بعد نيله جائزتين في مهرجان دبي، (مدن ترانزيت) يمثل السينما الأردنية في مهرجان مونتريال السينمائي الخامس والثلاثين

 شهد أمس رابع عروض الفيلم الأردني مدن ترانزيت في الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان مونتريال السينمائي الدولي الذي افتتح يوم الجمعة 18 أغسطس – آب ويختتم اليوم، وذلك ضمن قسم أضواء على السينما العالمية، حيث عرض الفيلم أربع مرات خلال أيام المهرجان بحضور مؤلفه ومخرجه محمد الحشكي.ا

كان مدن ترانزيت قد عرض عالميا للمرة الأولى في ديسمبر – كانون الأول الماضي، وذلك ضمن مسابقة المهر العربي الرسمية المخصصة للأفلام العربية ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي وحصل الفيلم حينها على جائزتين: المهر الفضي (جائزة لجنة التحكيم)، والجائزة الفضية من اتحاد النقاد السينمائيين العالمي (الفيبرسكي). ثم بدأت بعدها جولة الفيلم في عدة مهرجانات دولية وعربية حول العالم. ا

تدور أحداث مدن ترانزيت حول عودة ليلى كامل عبد الحميد بعد غيابها لمدة 14 عاما عن مدينتها عمان، وذلك بعد فشل زواجها في الولايات المتحدة الأميركية. لتصطدم بتغير المجتمع الأردني بشكل دراماتيكي بعدما مزقته العولمة والتشدد وغيرت كل شيء فيه. ا

مدن ترانزيت من بطولة النجمة الأردنية صبا مبارك الممثل القدير محمد القباني، الممثلة القديرة شفيقة الطل، أشرف فرح وهيفاء الآغا التأليف للسيناريست الشاب أحمد أمين وشارك في كتابة الفيلم وأخرجه المخرج الشاب محمد الحشكي الفيلم هو نتاج ورشة تدريبية في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام حيث كان من المقرر أن يخرج الفيلم مدته 20 دقيقة كمشروع فيلم قصير، ولكن الهيئة ومديرها وجدوا أن فكرة الفيلم وقصته تستحق أن تناقش في فيلم روائي طويل. وبالفعل قام المخرج محمد الحشكي مع مؤلف الفيلم أحمد أمين والمشرفة على الإنتاج رولى ناصر بعمل التعديلات على الفيلم ليصبح فيلما روائيا طويلا مدته 71 دقيقة بدلا من الـ20 دقيقة. وقد شارك جميع من بالفيلم متطوعين بمجهوداتهم من أجل إنجاز العمل الذي آمن به كل المشاركين به، وحرصوا على خروجه بشكل جيد، ليصبح خطوة أخرى في طريق تأسيس صناعة سينما أردنية متميزة. ا

مجلة سكرين إنترناشيونال المتخصصة في صناعة السينما، نشرت مقالا نقديا عن مدن ترانزيت حيث اعتبرته “لمحة مدهشة” في حياة فتاة عادة إلى موطنها الأردن بعد غياب 14 عاما في الخارج، محاولة استعادة حياتها السابقة بعد فشل زواجها في أميركا. تصاب بالصدمة من المتغيرات التي عصفت بالمجتمع الأردني الذي تحول إلى جزء من عولمة دينية. مجلة سكرين وصفت مدن ترانزيت بأنه مصور بأناقة، مع دراما متماسكة وأداء قوي من بطلته المدهشة صبا مبارك.