الى من اعمى الكره بصره نقول … نحن الضفدعة الصمّاء

في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة

كانوا يشاركون في منافسة

والهدف كان الوصول إلى قمة برج عال

مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين

وانطلقت لحظة البدء…..

بصراحة لا أحد من المتفرجين اعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج

وكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل

“أوه، كم هي صعبة… لن يستطيعوا أبدا الوصول إلى أعلى…”

“أوه..لا يوجد لديهم فرصة … البرج عال جدا “

واحد تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط

ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى

ولكن الجماهير استمرت بالصراخ

“صعبة جداً !!! .. لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج”

عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط

ولكن أحدهم استمر في الصعود الى أعلى فأعلى

وكان من الواضح انه مستمر في ذلك التحدي ولم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه

في النهاية جميع الضفادع استسلمت

ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة

بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون

أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز؟

الحقيقة هي

الفائز كان أصم لا يسمع…

هكذا نرّد اليوم على من يسيء الينا نحن الذين ابينا ان ننحدر الى هذا المستوى من التعاطي الاعلامي لاننا موقع محترم وعلى قدر كبير من المصداقية نؤمن ان الاعلام رسالة نبيلة وليس تصفية حسابات ضيقة و مصالح شخصية وغيرة عمياء.

لن نردّ على اساءتكم وتجريحكم وحقدكم و كراهيتكم وسمّكم الذي تنشرونه على موقع هنا وتبثّونه على اذاعة هناك فتلوثون هواء من يتوقع منكم هواء نظيفاً نقياً.

تخلصوا من احقادكم … فالعمر غفلة و “ما حدن آخذ معو شي” و افتحوا الابواب للربّ ليدخل برفق وحنان الى قلوبكم المظلمة …

فالكراهية والبغض والتجريح والاساءة …لا اله الهم ، فسنصلي لكي يلهمكم الله المحبة وان يسامحكم على ما تقترفون بحقّ انفسكم .

لم نرّد يوماً الا بنجاحنا ولن نرّد الا باخلاق عالية عودنا قراءنا عليها، لاننا ببساطة …الضفدعة الصمّاء
  

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com