بالصور- “عيّاش الطفولة” تنظّم يوماً بيئيّاً للطلاب في “محميّة أرز الشوف”

ضمن إطار نشاطاتها الشهريّة، نظّمت جمعيّة “عيّاش الطفولة” يوماً تثقيفياً حول البيئة لـحوالي 500 طالب وطالبة، في محميّة “أرز الشوف” في جبل لبنان، وذلك بهدف تعريف الطلاب على أهميّة البيئة بشكل عام، والوسائل الممكنة للحفاظ عليها، وأيضاً على المحميّة التي تُعتبر الأكبر في لبنان.

بدأ اليوم البيئي بالتجمّع حول الفطور الصباحي، بحضور رئيس جمعيّة “عيّاش الطفولة” الفنان رامي عيّاش، ونائبة الرئيس السيّدة داليدا عيّاش، إضافة إلى مدير “محميّة أرز الشوف” السيّد نزار هاني، وبمرافقة بعض الإعلاميّين الذين رغبوا بالمشاركة في هذا النشاط إلى جانب الطلاب.

وبعد ذلك انتقل الجميع إلى مدخل المحميّة برفقة دليل سياحي، وفريق إسعاف طبيّ، وعدداً كبيراً من المتطوّعين، حيث استمعوا إلى تاريخ المحميّة وتنوّعها وثرواتها النباتية والحيوانيّة، وأهميّتها البيئيّة والسياحيّة، والخطط الرسومة للمحافظة عليها.

وبعد جولة سيراً على الأقدام داخل المحمية، قام الفنان رامي عيّاش بزرع شجرة أرز تحمل اسم “عيّاش الطفولة” وانتهى البرنامج بعرض ترفيهي زرع البهجة في قلوب الأطفال.

الجدير بالذكر أنّ “محميّة أرز الشوف” هي من أكبر المحميات في لبنان، وتشكّل 80% من المناطق المحمية فيها. وتُقدّر مساحتها بحوالي 550 كيلومتر مربع، ويتراوح ارتفاعها بين 1200 و1984 متراً عن سطح البحر،. ويقع 70% منها في منطقة الشوف و 30% في البقاع الغربي للبنان. وتُشرف المحميّة على وادي البقاع اللبناني، وتتكوّن من ثلاث غابات من شجر الأرز (معاصر الشوف والباروك وعين زحلتا- بمهرين). وقد تمّ زراعة جزء منها في الستينيّات في محاولة مكثّفة لإعادة تشجيرها. وتُعتبر هذه المحمية الطبيعية، الواقعة على طريق هجرة الطيور العابرة للقارات، موقعاً ملائماً لحماية الثدييات الكبيرة مثل الذئب والوشق.