بعد غيابٍ طويل سيرين عبدالنور تصرّح حصريّاً لبصراحة: روتانا قصّرت معي ومعاملات فسخ العقد مستمرة،مصر أنصفتني ،الصحافة اللبنانية ظلمتني و لن أشارك في ستارأكاديمي

هي الّتي تُحاكي الكاميرا بنظراتها الفتّانة… هي الّتي غنّت، مثّلت، عرضت الأزياء وقدّمت البرامج، ونجحت في شتّى الميادين في دائرة الضّوء… هي سمر، كارلا، يُمنى…واليوم سارة المرأة المُطلّقة والمهزومة والّتي ستنتفضُ إنتفاضة طيرٍ من تحت التّراب، تراب الظّلمة والتّعتيم والتّهميش الإجتماعي… تستطيع أن تستبدل كلّ هذه الصّفات بمرادفٍ أوحد: سيرين عبدالنّور، الفنانة، المُمثّلة، النّاقضة والإنسانة… كلّها صفاتٌ تجلّت لنا وضوح خيوط الشّمس في صباحٍ مشرقٍ، في مقابلةٍ جمعتنا بها في المحل الجديد والّذي إفتتحته وشقيقتها، سابين، ويُعنى بأعياد ميلاد الأطفال “Sweet’s Heart Club“…

 

سيرين، في البداية أخبرينا عن هذا المحلّ الجميل “Sweet’s Heart Club“، والّذي نحن موجودون فيه، وهل يأتي هذا العمل عملاً موازياً للفنّ؟

كما قُلتِ، Sweet’s Heart Club هو محلّنا الجديد، أنا وشقيقتي سابين، يُعنى بإقامة أعياد ميلاد الأولاد من عمر 3 إلى 15 عاماً، يتألّف من 4 واجهاتٍ الأولى مُخصّصة للفتيات والعناية بالشّعر والأظافر والماكياج، الثّانية للشّباب والعناية بشعرهم، الثّالثة صالون reception للأهالي، والرّابعة night club صغير يجتمع فيه الشّباب والصّبايا للإحتفال بالعيد…و في السّؤال عن فكرة العمل الموازي للفن، “مش غلط نكون businessman أو businesswoman بالإضافة إلى الفن الّذي نقدّمه للجمهور، وأنا بطبيعتي أحب الأولاد وقد عُرِضَ عليّ أن أغنّي لهم ولكن رأيتُ أنّ الفكرة باتت مستهلكة، سرعان ما طرحت عليّ أختي سابين فكرة المحلّ رحّبتُ بها وإنطلقنا في إطارها…

 

 عندما نقول سيرين عبدالنّور اليوم، نسمع أصداء مغادرة روتانا: ما هي المُستجدّات مع الشّركة، أين صِرتم؟(هذه المقابلة أجريت منذ حوالي الثلاثة اسابيع)

“ما صار شي جديد”، تعوّدت خلال تواجدي في الشّركة على أنّ كل الألبوم يُصوّر منه كليبين، هذا ما حصل في الألبومين السّابقين “ليلة من اللّيالي” و”عليك عيوني”، ولكن في ألبوم “ليالي الحب” صوّرنا فقط عمري معاك منذ سنة ونصف تقريباً، وبعد محاربةٍ طويلة طلبت تصوير الكليب الثّاني ولم يستجيبوا… “كانت بداية كتير حلوة بس ما كفّينا”. التّقصير ليس من جانبي، أنا آخذ على عاتقي مسؤوليّة عملي كما إثبات نفسي على السّاحة، والجدير بالذّكر أنّني تعاملتُ مع أسماءٍ كبيرة في “ليالي الحب”، ولكن في حياة المرء مشاكلٌ تواجهه وتعترض طريقه. نحن اليوم في مرحلة فسخ العقد “وإنشالله من دون مشاكل”…

 

هل سارعتِ إلى فسخ العقد بعد إطلالة الأستاذ سالم الهندي مع الإعلامي زافين على شاشة المستقبل؟ 

بدأ صوتي يعلو بشأن مغادرة الشّركة منذ سنةٍ تقريباً، والأستاذ سالم كان على شاشة المستقبل منذ شهرين أو ثلاثة…

  

ألم يكن هناك من مساعٍ من روتانا، لمنع سيرين وعودتها عن قرار المُغادرة؟

هذا السّؤال وجّهيه للأستاذ سالم الهندي، هو من يستطيع إيفاءك بالجواب الصّائب…

 

لماذا تعتقدين أنّ في مصر تُقدّرين أكثر كفنّانة، على غرار تكريمك في بلدك الأم كممثّلة؟ 

في الحقيقة، عرفني الشّعب المصري مؤخّراً كمغنّية وممثّلة في آنٍ واحد من خلال فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين”. وفي لبنان تعرّفوا عليّ كممثّلة من خلال العديد من الأدوار ومن ثمّ إتجهت إلى الغناء… في مصر، قدّروا أنني فنّانة غريبة عن البلاد غنّت وبرعت في اللّهجة البلديّة المصريّة، وأتمنّى ألا أُفهم بطريقةٍ خاطئة “مش عم قلّل من شأن أي جمهور عربي”…

 

موضوع التّسريبات مع سيرين عبد النّور دائماً في الصّدارة، ما السّر في تسريب أغنياتك؟ 

أغنية “سكتالك” لم تُسرّب، فالأمر إقتضى بأنّني إشتريتُ حقوق الأغنية وحصلتُ على التّنازل، وعملتُ على حلّ المشاكل الّتي رُبطت بالأغنية مع روتانا والموزّع جان ماري رياشي، وفجأةً علمتُ بأن الأغنية صارت لفنّانة أخرى وهي كارول صقر والّتي أقدّرها كثيراً وأحبّها وحُلّت كل المشاكل، أعتقد أنّني عرفت من وراء المشكلة ولكن لم ولن أُبالي… أمّا بالنّسبة لأغنية رامي عيّاش “أجمل بنت بهالدّني”، “ما عرفت سو سبب تسريبها” سُرِّبت بصوت رامي على الإنترنت وقلتُ له بأنّني لن أغنيها لأنني لم أعد أُقدّم جديداً… “ما بدّي بقال الenergy السّلبيّة تحيط فيّي عم جرّب إبعد عن السّلبي”…

 

أنا أؤيّد الصّحافي الّذي يملك مادّةً ينقدها بطريقة صحيحة وبقل لا يُبالي التّجريح، فالنّقد البنّاء السّليم شيء والنّقد المجرّح شيءٌ آخر. إذا كان الصّحافيّ كبيراً رافق العديد من الفنانين قبلي، أتقبّل نقده لأنّه إنسانٌ ذات قرار ووجهة نظر صائبة، وأعمل بنقده، ولكن لستُ مع الصّحافي الّذي يكتب أول مقالةٍ له فيسعى للترويج لنفسه من خلال تجريح النّاس… الفنّان والصّحافة ليسوا بأعداءٍ فهي ال link الوحيد بيننا وبين النّاس… “أنا بنت عيلة وإنسانة مش لوح خشب، يعني بتأثّر بكل كلمة وبرفض تنّقل صورة سيئة عنّي للناس، لأن صرلي 15 سنة عم بعمل حتّى إنقل صورة حسنة”…

 

ما الّذي يُعوّض عن الأذى الموجّه لك من قبل الصّحافة؟

“بابا معلّمني حكمة أنا وصغيرة: الكلمة الحلوة نقولها دايماً لأنّو بتلمع محلّها، بس الكلمة البشعة ما نقولها…”، الكلمة الجميلة تُضيف وتُعطي المعنوّيات للفرد والفنان خاصّةً، ولكن للأسف في الفنّ والصّحافة باتت هناك مصالح تحتلّ الأولويّة في العمل الصّحافيّ، وبات هناك موظّفون وموظّفات لدى فنّانين، ورغم ذلك تبقى مسؤوليّتي في أن أقدّم العمل الجميل والمميّز لجمهوري… 

 

ما هو جديد سيرين عبدالنّور على الصّعيد المصريّ من دراما أو سينما؟

هناك مسلسل رمضاني قد قرأتُ السّيناريو الخاص به، وعلى إستعداد لتصويره، والإختيار وقع على مسلسل كوميديّ مع أحمد سعد “اللّمبي”، أنا سعيدة جدّاً بالتّعاون معه، وكلّما أتحدّث في المسلسل أضحك لأنّ هناك مواقف جدّ طريفة ومُضحكة. الدّور الّذي ألعبه مختلف عن
“نادين” في مسلسل الأدهم، فقد أحببتُ بذلك أن أعود إلى الكوميديا الخفيفة، فهو قصّة حبٍّ ضمن قالبٍ كوميديّ طريف…والتّفاصيل تكون لديكم حصريّاً حين تتوفّر…

 

بين لبنان ومصر، كيف تقيسين وتقيّمين النّجاح؟

بصراحة، نجاحي في مصر كان غيرُ متوقّعٍ، وهذا يُعطيني ثقةً بأنّني موجودة على السّاحة، “ما في بلبلة وخبار…”. وعلى وجه العموم، لم أنجح وأظهر بوقت قصير، فقد مضى على عمري الفنّي بين عرض الأزياء والتّلفزيون والفن والتّمثيل 15 عاماً، فقد عملتُ على نفسي جاهداً حتّى وصلت إلى ما أنا عليه. “عندي طموح بعد أكبر بكتير، ويا ريت إسمي يلمع أكتر وأكتر بالشّغل والإجتهاد يللي عم بعملو مش بالأقاويل…”

 

بعد روتانا، ما هي الشّركة البديلة؟ وهل هناك من خطوات فنّية للمرحلة المُقبلة؟ 

حتّى أُفكّر بشركة بديلة عن روتانا، يجب أن “أعد للعشرة”، روتانا شركة كبيرة معروفة على السّاحة الفنّية وما قدّمناه سويّاً في السّنوات الأخيرة مهمٌّ جدّاً… يجب أن أفكر جيّداً قبل أن أقبل أيّ عرضٍ، حاليّاً أن بصدد تحضير سينغل غنائي من إنتاجي الخاص، سأوزّع الكليب على كلّ القنوات ولن يكون هناك حصريّة لأنّها لا تنفعني في الفترة الحاليّة…

 

هل تلقيّت عروضاً من عالم الفن؟ ارابيكا ميوزك؟

 تضحك ثم تجيب “انشاءالله خير”

 

مسلسل سارة على شاشة TF1 الفرنسيّة وقريباً على ميلودي دراما، هل دعم ال MTV من أوصل ذلك أم نجاح الثّنائي يوسف الخال-سيرين عبدالنّور.

في لبنان هناك مثل شعبي يقول “كلّ شي جديد له رهجة”، سارة مسلسل مقتبص من الواقع، وجديد في طرحه للفكرة، هذا لا يعني أن مسلسل غريبة ومسلسل إبنتي لم يكونا جديدين في المفهوم وأنوّه أنّني نلت جائزة الموركس دور عن كِلا المسلسلين كأفضل ممثّلة…ولكن سارة قصّةٌ لامست الشّعب العربيّ واللّبناني، فالمرأة المطلّقة –لأيّ ظرفٍ كان- تدور حولها الأقاويل وتتغيّر تجاهها نظرة النّاس، فهي أداةٌ لدى الذّكور “بحبّوا يتسلّوا معها بس مش لتأسيس عيلة…”، هذه خطوة مهمّة لنا كممثّلين وكدراما لبنانيّة، كما وأنّ القيّمين على القناة الفرنسيّة إعتبروه مسلسلاً يهدف إلى التّوعية وليس فقط للتّسلية… كما وأنّ سارة هو أوّل مسلسل دراما لبناني يُعرض على قناةٍ مصريّة…

 

يوسف وأنا زملاء في التّمثيل، وكل واحدٍ بيننا له تجارب تمثيليّة مع ممثّلين آخرين، ولكن بما يتعلّق بالمسلž

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com