الظاهرة الفنّية باسم فغالي: أطاح بجمهوريّة “الهيمرجميّة” وإعتلى العرش

لستُ أكتبُ باللّغة الأُورديّة ولا أخترع عباراتٍ “هشّة” ولكنّني أنقلُ واقعاً خرقه الإبداع وقد فصّلته على قياس تفكيري…
“الهيمرجميّة” عبارة تحمل معنى الفانتازيا ولكنّها من نسج الواقع فهي بكلّ بساطةٍ تختصر الحروف الأولى من أسماء فنّانات اليوم، وتدمجها للوصول إلى عصرٍ بات فيه الفنّ والغناء خصوصاً “مكسر عصا”…

تتوقّف الأقلام عن الإنتقاد لاّن إنتقاده بصريّ، سمعيّ كتابيّ… نقده جارحٌ بنّاء، مضحكٍ مبكٍ، هو الّذي يمزج صورة الواقع مع ما يجول في خاطره حتّى تتجلّى لنا صورة شبه مكتملة عن واقع هزلي نكاد غير قادرين على تقويمه أو حتّى رؤيته لأنّ السّواد الحالك يلفّ بنا، والرّذيلة والرّداءة نُصب أعيننا…

يستحضر لكَ في غضون ثوان الشّخصيّة الّتي تُريد بالصّوت والصّورة والملابس والأداء… هو الّذي أعاد إحياء الأسطورة داليدا مؤخّراً في إطلالته عبر برنامج ستار أكاديمي…
يُحيك، يحبك، ينسج ويُفصّل… يكتب يُغنّي ويُقدّم البرامج ولا يهاب…

هو ظاهرةٌ فنّية قسمت الشّارع العربيّ بين مُؤَيّد ومُعارضٍ… ولكن عُذراً لا يمكنك إلا أن تحبّه وتحبّ عمله…
في زحمة الفنّانات قليلٌ ما يتمّ ذكره، ولكن كلّما إرتكبن هفوةً أو حماقة نقول “وينك يا باسم”…

باسم فغالي أضحكت الملايين وفي كل ضحكة دمعةٌ وغصّة نيقن بأنّ التّقدير المادّي سواء أكان جوائز أو دروع تكريميّة لا يعني الكثير لمبدعٍ مثلك ولكنّ الوقوف عند نجاحاتك واجبٌ…
إلى أين تريد إصطحاب الشّارع العربي يا باسم؟ هل إلى ثورة وإنتفاضة على المعروف؟
نحن في صفوفك لأنّك تحوّل المرّ إلى الجميل… لأنّك وبكل بساطة تسعى لتصحيح وتقويم الوضع من خلال البسمة والفكاهة…
…ورصاص