الورود…

ما ستشاهدونه حصل بالامس والطفل محمود فتح لنا قلبه وتحدّث بحرية وصدق، صدق الطفولة التي لا تعرف المراوغة والغش…

الامر كان ليقتصر على التعاطف مع هذا الطفل الذي سارع كل من قابله بالامس الى تقديم المال له في الشارع الا انه يتخطى ذلك بكثير حين تقف مافيات و”معلّم” وراء هذا التطاول على أدنى حقوق الطفولة …

الطفل السوري محمود حلّاق ابن التاسعة يعمل ليلاً ببيع الورود على المارة وروّاد المقاهي في منطقة انطلياس ، ينتهي دوام عمله عند الثالثة فجراً بعد ان يبيع وروده ، مقابل الفي ليرة لبنانية لكل وردة ويعود يومياً وفي جيبه ما يقارب الثمانين الف ليرة وفي اسوأ الاحوال خمسين على ان يتقاضى أجراً شهرياً من “معلّمه” لا يتجاوز المئتي دولار أميركي بالاضافة الى وجبة غذائية واحدة يومياً.

ظاهرة أطفال الشوارع موضوع طارىء يستحق الاسراع في علاجه والحدّ منه  والا يقتصر تحرّك الجمعيات والوزارات المعنية على الاعلانات الترويجية على الشاشات فتبقى الخطط ومشاريع القوانين سجينة ادراج هذه الجمعيات والوزارات.

انها صرخة نطلقها لنضيء على واقع أليم ومستشرِ علّها تجد الآذان الصاغية لدى المعنين بهدف تداركها وايجاد الحلّ المناسب لها بهدف انقاذ طفولة بريئة تحمل في طياتها مستقبل وطن ومجتمع وبذلك نضيء شمعة بدل ان نلعن الظلام.

المعلومات الوافية عن محمود و”معلّمه” بحوزتنا نقدّمها للمعنيين المهتمين بمتابعة قضية محمود وأصدقائه بالاضافة الى تسجيلات مصوّرة اضافية نتحفّظ عن نشرها في هذا التحقيق الاولي .

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com