بالصور- نادين لبكي تحصل على الجائزة العربية للتسامح

افتتحت الشبكة العربية للتسامح، بالتعاون مع حركة السلام الدائم ومجموعة من شركائها مساء الجمعة 20 نيسان 2012 مؤتمرها الرابع تحت عنوان “العدالة الانتقالية والتحول الديمقراطي في العالم العربي”، في قاعة عصام فارس، الجامعة الأمريكية بيروت. وقد منحت الجائزة العربية للتسامح، للمخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فيلمها “وهلأ لوين” لما يتميز بقيم التسامح ولبنان النموذج في العيش المشترك. حضر المؤتمر حشد من المثقفين والمهتمين وقدمته الإعلامية رنا مسلم، التي عرفت بالشبكة مشيرة إلى أنها تجمع مدني يضم منظمات وناشطين في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية والفكر الحر من كافة ارجاء العالم العربي.

ألقى فادي أبي علام رئيس حركة السلام الدائم، كلمة الإفتتاح، مثنياً فيها على المجهود والنص الذي قدمته المخرجة “نادين لبكي” في فيلمها والذي استطاعت ان تجسد وتختصر فيه مأساتنا الطويلة مع الحرب اللبنانية التي امتدت ما بين العام 1975 والعام 1990. واشار الى أن الحروب تتكرر، والتاريخ يعيد نفسه، عند الشعوب التي لا تتعلم من ماضيها. مضيفا، إن التسامح وإن كان يدفعنا لاعتماد الوسائل اللاعنفية والحوارية في التعاطي ،فهذا لا يعني الهروب والتخاذل والانهزام والتنازل عن الحقوق. اختتم كلمته قائلاً، نحن اللبنانيين فقط نقرر “هلأ لوين”.

من جهتها اعتبرت السيدة نبيلة حمزة، رئيسة مؤسسة المستقبل، أن الجائزة استحقتها نادين لبكي هذا العام لنجاحها في إبراز الدور الرائد والمحوري للمرأة اللبنانية في فض النزاعات والتماسك الاجتماعي. كما أكدت حمزة أنه وفي فترة التحول الديمقراطي والبناء الفعلي يبقى السؤال المطروح هل ستحقق الثورة العربية طموحات النساء في المساواة بين الجنسين أم أننا أمام مشهد كارثي قد يعيد أنظمة الإستبداد.

ثم أشارت السيدة حسناء منصور ممثلة منظمة Westminster Foundation for Democracy في كلمتها على أهمية شراكة منظمتها وcauseway institute مع الشبكة العربية للتسامح وعن الثقة التي تمنحها المنظمة للشبكة نظراً لعملها الدؤوب والجاد مثنية بدورها على العمل التي قامت به المخرجة نادين لبكي من خلال فيلمها.

ومن اليمن، كانت كلمة للوزير محمد المخلافي، وزير الشؤون القانونية، الذي اعتبر أن ما قامت به لبكي عجز عن القيام به قادة وزعماء متمرسين في السياسة الوطنية ، وتحدث عن تجربة الثورة اليمينة وعن الربيع العربي، مركزاً على فكرة التحول الديمقراطي في العالم العربي وعلى الجهود التي على الدول بذلها في هذا الاتجاه.

اما رئيس الشبكة العربية للتسامح إياد البرغوثي فقد أوضح أن أسمى ما تريده الشبكة هو احترام الاختلافات فيما بيننا واختلاف مكونات شعوبنا. واعتبر البرغوثي أن الظرف الذي يقتل فيه صحافي يحاول توثيق الحقيقة يجب أن لا يكون، مشيراً بذلك إلى الصحافي الشهيد علي شعبان، مؤكداً أن الوطن هو من يوفر أجمل أشكال العيش ومطلق الحرية.

كما وأوضح البرغوتي أن التسامح هو أبرز أهداف الشبكة وهو أعظم من أن “نحققه وحدنا”. وأشار، الى ان الشبكة التي قدمت الجائزة في دورتها الأولى للرئيس سليم الحص ، ولـ محمد مفتاح في دورته الثانية، ولـ شباب تونس ومصر في الثالثة، نجدها تختار اليوم “نادين لبكي” المخرجة المتميزة على تقديمها إنجازاً جميلاً وعميقاً وهادفا.

في الختام، تم تسليم الجائزة العربية للتسامح للمخرجة لبكي التي اعتبرت في كلمتها أن هذه الجائزة تعنيها كثيراً وتؤثر فيها، خصوصاً أن عنوانها التسامح. كما شكرت لبكي القيمين على الجائزة والشبكة وعلى ثقتهم بها. وأشارت الى أن الفيلم جاء من خوفها على طفلها الذي أبصر النور في مجتمع مليء بالصراعات والخوف من المجهول.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com