التنافُس على أشدّه مع تأهُّل 25 مشتركاً إلى العروض المباشرة من اراب آيدول
تزداد الأجواء تنافساً وتشويقاً مع تناقص أعداد المشتركين القادمين من مختلف الدول العربيّة مع كل مرور أمام لجنة التحكيم الرباعيّة المؤلفة من النجوم وائل كفوري، ونانسي عجرم، وأحلام، وحسن الشافعي، وذلك ضمن الحلقة الأخيرة من المرحلة الثانية من “Arab Idol” في موسمه الرابع على MBC1 و”MBC مصر”. تنطلق الأسبوع المقبل خلال سهرتيْ الجمعة والسبت مرحلة “العروض المباشرة” من بيروت، ليقف 25 مشتركاً متأهّلاً على مسرح البرنامج في امتحان التصفيات بين المواهب التي تسير في طريق الاحتراف والباحثة عن الشهرة والنجومية، لاختيار الأفضل من بينهم لتتويجه بلقب “محبوب العرب” الجديد بعد كارمن سليمان في الموسم الأول، ومحمد عسّاف في الموسم الثاني، وحازم شريف في الموسم الثالث.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة مع 40 مشتركاً انتقلوا من الحلقة الماضية، ووصلوا إلى حلقة المرور الأخير. بدأ المشتركون بالتوافد إلى قصر “المير أمين” في بيت الدين في لبنان، حيث واجهوا تحدّياً صعباً تمثّل في المرور المصيري أمام اللجنة الذي يُحدّد بعده من سينتقل منهم إلى “العروض المباشرة”. وقد خاض المشتركون في هذه الحلقة أكثر من تحدّي، الأول هو المرور الفردي أمام اللجنة، ثم تحدّي التوتر والتشنج الذي يسبق الإعلان عن النتيجة، ثم الصبر لمعرفة من منهم سينتقل إلى “العروض المباشرة”. واعتبر المشتركون أن مراحل البرنامج باتت أكثر صعوبة، وترتب عليهم مسؤوليات كبيرة.
بدأت الحلقة بتوزيع مظاريف على المشتركين في غرفهم، وفي كل منها أسماء 14 أغنية هي: “مدام تحب بتنكر ليه” لأم كلثوم، “امتى هتعرف” لأسمهان، “العيون السود” لوردة الجزائرية، “قوللي عملك إيه” لمحمد عبد الوهاب، “سواح” لعبد الحليم حافظ، “لكتب ع وراق الشجر” لفريد الأطرش، “ع الضيعة” لصباح، “ليلية بترجع يا ليل” لفيروز، “ويلي لو يدرون” لوديع الصافي، “يا طيرة طيري” لصباح فخري، “يم العيون السود” لناظم الغزالي، “أحبك لو تقول حاضر” لعبادي الجوهر، “الرسايل” لمحمد عبده، “كما الريشة” لأبو بكر سالم… وذلك بشرط أن يؤدّي الأغنية 6 مشتركين فقط.
أول الذين مرّوا أمام اللجنة، كانت إسراء جمال، واختارت “قولي عملك ايه”، كتحية منها إلى والدها الذي يردّد الأغنية باستمرار، تبعها محمود عثمان في أغنية “يا طيرة طيري يا حمامة”، ثم نادر حمودة، كفاح رستم، داليا سعيد، سكينة الحجامي، وإيمان فوضايب، ثم همام ابراهيم، ومحمد مصطفى وبدر الحسن، وحمزة الساوي، وكميليا ورد، وكوثر براني وروان عليان… ولاحظت اللجنة أن معظم المشتركين أصابهم الخوف بسبب تحدّي المرور الأخير، وقسم منهم تأثر بالأحوال الجوية الباردة ما انعكس سلباً على صوته وأدائه.
واستمر التحدّي مع محمد فرقاني، وياسمين شلاح، وحسام الشويخي ومهند الحسين وفؤاد الهتار الذي انتقدت أحلام عدم اختياره اللون الليبي لبراعته فيه. تبعه أماني مبارك، وسمر الحسيني، ونادين خطيب، وعبد الله الخليفي، وحسين محمد… وتناوب على أداء أغنية “ويلي لو يدرون” كل من تامر ضاهر، محمد بن صالح، وأمير دندن الذي سلطن اللجنة بأدائه فصفقوا له بحرارة، ثم وليد بشارة، ورلى عازر. وقد كانت عازر المشتركة الوحيدة التي أدّت الأغنية بعد 4 شبان، لكنها لم تكن راضية عن أدائها.
كما كانت جيانا غنطوس المشتركة الوحيدة التي غنّت “ما دام تحب بتنكر ليه”، ولم يغب التوتر عن أدائها… فيما كان محمد سعيد واثقاً من قراره، وأقنع أحلام بأدائه أغنية “قوللي عملك إيه”. كما علّقت ليندا زامل أنها لا تقوى على الكلام بسبب تغير الأحوال الجوية عليها، فيكف ستتمكّن من الغناء وإقناع اللجنة!. وفي وقت توقفت أمل شاهين عن الغناء لعدم قدرتها على إكمال الأغنية، خاض ربيع زيود التحدّي بجدارة رغم كونه مريضاً. بعده غنّى شادي دكور، ومهند الخطيب، ومنال حدلي، وبندر مقرّي، وعمّار محمد. أما الختام فكان مع يعقوب شاهين الذي أثنى وائل على خامته الصوتية المتميزة، وأشادت أحلام بأدائه.
توتر وتشنج في انتظار النتيجة
بعد مرور 40 مشتركاً أمام اللجنة في الامتحان الأكثر صعوبة حتى الآن، سيتم اختيار 24 مشتركاً فقط للانتقال إلى مرحلة “العروض المباشرة”. واجتمعت اللجنة الرباعية لتتخذ القرار الأقسى بالنسبة إليهم، وانطلقت عملية التشاور، فقالت نانسي بـ”أننا نبحث عن صوت وأداء وإحساس، ولا نتساهل أبداً في خياراتنا”، ورأى وائل بأن “لدينا مسؤولية كبيرة أمام الناس أولاً”، فيما بدت أحلام متفائلة بأصوات كثيرة ستكون جديرة بالانتقال إلى “العروض المباشرة”. وقال حسن بأن “هذا الاجتماع السنوي نسميه “يوم الخناقة العالمية”، فعلينا أن نتفق نحن الأربعة على الأصوات التي ستتأهّل إلى الحلقات المقبلة. وأمضت اللجنة الليل بطوله لغربلة الأسماء واختيار العدد المطلوب للمرحلة القادمة.
لحظات الانتظار كانت طويلة على المشتركين، وحاول أحمد فهمي إعطاءهم الأمل والمعنويات والثقة بما قدموه في الاختبار الأخير، ثم بدأ مرور المشتركين مرّة أخيرة أمام اللجنة لمعرفة النتيجة وما إذا كانوا سيكملون المشوار في “العروض المباشرة”، أم ستنتهي رحلتهم عند هذا الحد. وكان بندر مقري من السعودية، أول المتأهّلين إلى المرحلة المقبلة، تبعه همام ابراهيم الذي يعود مرة أخرى ليطل على الجمهور في “العروض المباشرة”، وأُبلغ محمد مصطفى تأهله إلى العروض المباشرة.
وفي وقت كان المشتركون يعيشون توتراً فعلياً، زرعت أحلام رعباً إضافياً في نفوس كل من بندر الحسن، داليا سعيد، وشادي دكور، الذين أبلغتهم قبولهم في المرحلة المقبلة بطريقة جعلتهم يظنّون أن مشوارهم انتهى، قبل أن يُدركوا بأنهم اجتازوا الاختبار بنجاح. كما تأهّل كل من حسام الشويخي ومحمد بن صالح. وسألت نانسي عن السبب الذي دفع يعقوب شاهين بأن يدخل على اللجنة، معلقة “كان عليك معرفة أنك ستنتقل إلى المرحلة المقبلة منذ الأمس”. أما كفاح رستم الذي طمح لإرضاء جهده أولاً، فانتهى مشواره في هذه المرحلة، وكذلك جيانا غنطوس، ومنال حدلي، ومحمود عثمان، وإيمان فوضايب وفؤاد الهتار، ومهند الخطيب.
بعد ذلك، مرّت روان عليان أمام اللجنة فأبلغتها نانسي أنها تستحق أن تكون في البرنامج، لكنها ليست جاهزة كلياً إلى “العروض المباشرة”، وانتهت رحلة كل من أماني مبارك، ليندا زامل، أمل شاهين، حمزة الساوي، ياسمين شلاّح، رلى عازر، محمد فرقاني وسكينة الحجامي.
وفي أسلوب ولّد خوفاً لدى بعض المشتركين، أبلغ بعضهم بقبولهم بطريقة أوحت لهم أن رحلتهم انتهت، وهم ربيع زيود، وإسراء جمال، وتامر ضاهر، وكوثر براني، ومحمد سعيد، الذي قالت له نانسي بأن العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً جعلت من صوته أجمل. كما تأهل إلى المرحلة القادمة نادر حمودة وأمير دندن، ومهند الحسين، وحسين محمد، ونادين خطيب، وسمر الحسيني، وكميليا ورد، وعمّار محمد، وعبد الله الخليفي.
وبعد خمسة أيّام وصل المشتركون الـ 24 إلى استديوهات MBC في بيروت، وأعلنت اللجنة لأول مرّة عن مبادرة استثنائية حيث أعادت حساباتها وضمّت إلى المنافسة مرّة أُخرى المشتركة روان عليان بعدما كانت استُبعدت، فحصلت على فرصة ثانية، لإيمان أعضاء اللجنة بموهبتها الخارقة.
هكذا، تنطلق اعتباراً من الأسبوع المقبل، وتحديداً مساء الحمعة ١٦كانون الأول/ديسمبر، رحلة 25 مشتركاً في امتحان “العروض المباشرة” أمام الجمهور، الذي سيكون في يده كلمة الفصل في تحديد المتأهّلين، بعد فتح باب التصويت.