بالصوَّر: انتشار مرض الجرب في لبنان… هل سيتحوّل إلى وباء؟

ما كان ينقص اللبنانيين سوى داء “الجرب”، فبعد انتشار مرض “التهاب ملتحمة العين” ،انتشر مرض الجرب المعروف طبياً بـ “scabies” في الأحياء الفقيرة والشعبية وخاصة في شمال لبنان وتحديداً في عكار وفي المخيمات.

المرض يتفشى والإصابات تتزايد وتشير المعلومات إلى ان هناك أكثر من مئة إصابة معترف بها لغاية الآن، إلا ان هذا الرقم ليس رسميًا وعدد الاصابات مرشح للارتفاع حتى لو ان هناك تكتم كبير على معظم الحالات ربما لأن مرض “الجرب” يدل على عدم النظافة الشخصية فنجد ان من يُصاب به لا يعترف او يكشف عن اصابته خوفاً من وصمه بعار عدم النظافة الشخصية ، كذلك نجد ان بعض المصابين به يلجأون إلى طبيب عربي لمداواتهم عبر ما تيسر لهم خوفاً من انفضاح امرهم.

لكن يبدو ان عدم تدارك خطورة هذا المرض من قِبل المسؤولين عن صحة الشعب اللبناني المسكين بحجة انها شائعة ، حتّم علينا دّق ناقوس الخطر علنا نجد آذان صاغية ونسارع معاً الى محاصرة هذا المرض قبل تفشيه وتحوله إلى وباء.

ما هو مرض الجرب؟
بحسب موسوعة “ويكيبيديا” يُعرف الجرب بأنه مرض جلدي معدي شائع يسبب بثور حاكة صغيرة بسبب “طفيليات” صغير جداَ تلجأ إلى الحفر في الطبقة العليا للجلد الإنساني لوضع بيضه. وتظهر الحفر كالأخاديد أحياناً متموجة، قصيرة، محمرة، أو خطوط غامقة اللون على سطح الجلد، خصوصاً حول الأرساغ وبين الأصابع.

انتقال العدوى يتم عبر:
الملامسة المباشرة لجلد المصاب.
استعمال مناشف، الأدوات الشخصية، أغطية الفراش، الملابس لشخص مصاب .
الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة.
الاتصال الجنسي.

يُذكر أن الطفيل المسبب للجرب يستطيع أن يعيش بعيداً عن جسم الإنسان لأكثر من 48-72 ساعة.

أعراض الجرب
حكة جلدية شديدة لا تتوقف بل تزداد في الليل أثناء النوم نظراً لحماوة الجلد. كما تزداد الحكة بعد الاستحمام. تكون الحكة في الجسم كله وبشكل خاص وشديد في الأطراف.
كما أشرنا الحكة تزداد عند دفئ الجلد لذلك تكون الطفيليات اكثر انتشاراً في اماكن معينة مثل الإبطين، بين الأصابع، الأرداف، حول السرة، المرفقين، حول حلمة الثدي، باطن الرسغ، الأعضاء التناسلية خاصة القضيب.
طفح جلدي (بثور صغيرة) وهو نتيجة الحساسية التي تسببها الطفيليات والمواد السامة التي تفرزها، واللافت ان انها قد تظهر بعد عدة أسابيع من العدوى بالطفيليات.
خدوش على الجلد نتيجة الحكة الشديدة.
فقاقيع على الجلد (تقيحات) تظهر في حالة الإهمال في العلاج والنظافة الشخصية.

العلاج
التخلص النهائي من الطفيليات المسببة للمرض يتم عبر استخدام المواد التي تقضي عليها وتكون عادة مراهم موضعية تُدهن على الجلد، ولكننا نتحفظ على ذكر أسماء هذه المراهم وننصح المريض في حال الشعور بالحكة القوية والتقرحات استشارة الطبيب.

يتم الشفاء خلال أربعة أسابيع من بدء العلاج، ولكن نلفت النظر إلى أن الحكة قد تستمر لأسابيع بعد القضاء على الطفيليات.

ملاحظات هامة
يجب علاج جميع أفراد الأسرة حتى ولو كان لا يوجد عليهم أي من أعراض المرض.
يجب غسيل ملابس المريض وأغطية الفراش وكل أدوات المريض الشخصية.
يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية لكامل أفراد الأسرة وليس المريض فحسب.
وضع أغراض المريض في كيس نايلون ووضعها خارج البيت لمدة أسبوعين للقضاء على الطفيليات فهي تموت بعيداً عن جسم الإنسان خلال أسبوع.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com