تحقيق خاص – نجوم عرب يكذبون الكذبة ويصدقونها

خاص – بصراحة: في ظل انتشار الصحافة الالكترونية وتوسعها على نطاق واسع، وفي ظل التطور الحاصل على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، اصبح بمقدور اهل الفن اثبات ذاتهم والترويج لاعمالهم الفنية بشتى الطرق المناسبة لاقناع الجمهور بما يقدمونه من مواد فنية مختلفة ومنوعة، وعلى الرغم من هذه الوسائل المساعدة الا ان بعض الفنانين العرب يلجأون الى طرق ملتوية للتسويق لاعمالهم الفنية من جهة والتسويق لأنفسهم من جهة أخرى.

اكثر من طريقة يلجأ لها عدد من الفنانين اذا لم يكن اغلبهم للترويج لانفسهم، حيث يستعين بعض النجوم بمكاتبهم الاعلامية لتلفيق بعض الاخبار الكاذبة او الشائعات وارسالها الى الصحافة من بريد الكتروني مزيف اي fake account.

الطريقة الاخرى استحداث او اختراع بعض الاحداث خلال حفلاتهم على سبيل المثال تلفيق صور عدد الجمهور الحاضر، او اختراع مشكل وهمي لاثارة الرأي العام، او تركيب بعض الفيديوهات المزيفة عن نجاح الحفل، او الكذب على الرأي العام من خلال الادعاء على ان الحفلات قد نفذت بطاقتها sold out، وكل هذه الامور تحصل بالتنسيق مع مكاتبهم الاعلامية وارسال بيانات صحفية بها صادرة رسمياً عن الفنانين، وكأنهم يكذبون الكذبة ويصدقونها.

الطريقة الثالثة، ادعاء البعض على ان البوماتهم واغنياتهم تحقق النجاح والمراتب الاولى على بعض المواقع الالكترونية، وفي الحقيقة يكون هناك اتفاق بين الفنانين واصحاب تلك المواقع وطبعاً امام حفنة من الدولارات تنجح اعمالهم الفنية نجاح متقطع النظير من وجهة نظرهم.

لماذا يلجأ الفنانون الى هذه الطرق غير السوية؟ تقول خبيرة علم النفس عبير قوتلي لموقع بصراحة، ان اللجوء الى مثل هكذا طرق يدل على ضعف في الشخصية وعدم الثقة بالنفس وبقدرات الفنان على النجاح، وهذه الاكاذيب التي يخترعها البعض قد تمر على الناس ولكن الاكيد والثابت انها لا تمر على الفنان نفسه لانه مدرك تماماً انها تلفيقات، ما يضعه في دائرة الشك مع النفس والمعاناة الداخلية ومحاولاته الدائمة للوصول والاستمرارية حتى لو كان الامر من خلال تلك الطرق غير الشرعية، واضافت ان الفنان الذي يثق بنفسه لا يمكن ان يكذب على الاخرين حتى لو سقط في دائرة الفشل لان الفشل هو بداية النجاح، امام هؤلاء الذين يعملون على عدم اظهار الفشل واظهاره على انه نجاح من المؤكد ان نجوميتهم المزيفة ستكون بمثابة نقمة وليس نعمة وترتد بالسالب عليهم نفسياً واجتماعياً.

بقلم: موسى عبدالله

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com