الممثل السوري باسل خياط مع باتريسيا هاشم في برنامج بصراحة: من غير اللائق أن يحصل أمر كهذا مع الفنانة أصالة في بيروت

حلّ النجم السوري الرائع باسل خياط ضيفاً على الحلقة الثالثة من برنامج”بصراحة”مع الصحافية باتريسيا هاشم على هواء إذاعة Fame FM وبشخصيته المحببة إلى القلب أجاب عن كل الأسئلة بشفافية وذكاء وخجل أيضاً…

بين شخصية أمير السلبية في مسلسل” الإخوة” وشخصية عادل المُحبَّب الصادق في “عشق النساء” كانت بداية الحوار. وعمّا إذا كان باسل توقّع كل الأصداء الايجابية والمحبّة والإعجاب من الجمهور، أجاب قائلاً :” بصراحة بصراحة، أنا لدي ثقة عموماً بأن الجمهور ذوّاق ولديه حساسية عالية وأراهن على هذا الأمر دائماً.أحياناً يرمون الأمور على الجمهور على إعتبار أنه يريد ذلك، ولكن هذا غير صحيح. ولكن أنا أقول دائماً أن حساسية الناس وحتى لو لم يدرسوا الفنّ، تخولهم مع الأيام ومع التكرار، ورغم انهم ليسوا مختصين، ان يناقشوا فنياً بشكل صحيح لأنهم يملكون إحساساً عالياً جداً، لذلك أنا عموماً لدي ثقة بذوق الجمهور وخاصة الجمهور اللبناني!”

وعلّل باسل سبب ابتعاده عن مواقع التواصل الإجتماعي كونه لا يملك حسابات شخصية لا على تويتر ولا فايسبوك ولا أي موقع أخر فأوضح:” أنا أرى بصراحة أن موضوع التواصل الإجتماعي يُستخدم بطريقة سلبية أكثر من إيجابية، ويُبعد الناس عن بعضهم البعض أكثر مما يجمعهم! لذلك اتخذت قراري منذ زمن انني لا أريد التواصل الإجتماعي حتى إشعار أخر!”

وحين سألته باتريسيا عن رأيه في أي بين مسلسلَي”عشق النساء”و”الإخوة” هو الأقوى درامياً ؟ أجاب باسل:” هذا الموضوع أبوح به بيني وبين نفسي حين أغلق الباب على نفسي! فتصريحات كهذه لا تُقدّم ولا تؤخِّر! هناك إختلاف بينهما، فالناس الذين يعملون في هذه المهنة، يعلمون أن هناك ما يُسمى بـ” فصل الأنواع”، بما معناه أنه لا يمكنك أن تُدلي بأحكام عن نوع معيّن من الدراما على حساب نوع أخر! فهناك أعمال تندرج تحت خانة الترفيه فتكون القصّة لطيفة وبسيطة تعتمد على الحبكة المشوّقة والأماكن والشخصيات الجميلة، وهناك أعمال أخرى تعتمد على الحبكة المحكمة والمعقدة وعلى الدراما ونسج القصة…وهناك ايضاً أعمال لا يمكن أن تُعرض أصلاً إن خلت من كل هذه المقوّمات!”

واضاف:” لم يتسنَّ لي أن أشاهد “عشق النساء” بعد لأنه يعرض على قناة أرضية في لبنان…وعموماً سواء أنا أو غيري من الممثلين،لا نستطيع أن نتابع كل أعمالنا كما يجب! فبالنسبة لمسلسل “الإخوة” مثلاً، أنا صوّرتُه لفترة طويلة جداً، فكان من الصعب أن أشاهده بأكمله! إضافة إلى أن هناك أمور أخرى في حياتي أغيب عنها لانشغالي في التصوير فأحاول التعويض! ولكن طبعاً أعود وأشاهد بعض الحلقات لاحقاً لأرى كيف مثلت، ولأشاهد العمل وأحاول أن أضع بعد الملاحظات على أدائي لأقيّم نفسي إلى حد ما…”

وفي سياق متصل أكّد باسل أن “أمير” في “الإخوة” لا يشبه شخصيته بتاتاً، أما عن”عادل” الرجل الرومانسي في “عشق النساء” فقال :”الممثل دائماً يملك مكبراً غير مرئي، فحين يقرأ الدور يحاول رسم الشخصية ويضع المكبّر على بعض الصفات التي يملكها، ويحاول ضمن دراسته وبطريقته الخاصة أن يكبرها ويضيف لها ويحوّلها من مشاعر إلى سلوك، وبعض الأدوار تحتاج من الممثل أن يقرّبها أكثر لشخصه إذ يكون عالم هذه الشخصية قريباً نوعاً ما من العالم الذي يعيشه الممثل وهناك شخصيات أخرى تكون بعيدة كل البعد! لذلك لا يمكنني أن أقول أي شخصية بينهما كانت الأقرب الى شخصيتي، لأن الاثنتين غير قريبتين أبداً أبداً مني”

أما بين النجمات الأربعة- أي أمل بشوشة التي صرّحت أنها تفضله على باقي الإخوة، ونادين الراسي التي عبّرت عن اعجابها به بأكثر من مقابلة، وكارمن لبس التي لعبت أمامه دور رائع في “سنعود بعد قليل” وورد الخال الذي شكل معها ثنائياً رائعاً في “عشق النساء”- من الأقرب إليه درامياً لتكون بطلة إلى جانبه في عمل قادم، صرّح خياط :”لا يمكنني أن اختار بينهن. فأولاً لست أنا من يختار الممثلة لأن هذا دور المخرج وثانياً لكل واحدة مميزات خاصة ومختلفة ويتم اختيارهن بحسب الدور…فما يملكه تيم أو قيس لا أملكه أنا ، وما أملكه أنا لا يملكه تيم أو قيس مثلاً، فهناك اختلافات وهنا يأتي دور الكاستينغ المناسب…”

وأضاف مجيباً عن من منهن تفاعل معها أكثر في التصوير فكانت أقرب إليه:” مشاهدي مع أمل بشوشة كانت أكثر من مشاهدي مع نادين الراسي…أما كارمن ففي مكان أخر تماماً! فكارمن ممثلة قديرة احترمها كثيراً وقد تعاملنا سوياً منذ زمن طويل…فلكل واحدة منهن كاراكتيرها الخاص والمختلف تماماً! وورد الخال تعاملت معها مطولاً، ولكن لست أنا من يقيّم ورد الخال، نحن أصدقاء ويكفيني أن أتذكر أن دورها في” اسمهان” كان أحد أجمل الأدوار التي يمكن أن اشاهدها لممثلة عربية! فما يعطي رصيداً وقيمةً أكبر للفنان هم الناس وليس زميله! فأنا أقول رأيي الخاص بها حين نكون سوياً في جلسة أصدقاء، ولكن لا أقول رأيي بشخص من خلال التصريحات…ولكن كممثلة فهي طبعاً ممثلة لها امكاناتها وخبرتها وكانت من أجمل الممثلات العربيات حين قدمت دورها في” اسمهان”!

من ناحية أخرى، أفصح باسل خياط عن جديده قائلاً :”هناك عمل مرتبط به منذ فترة، جرى الحديث فيه تقريباً من العام الماضي، وقد تم الإتفاق عليه وإسمه “العهد”، والمسلسل من كتابة محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي وسيكون هذا المسلسل لرمضان2015”

أما عن توقيف المطربة السورية أصالة في مطار بيروت مؤخراً وحجز جواز سفرها وعما إذا كان تعاطف معها أجاب باسل:” حزنت كثيراً لما حصل ولأسباب توقيفها، وفرحت طبعاً حين علمت فيما بعد أن كل شيء قد سوّي تماما وعادت واستلمت جواز سفرها.ومن غير اللائق والجميل أن يحصل أمر كهذا مع الفنان، فالفنان لديه حساسية مختلفة عن غيره من الناس، وقد ينظر إليه أحياناً بطريقة غير صحيحة إطلاقاً! في الحقيقة أنا تفاجئت كثيراً، والمهم بالنسبة لي أن الموضوع قد عدى ولم يعد هناك أي مشكلة.”

وفي النهاية ردّ خياط على سؤال عما إذا كانت سوريا اليوم بقلبه أكثر أم بعقله أكثر فأجاب:” بالإثنين طبعاً”… وكانت هناك غصة الصمت، وعاد وأكد أنه إشتاق كثيراً لسوريا، وأن ما من بلد أخر يمكن أن يعوض له عنها أبدا! مشدداً :”سوريا بلدي الذي ولدت فيه وتربيت فيه وعشت فيه..”

وختم بالقول أن كل ما يتمناه أن يحب الناس بعضهم أكثر ويستوعبوا ويفهموا بعضهم أكثر ويتعايشوا مع فكرة أن قدرنا أن نعيش كلنا سوياً مع بعض معايداً الجميع بعيد الأضحى المبارك…

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com