بالصوت- غدي الرحباني لـ باتريسيا هاشم: إذا هيدا الحبس طلّع أهمّ ناس بالشرق يا محلا الحبوسة؛ لا أدخل بمقارنة خاصة مع السيدة فيروز؛ زياد الرحباني شاعر وملحن ومؤلف كبير جداً

بمناسبة إحياء الفرسان الأربعة حفلاً غنائياً في 21 تشرين الأول في مجمع البيال يعود ريعه لتحسين وضع السجون والمساجين في لبنان،أطل الفنان غدي الرحباني في برنامج “بحث وتحري” على إذاعة ميلودي مع الإعلامية باتريسيا هاشم ليتكلم عن هذا الحفل وعن أمور عديدة.فكان الحديث في البداية عن الفرسان الأربعة فأكد غدي مجدداً أنه لا يريد التكلم في الماضي بالرغم من أن جيلبير كان عظيماً وفارساً عن حق وحقيق ولكن اليوم بدأ مع الفرسان الجدد مرحلة جديدة، مضيفاً:” أفضل الفرق العالمية تبدل افرادها،خلال المؤتمر تكلم الشباب بما كانوا يعانونه في الفترة الأخيرة إذ أن جيلبير كان لا يلتزم بالحفلات وربما كان لديه اسبابه! لم نكن قاسين،فجيلبر تكلم بما يريد قوله والشباب أيضاً تكلموا بما يريدون. ولا ننسى أنهم عاشوا أكثر من 12 سنة سوياً ويعرفون بعضهم جيداً وكذلك يعلمون خصوصيات بعضهم…”.

وعندما قالت له باتريسيا أن تحريات البرنامج تفيد بأن جيلبير كان يهدد بترك الفرقة منذ أكثر من سنة إذ كان لديه مطالب ولم تنفذ ردّ غدي بالقول: ” أنا أيضاً كان لي مطالب والجميع كانوا يطالبون…ولكننا لا نملك شركة إنتاج وأنا ضد التفقيس أي أن نفقس كل يومين أغنية! منيح يللي ضاينوا 6 سنين بالفرقة! ومن الطبيعي أن تحصل مشاكل بين 4 أشخاص، لا ننسى أنهم 4 شخصيات و4 أخلاق مختلفة…ولكن الإعلاميين يخطئون وعم يعملوا من الحبة قبة وهذا خطأ! كل القصة أن جيلبير قرر المغادرة وأنا لم أقف في دربه إذ لا يمكن أن ألزمه بشيء لا يريد ألاستمرار فيه! ولأن باقي الشباب كانوا يريدون الإستمرار،استمرينا وتعاونا مع زياد ايماز ويجب أن تشكروني فالناس تهاجر من لبنان لتعمل في الخارج أما أنا فأحضرت الناس من الخارج ليعملوا في لبنان”.

وعن الكلام الذي حكي مؤخراً ومفاده أن المسرح الرحباني هو سجن! علق قائلاً:” هذا الكلام سمعته من شهر تقريباً وهو خاطئ جداً، إذا هيدا الحبس طلّع أهمّ ناس بالشرق يا محلا الحبوسة، فمن يخرج من مسرح الرحباني يخرج وله قاعدة شعبية ورجليه على الأرض، كما أن كل الأشخاص المعروفين في البلد والذين كانوا في فرقة الرحباني وتركوا لأنهم كانوا يريدون الإنطلاق منفردين شوفي وين صاروا عظيمين! أنا ضد أن نقولب الإنسان ونحصره بالعمل دائماً مع شخص معين إذ له الحق بالعمل مع أي شخص، هناك أشخاص يعملون مع الرحابنة ويبقون ملتزمين وهذا حقهم وقرارهم، كما هناك أشخاص يقررون الإنطلاق منفردين وهذا أيضاً حقهم، فالحياة عرض وطلب ونحن لا نمضي أية عقود مع الأشخاص الذين يعملون معنا…”.

وبالحديث عن ألبوم الفنانة هبة طوجي الجديد الذي كتب معظم اغنياته، نوه غدي إلى أن الأغاني كتبت على عدة مراحل وليس في الوقت نفسه، فإختار هو واسامة هذه النوعية لأن اسامة كان يريد نوعيته خاصة للألبوم…وهو الذي يقول أن والده الراحل الكبير منصور الرحباني سيد الكلمة “لا يقبل أن يكون برحيله هو سيد الكلمة مكانه، مشدداً:” هذا كلام الإعلام ، كل انسان يأخذ حقه في هذه الحياة ولديه حضوره وشخصيته، ومنصور الرحباني أكبر شاعر ما حدا بقرّب علي، كما أن الأخوين رحباني شعراء كبار وأهم الشعراء…”

أما عن الحفل الذي سيكون يوم الجمعة 21 تشرين الأول أعلن غدي أنه حفل موسيقي غنائي سيحييه الفرسان الأربعة وسيبدأ في تمام الساعة التاسعة مساءً، وسيعود ريع الحفل لتحسين أوضاع السجون والمساجين في لبنان لأنها مزرية، وسيستمر الحفل لساعة ونصف الساعة، حيث سيغني الفرسان الأربعة مجموعة كبيرة من الأغاني منها ثلاث أغنية جديدة تغنى للمرة الأولى منها أغنية خاصة من وحي المناسبة…وأشار إلى أنه بصدد تحضير ألبوم الفرسان الأربعة الجديد إضافة إلى جولة فنية إلى أمريكا وكندا…

وفي النهاية سألته باتريسيا إذا كان يعتبر أن القصيدة هي الأهم أم اللحن، وعما إذا كان راضيا عما يسمعه اليوم على الإذاعات وعن الذي يعرض على الشاشات، فأجاب:” هناك أغاني جميلة تعرض وتذاع كما أن هناك أغاني ما بتسوى وتمر مرور الكرام،فلا شك أن هناك إنحطاط في كل شيء”، وأضاف رداً عن قصة الكلمة واللحن: ” هناك أم وأب هما الكلام واللحن، ثم يأتي الأداء أي المغني وبعد ذلك التوزيع، فيكملون بعضهم هذه الأقانيم الأربعة ويقدموا أغنية…وما أراه اليوم في لبنان ان لا هوية للأغنية، راحت ألهوية اللبنانية التي عمل عليها الأخوين رحباني وزكي ناصيف ومن سبقوهم، وهذه كارثة كبيرة تحصل في لبنان ووسائل الإعلام لا تختار الأجدى والأفضل،لذلك يجب على وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة أن تعيد النظر بخطة عملها لأن الإنسان شو ما بتحطيلو بيسمع،فالتليفزيون والإذاعة يدخلان حياة الناس بدون رقيب، من هنا يجب على وسائل الإعلام أن تتم بنوعية الأغاني التي توزع لأن البلد مليء بالمغنيين والمؤلفين إسمالله…”.

وختم غدي حديثه الشيق بالقول” لا يمكن أن نضع رقيب على الفن، فأعمال الشخص هي التي تظهر إذا كان فعلاً على مستوى أن يكون مؤلفاً أو شاعراً أو مغنياً! ولكن على وسائل الإعلام ايضاً أن تقول هذه أغنية جميلة تليق أن تذاع على إذاعتنا أو لا تليق! أنا ضد أن يكون هناك لجنة فاحصة لا نريد أن نكرر الإتحاد السوفياتي، حتى انني لست ضد الغناء بالمصري بالعكس ولكن شرط ألا يطغى المصري على حساب الأغنية اللبنانية! لأنني أتأسف أن الإذاعات اللبنانية اليوم تبث 80 ٪ مصري و20 ٪ لبناني.

وهنا سألته باتريسيا ما الأقوى في ألبوم السيدة فيروز الأخير الكلام أو اللحن فأجاب:” لا أدخل بمقارنة خاصة مع السيدة فيروز عيب الواحد يقول رأيو…أنا لم أسمع الأسطوانة كلها ولكن أعتقد أن الإثنين الكلام واللحن كانا متلازمين بالفكر، فزياد شاعر وملحن ومؤلف كبير جداً لا غبار على هذا الأمر…” وعن إمكانية التعاون بينه وبين زياد أجاب:” لا أحد يعلم، فالحياة مفتوحة على كل الإحتمالات وزياد إبن عمنا الكبير وأحبه كثيراً ويحبني وعلاقتنا طيبة جداً…”.

استمع الى المقابلة كاملة

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com