تحقيق خاص بالوثائق – فضيحة جديدة،دعارة علنيّة في لبنان برسم الوزارات اللبنانية المعنيّة

يبدو أنّ الدعارة أصبحت علنيّة وعلى “عينك يا تاجر”، ويبدو أيضا أنّنا في زمن “الفلتان” ، ولا من يراقب ولا من يحاسب…ولكن عفوا هناك من يراقب، ولكن ليكمّ الأفواه، وليوقف فيلما يوثّق مرحلة معيّنة من تاريخنا الأسود بمعظمه، و هناك من يراقب كتاباتنا ومؤلفاتنا خوفا من اندلاع حرب، أو نشوء نزاعات، او افساد شعب.

لم نمنع فيلما يحتوي على مشاهد حميميّة فاضحة، بحجّة أنّها تفسد عقول الشباب اللبنانيّ…بينما نسمح بالدعارة العلنيّة ان في الشوارع، او المطاعم والفنادق، او عبر الصحف من خلال طلبات عمل لشباب مفتولي العضلات تحت مسمّى “بادي غارد”؟

المهمّ، وبما أنّ المراقب لا يراقب الا ما لا يجب مراقبته…وبما أنّ العين الساهرة على حماية شبابنا نائمة، أو صاحية ولكنّ مصالحها وجيوبها تسمح لها بغضّ الطرف والصمت…ولدت مؤخرا ومن رحم الفلتان، وسيلة جديدة لتسويق الدعارة، وتشجيع الانحراف، نعرضها عليكم قراءنا، لتشهدوا معنا على فضيحة من العيار الثقيل، سمحت لها الجهات المختصّة بالمرور والوصول الى الكبير والصغير في لبنان.

وصلتنا على احدى هواتفنا المحمولة، رسالة نصيّة اعلانيّة بعنوان “لينا” جاء فيها التالي:
انا هلأ بلبنان فيك تحكيني…انا بحاجة لك!!

وهذه الرسالة النصيّة تدخل ضمن نطاق الرسائل الاعلانيّة، أي أنّه هناك مؤسّسة متخصّصة في المسجات التجاريّة، سمحت لنفسها أن تتعاقد مع شبكات الدعارة وقوّادي المومسات، وارسال الرسائل الداعية الى الملاقاة للمارسة الجنس، وهكذا علنا، لأنّهم طبعا يؤمنون بأنّ مسؤولينا منشغلون في الدعوة الى التظاهر من أجلهم، أو في حياكة الحكومات التي يستحصلون فيها على أكثر عدد مقاعد أو أكبر مكسب ماديّ!!

والمصيبة الأكبر، أنّ هذه الرسائل قد تصل الى شباب في ربيع العمر، او الى قاصرين وقاصرات، أو أطفال، في زمن بات فيه “المقمّط بالسرير” يمتلك هاتفا جوّالا!!

فمن يراقب، واليوم الى من نشتكي؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن تنظيم الأمر ومراقبته؟ الأمن العام اللبناني؟ أم وزارة الاعلام؟ أم حتى وزارة الثقافة؟ أم أنّ هناك وزارات أخرى وجهات أمنية أخرى منوط بها مراقبة هذه الاعلانات؟

فضيحة جديدة، برسم من يعتبر نفسه مسؤولا، وبرسم كلّ سياسيّ شريف يريد فعلا ان يساهم في توعية وارشاد الشباب اللنانيّ…على أمل أن نستفيق يوما، على خبر اغلاق هذه المؤسسات المخالفة بالشمع الأحمر، وعلى ملاحقة رؤوس هذه الشبكات، التي تروّج للانحطاط وتساهم في بناء شعب لا يفكّر في ما هو أعلى من حزام بنطاله…فهل هذا المقصود لنتلهّى عن محاسبة المفسدين في هذا البلد…وكم هم كثر؟
 

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com