إنهيار وسقوط شركة روتانا ، بين الحقيقة والإشاعات…

يبدو ان وضع شركة روتانا وبحسب المراقبين بتراجع وأصبحت الامبراطورية الموسيقية الاهم في الشرق الاوسط على كفّ عفريت حيث كثرت الافتراضات والاحتمالات حول مصيرها غير المطمئن والذي يهدّد مصير عشرات فناني الوطن العربي الذين يعانون منذ فترة من تدهور أحوال الشركة المادية .

أخبار كثيرة تحدّثت عن استقالة رئيس مجلس ادارة شركة روتانا الاستاذ سالم الهندي الذي التزم الصمت وقرّر عدم التأكيد أم النفي مشرّعاً بذلك الابواب على “القيل والقال” والاتهامات المباشرة تارة والغير مباشرة تارة أخرى ولا شيء يبّرر هذا الصمت الا الوضع المحرج الذي يعاني منه الهندي .

من دون أدنى شك ان شركة روتانا تعاني من ضائقة مالية شديدة رغم انها حاولت جاهدة المقاومة وتدّبر أمرها بالموجود الا انها بالمقابل استنزفت مصداقيتها و قوتها وهي أمام محكمة المراقبين تخضع لأشّد العقوبات بسبب تقصيرها مع فنانيها الذي غادرها معظمهم شاكين الاهمال وعدم دعم الشركة لهم وبقي البعض الآخر يتخبّط في صمته محاولا انقاذ سمعة الشركة التي لها الفضل في انتشاره وشهرته…

ونسأل هنا، هل سياسة ام استراتيجية شركة روتانا المتّبعة خلال الاعوام الماضية هي السبب في خساراتها واخفاقاتها المتكّررة وبالتالي السبب بافلاسها ، ام ان رهانها على بعض الفنانين هو السبب بهذه الخسائر ام ان عدد الفنانين المنتمين اليها فاق قدرتها على الاستيعاب وبالتالي الانتاج والدعم؟

وما صحّة المعلومات التي وصلت الينا والتي تفيد ان فهد سكيت المدير التنفيذي الاقوى يبسط سيطرته على ما تبقى ويدير الامور المالية بصورة استثنائية خصوصاً وأن المستحقات باتت تهدد ما تبقى من تماسك في الشركة وليس غريباً أنه وصلت الاسبوع الماضي رسالة الكترونية لكل العاملين في الشركة من قسم شؤون الموظفين في روتانا موقعة من المدير التنفيذي يعرض فيها سيارات بعض المديرين في روتانا للبيع بالمزاد العلني؟؟ وما صحة المعلومات التي تتحدّث عن تغيّب المدير المنتدب لقسم الديجتال محمد قوطة عن السمع في حين أن موظفي القسم لا يعرفون لمن يعودون في طلباتهم أو حتى إجازاتهم السنوية؟

وما حقيقة ان قسم إدارة المناسبات الذي يديره كريم ابي ياغي مع اثنين من موظفيه شارل مرهج وطوني عازار سيقفل قريباً كما سيغادر روتانا جيمي توما المدير السابق للفيديو كليب؟؟ وماذا ان مهاب شارفللي المدير التنفيذي للشؤون الفنية واليد اليمنى لسالم الهندي الذي ترك عمله وهو في اجازة دون راتب؟ وهل صحيح انه في حال مغادرة الاستاذ سالم الهندي لشركة روتانا ستخرج معه مجموعته؟؟ وعن أي مجموعة يتحدّثون؟

في النهاية ، لا بدّ من وجود إجابات عن كل هذه المعلومات ام التساؤلات ، ولا بدّ من وجود حلول لهذه الازمة المتراكمة في شركة روتانا . ويبقى السؤال ما هو موقف الامير الوليد بن طلال؟ وهل سيرضى ان تنهار المملكة التي بناها وسعى جاهداً للمحافظة عليها ؟هل سيقف مكتوف اليدين أمام هذا الانهيار المدّوي والمخزي ان حصل لا سمح الله؟ وان كان هذا مصير الامبراطورية الأكبر ، فما سيكون مصير الفنانين المنتمين الى شركة روتانا؟ وهل نتوقّع ان تشهد الساحة الفنية ازمة اقسى من تلك التي تتخبّط بها اليوم حيث يعاني متعهدو الحفلات الفنيّة من فشل معظم الحفلات التي لم نشهد له مثيلاً من قبل حتى في عزّ الازمات الامنية ؟

في النهاية نتمنى الا تكون المعلومات التي وصلت الينا صحيحة وان تتفادى شركة روتانا الانهيار وان تتدارك أي سقوط لن تحمد عقباه فلطالما كان الفنّ هو مرآة المجتمع ووجهه الجميل المشرق ، فإن تحطّمت هذه المرآة فاي مستقبل ننتظر وأي مصير نتوقّع؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com