بالصوَّر: كارول سماحة تتألف في “ديو المشاهير”، وجورج عساف يعلن الحرب على جومانا حداد
يبدو أنّنا سنتسمّر، مساء كل جمعة، أمام شاشة ال “ال بي سي” لنتابع برنامج “ديو المشاهير”، الذي يعد ببرايمات جميلة، ومنافسة شرسة و لعبة من نوع جديد بين النجوم والمطربين الضيوف أسبوعيّا… ويبدو أنّنا سنكتشف وجوها جديدة، لم نكن نعرفها لدى نجومنا الأعزاء المشاركين في المنافسة، وسنشهد على منافسة من نوع آخر بين نجوم صفّ أوّل كلّ في مضماره، يسعى كلّ منهم ليثبت جدارته في حقل لا يفقه العمل فيه، في مهنة جديدة على معظمهم، مهنة اعتبرها البعض في يوم من الأيام، مهنة من لا مهنة له، ليسقط ويغيب وراء الشاشة بعد فرقعة يحدثها لبرّهة وينتهي…وهم أي كريستينا صوايّا، نادين الرّاسي، الشيف رمزي، جيني اسبر، جورج عسّاف، يمنى شرّي، امير كرارة و محمد داغر، لم يشاركوا بهدف امتهان الغناء، بل منهم من شارك من باب التسلية و خوض غمار تجربة جديدة، ومنهم من شارك بحثا عن مزيد من الشهرة والمال، لتكن احدى أهدافهم المعلنة، جمع المال لمؤسّسة أو جمعيّة خيريّة!
أمس كانت الحلقة الثانية من البرنامج، خرج في آخرها مصمّم الأزياء المصري “محمد داغر”، الذي لم يحالفه الحظ في جمع عدد كاف من أصوات الجمهور، بينما تأهّل الآخرون الى الحلقة المقبلة…وفي جردة سريعة لما حصل في الحلقة الأولى والثانية… يمكننا أن نثني على أداء مقدّمة البرنامج الجميلة “دينا عازار” التي تمسك بزمام الأمور، وتدير البرنامج بلطافة وحنكة ورقيّ، ورغم بعض الهفوات التي لا تخلى في برنامج يبثّ على الهواء مباشرة، الا أنّنا سعيدون بعودتها الى الشّاشة الصغيرة، لأنها تستحق الظهور، ويليق بها الضوء كثيرا.
كما وفّقت منتجة البرنامج السيّدة “رولا سعد” باختيار الكبير “روميو لحود” ليكون على راس لجنة التحكيم، لما لديه من خبرة و باع طويل في عالم الغناء والموسيقى والأداء وحتى الحضور… أمّا السيدة جومانة حداد، والأستاذ مروان الرحباني، فيحاولان أن يظهرا شخصيّات متمرّدة، قاسية، ناقدة وأحيانا جارحة، ربما بهدف تسليط الضوء عليهما، وليصبحوا حديث النّاس، ويبدو أن دورهما سيضفي شيئا من الحماسة على برايمات البرنامج… ولكن، على الأعضاء الكرام المبّجلين، الّا ينسوا أن المتشاركين ليسوا محترفين، وأن البرنامج ليس برنامج هواة، ولن يخرجوا من البرنامج ليمتهنوا الفنّ، لأنّهم أصلا نجوم ومشهورون، لذلك عليهم أن يأخذوا الموضوع بسلاسة أكبر، وأن يرحموننا من التناطح وعرض العضلات… كما أنّه عليهم، وهذه النقطة مهمّة جدا، أن يعوا أنّ هؤلاء المتشاركين ليسوا شابات وشبّان بحاجة الى دعم للنجاح، بل هم نجوم يشاركون في برنامج ترفيهيّ “خيريّ”، لذلك عليهم أن ينتبهوا الى الألفاظ التي يتوجهون بها لهم، والى أسلوب الانتقاد الذي يستخدمونه، فهم في النهاية مشاهير ولن يتقبّلوا أن يتم الاساءة لهم او انتقادهم بقسوة واستفزازهم لخلق “فرقعة” اعلاميّة!
لذا على السيّدة جومانة حداد أن “تاخذنا في حلمها”، أي أن تصبر قليلا، لأنّها فتحت في الحلقة الأولى نزاعاً مع المدرّب الرياضي “جورج عسّاف” كاد أن يتحوّل الى تصادم لولا تدخّل الجميلة “دينا عازار”، كما أنّها في حلقة الليلة، أعادت الكرّة وأصرّت على خلق هوّة بينها وبين جورج، موهمة ايّانا أن الأمر عاديّ، بينما هو في الحقيقة خلاف حقيقيّ يتفاقم، ويظهر رفض جومانة لجورج، وبالتالي رفضه لآرائها… كما على الأستاذ الكريم مروان الرحباني أن يصبر أيضا، وأن لا يستعرض علينا عبقريّته الفنيّة، اذا أنّه كان قد أساء في الحلقة الأولى الى “صوفيا المريخ” ولمّح الى أنّها دون المستوى، في حين أن دوره ينحصر في ابداء آرائه بالمشاركين المتنافسين فقط وليس بالنجوم الضيوف… ليتحفنا في حلقة الأمس، بنصيحة للفنانة “غريس ديب”” بضرورة اعطاء المجال للمتسابقين للغناء ولاظهار قدراتهم الصوتية وبالسماح لهم بالغناء أطول مدة ممكنة، لتردّ عليه غريس بأنه طُلب منها الغناء بشكل طبيعيّ، وعدم اعطاء المشاركين أكثر من فقرتهم المحدّدة!
يبقى أن نشير، الى أنّ اطلالة النجمة اللبنانيّة “كارول سماحة” ، أتت جميلة وراقية، وظهرت كما عادتها بكامل أناقتها وعفويّتها وتواضعها، وأضفت المزيد من المرح على أجواء السّهرة، وصبغتها بالطرب والفنّ الأصيل الذي تقدّمه… كما جاءت اطلالة النجم اللبناني جوزيف عطيّة جميلة ايضا، وغنّى هذا الشاب الموهوب، بصوته الخطير أجمل أغنياته، وتفاعل مع الحضور والمتسابقين بطريقة ملفتة وجميلة… كذلك كانت “غريس ديب” خفيفة الظلّ، جميلة و ممتعة، اذ أننا اشتقنا لها، ولاطلالاتها بعد غياب طويل، وندعوها الى العودة، لأنها تتمتع بصوت نظيف!
أخيرا، نودّ أن نشير أن كريستينا صوايّا ونادين الرّاسي يضفيان في حضورهما كل حلقة طعما مختلفا، كذلك الممثلة السورية المحبوبة جيني اسبر، ليأتي الشيف رمزي ب “هضامته” وخفّة دمّه، ليضفي نكهة أخرى، الى جانب الممثل المصري أمير كرارة و الاعلامية يمنى شرّي، وطبعا الاستاذ جورج عسّاف…المنافسة تحتدم، ولكلّ منهم جماليّته وأسلوبه، فمن سيخرج الاسبوع المقبل؟ وماذا ستحمل الحلقة المقبلة من مفاجآت؟
